السفراء الغربيون يطالبون (جوبا) بالكف عن دعم التمرد
ملكت وزارة الخارجية القائم بالأعمال البريطاني، القائم بالأعمال الأمريكي والسفير النرويجي في الخرطوم في تنوير لكل منهم على حدة أمس (الثلاثاء)، ملكتهم معلومات تثبت تورط دولة جنوب السودان في دعم الحركات المتمردة التي هاجمت مؤخراً منطقتي “أم روابة” و”أبوكرشولا” بولايتي شمال وجنوب كردفان .
من جانبهم أكد السفراء سعيهم للتواصل مع دولة جنوب السودان ومطالبتها بالكف عن دعم الحركات المتمردة لضمان سير عملية السلام بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان، وأعربوا في الوقت ذاته عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الاستقرار بين الدولتين .
وأبلغ وكيل وزارة الخارجية “رحمة الله محمد عثمان” السفراء رفض الحكومة السودانية لمثل هذا العمل العدائي الذي نوه إلى أن من شأنه التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى أنه يمثل تهديداً مباشراً للجهود المبذولة حالياً للتطبيع وتطبيق الاتفاقيات الموقعة بينهما.
ودفعت الحكومة بشكوى رسمية إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، طالبته فيها بإصدار إدانة لحادثة مقتل رئيس حركة العدل والمساواة “محمد بشر” ونائبه “أركو ضحية” وفرض عقوبات صارمة على منفذي الهجوم .
وسمّت الرسالة التي بعث بها مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة “دفع الله الحاج” إلى مجلس الأمن منفذي الهجوم الذي نفذته حركة العدل والمساواة وهم: “عيسى الكليب”، و”مهدي حسب الله” و”إبراهيم محمود” .
وفي السياق ذاته أكد “دفع الله الحاج علي” رفض بلاده الإجراءات الأحادية العقابية التي تتخذها بعض الدول ضد دول أخرى باسم مكافحة الإرهاب لأسباب سياسية، ونوه إلى أن الأمر يؤدي إلى معاناة الشعوب وتوتر العلاقات الدولية.
ووصف “الحاج” في جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت تحت عنوان “تحديات مكافحة الإرهاب في أفريقيا في سياق حفظ السلم والأمن الدوليين” أمس (الثلاثاء)، وصف الأسلوب الذي اعتمدته تلك الجماعات بأنه أسلوب يماثل الفظائع التي يرتكبها جيش الرب، مشيراً إلى سلسلة الأحداث “الإرهابية الإجرامية” التي وقعت في السودان والدول المجاورة، بما فيها حوادث القتل والترويع والنهب التي قامت بها حركات التمرد المعروفة بالجبهة الثورية في عدد من قرى ومدن شمال وجنوب ولاية كردفان.
وتقدَّم المندوب الدائم للسودان بمقر الأمم المتحدة بنيويورك السفير “دفع الله الحاج علي” بشكوى لرئيس مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الغادر الذي نفذه متمردو العدل والمساواة بقيادة “جبريل إبراهيم”، وراح ضحيته قادة موقعون على اتفاقية سلام.
وراح ضحية الحادث القائد الميداني للفصيل “محمد بشر”، ونائبه “أركو سليمان ضحية”، وخمسة آخرون من أعضاء فصيله الذي وقع على اتفاقية سلام مع الحكومة في العاصمة القطرية “الدوحة” خلال شهر أبريل المنصرم.
وأشارت رسالة بعث بها السفير لرئيس المجلس إلى أن الهجوم نفذه متمردو حركة العدل والمساواة في منطقة “بامينا” التي تقع على بعد أربعة كيلومترات داخل الأراضي التشادية.
ووصفت الرسالة الهجوم بالبربري، معتبرةً أنه يقف مثالاً على رفض المتمردين للتوصل لتسوية سياسية عن طريق التفاوض مع الحكومة.
ووجهت الرسالة الاتهام إلى كلٍّ من: “عيسى الكليب” و”مهدي حسب الله” و”إبراهيم محمود”، بتنفيذ عملية الاغتيال، التي اعتبرتها جريمة إرهابية.
ونوهت إلى البيان الصادر عن الاتحاد الأفريقي الذي أدان وبقوة مقتل القائد “محمد بشر” وأعضاء حركته الآخرين.
وطالبت الرسالة مجلس الأمن بإدانة هذه الجريمة وفرض عقوبات على منفذيها.