حزب (الأمل).. ضد اليأس والخنوع!!
{ ما نحتاجه في السودان – حقيقة – هو (التغيير) في طرائق التفكير والنظر إلى الأمور!!
{ قلنا أمس الأوَّل في هذه الزاوية إن استمرار الحكم (غير الرشيد) في أي بلد وراءه – بالطبع – معارضة (غير راشدة)!!
{ وذهبنا إلى أنَّ كل الأحزاب (السياسيَّة) – بما فيها المؤتمر الوطني – فاقدة للثقل الجماهيري العريض المقتنع بأطروحاتها.. أو بمعنى أدق بطريقة ومدى صدق تنفيذها لأطروحاتها.. فما أسهل (الشعارات البرَّاقة)!!
{ ودللنا على قولنا بأنّه يكفي ما تسمي نفسها (أحزاب المعارضة) ضعفاً أنها (ائتلاف) لا يقوى على هزيمة (منفرد)!! فإذا كان لكلِّ حزب من هذه الأحزاب (جماهير) فإنَّ مجموعها – بالضرورة – سيكوِّن (أرتالاً) من البشر تمثل الأغلبيَّة في البلاد.. وإذا رفضت (الأغلبيَّة) حزباً حاكماً فإنَّ الأمر (محسوم).. إذ لا يوجد قوَّة (في الدنيا) تستطيع أن توقف المدَّ الشعبي (الغالب) إذا قرَّر (التغيير).. ودونكم (الحزب الوطني) الذي حكم مصر بقبضة حديديَّة لسنوات طويلة.. وله من الإمكانيَّات والخبرة ما يفوق (المؤتمر الوطني) عشرات المرَّات!! مع صداقات دوليَّة عريضة وعريقة، وتحالفات مع أمريكا وإسرائيل!!
{ وإن كان هناك حزب (عريق) يدَّعي الكثرة بين (مؤيديه)، فإني أسميهم (مريديه).. إذ يختلط في بلادنا الولاء (الصوفي) بالسياسي!!
{ وقلنا إنَّ الساحة الآن مهيَّأة لحزب جماهيري (حقيقي).. من الناس وإليهم.. يشكل (ثورة انتخابيَّة) ويغيِّر موازين السياسة في البلاد.. واقترحنا أن يُولد (حزب الأمل) الديمقراطي، وخصَّصنا بالدعوة الشباب الذي يستطيع – لو اقتنع وتمَّ تنظيمه – أن يُحدث التغيير في الحكم بطريقة انتخابيَّة (ناعمة) و(قويَّة)!! ورأينا أن يتميَّز الحزب عن (جوقة الأحزاب) الموجودة بنظام أساسي مبتكر.. مصمَّم ضد التكلس و(الخلود) في المناصب!!
{ قلنا كل هذا وانتظرنا ردود الأفعال التي جاءت عريضة.. هاتفياً وبريديَّاً و(فيسبوكياً).. ويمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات:
{ فئة سخرت من الموضوع واعتبرته مجرد أحلام و(هضربة) في الورق.. وهؤلاء – في نظري – هم (الخانعون) الذين ينتظرون (معجزة) من السماء تحقق لهم أحلامهم.. وحتى ذلك الحين يكتفون بـ (التنظير السلبي) والتخذيل!!
{ والفئة الثانية أصحابها أعجبتهم الفكرة.. لكنهم (كسولون)، يرون أنها فكرة مثاليَّة (أكثر من اللازم).. وهؤلاء يعوزهم (بعض الدفع) الذي يخرجهم من قوقعة الكسل إلى ساحة النشاط الحزبي الفعَّال.
{ أمَّا الفئة الثالثة فبدت متحمِّسة جدَّاً للفكرة، بصورة تدعو للتفاؤل، لأنّها كانت الفئة الأكبر بين المتفاعلين، وأعضاء هذه الفئة هم الوقود الأوَّل للتنفيذ.. (فقط) تحتاج آراؤهم الحماسيَّة إلى قائد (استثنائي) يؤطرها ويبلورها.. ثم تنطلق الفكرة.. وعندها ستنضم الفئة الثانية، ثم تتبعها الأولى!!
{ وعندما أقول (قائد استثنائي).. فأنا أرى أن يكون من (التكتوقراط).. عالم معروف ومشهور بالاستقامة و(عدم التحزُّب) من قبل!!
{ آخر محطة
حزب الأمل .. ضدُّ اليأس والخنوع!!