أخبار

الخلايا (النايمة) والمفاوضات (الحايمة)!!

– 1 –
{ قالت الشرطة إنّها لا تستبعد وجود خلايا نائمة في الخرطوم.. ونحن نقول لها: ليس فقط (عدم استبعاد) وإنّما (مؤكد) أن هناك من يتربَّص للتخريب.. وهو وإن كان هدفه إظهار الحكومة في مظهر الضعف.. لكنَّ أداته في ذلك هي الإضرار بالأبرياء!! والتحسب لذلك لا يتمُّ بوضع الخطط التأمينيَّة (فقط)، بل بالتوعية ورفع الحس الأمني للمواطن السوداني.. لأنه – حقيقة – إنسان طيِّب بدرجة أكبر من اللازم، وسريع الثقة في الغرباء!!
تحدّثنا قبل أشهر قائلين: إنَّ الخلايا النايمة حايمة!! ولا جديد اليوم في الموضوع.. اللهم إلا من باب التذكير والتأكيد!!
– 2 –
{ قيل قديماً إنَّ الثورة تأكل أبناءها، وذلك مفهموم.. لكن الجديد في سوداننا أنَّ (الحركات المسلحة) أيضاً تفعل ذلك!!
قوات “جبريل إبراهيم” قتلت قائدين منشقين عن حركة العدل والمساواة، هما “أركو سليمان ضحيّة” و”محمد مبشر”.. وأين؟! في تشاد؟!! والسبب؟! توقيعهما اتفاقاً مع الحكومة!!
{ أن تغتال من من يخالفك الرأي فهذا قمَّة (الهمجيَّة).. ويكون أكثر قبحاً عندما يصدر من حركة تسمِّي نفسها: (العدل والمساواة)!! اللهم إلا إذا كانت تظن أنَّ (العدل) مشتق من (العزل)!! و(المساواة) من (الملاواة)!! لتصير (حركة العزل والملاواة)!!
{ لدارفور – وغيرها من ولايات السودان – قضيَّة، هي نقص التنمية في الأساسيَّات، وهذا تقصيرٌ من الحكومة، سيَّما عندما يرى الناس (أولويّات صرفها) وحال (منتسبيها) الميسور!! مما يصعُب معه تصديق أنَّ البلاد فقيرة!!
{ لكن أن تخرج حركة مسلحة وتجابه الحكومة، فتقع حربٌ يسقط فيها (الأبرياء) وينزح الناجون منها إلى معسكرات.. فهذا مما يزيد طين المعاناة بلة!!
– 3 –
{ قال رئيس البرلمان (إن التفاوض مع قطاع الشمال – في هذا الوقت – تخذيل للجيش).. وإذا أردنا تفسير الجملة الاعتراضيَّة في حديث “الطاهر” ربما نجدها في تصريح مسؤول الإعلام بـ (الوطني) “ياسر يوسف” الذي قال: (لا تفاوض مع قطاع الشمال قبل هزيمته على الأرض) وفسّر أكثر بالقول: (الحل النهائي أن نأخذ المتمرّدين إلى مائدة التفاوض بعد أن نهزمهم على الأرض)!!
{ يا سلام!! يعني إنتو غاوين تفاوض؟!
{ تهزمهم ثم تأخذهم لمائدة المفاوضات؟! هل تتحدَّث عن مسرحيَّة هزليَّة؟!
{ ما تسمَّى الجبهة الثوريَّة ليست جماعة ذات قضيَّة وطنيَّة حتى تتم مفاوضتها.. والقبول السابق بالتفاوض مع قطاع الشمال خطأ إستراتيجي.. فهل تلدغون من الجحر مائة مرَّة!! 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية