والي شمال دارفور: الفتنة أتعبتني أكثر من التمرد
تحدى والي شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” خصومه والناقمين عليه والمخالفين له في الرأي بالدخول في مناظرات وحوار مستفيض، وأبدى استعداده للمحاسبة أو المحاكمة على أعلى المستويات حال تقصيره أو حدوث خلل في إدارته للولاية أو وجود فساد، ودعا مخالفيه في الرأي إلى تقديم الأدلة والبراهين التي تثبت تورطه أو أي من قيادات حكومته في تلك القضايا، بدلاً عن إطلاق الشائعات، وقال: (إن الفتنة اتبعتني أكثر من التمرد في دارفور).
ووصف الوالي في لقاء جماهيري داخل منزله الفخيم بالفاشر شهدته الفعاليات كافة بالولاية، وصف انتقاده بالأمر الطبيعي، وقال: (لا الحسد ولا الوشاية والدعاية تؤثر على مسيرتنا وسنظل في ما نحن عليه من عمل دؤوب في خدمة أهلنا حتى نضع القلم وبعدها نترك لمن يأتي بعدنا يفعل ما يشاء). ووجه الوالي حزمة من الرسائل للالتفات حول قضايا ولايته وقال: (عدت أكثر تحملاً وصبراً ومعرفة وأطمع في فجر جديد في هذه الولاية). وكشف عن دعم محليات الولاية بمبلغ (77) مليون جنيه للبنيات الأساسية ستطرح عبر عطاءات رسمية، وشن “كبر” هجوماً عنيفاً على الحركات المتمردة، ووصف اغتيال قيادات العدل والمساواة الموقعة للسلام وصفه بالإفلاس السياسي، وقال: (إن ما حدث أمر غريب ومؤسف ولا يشبهنا)، ودعا قيادات التمرد إلى العودة إلى صوابهم ورشدهم، وقال: (آن الأوان لأن تضع الحرب أوزارها لأن المتضرر الأول هو الذي جعل من أرضه وأهله مسرحاً ووقوداً للحرب) وقال إن حكومة ولايته لم تجنِ من جبل عامر ولا ذرة ذهب.