الحكومة: عجزنا عن تشغيل مصانع النسيج والدستور أكبر معيق للاستثمار
كذب وزير الاستثمار د. “مصطفى عثمان إسماعيل” ما أثير حول فرار بعض المستثمرين الأجانب عقب الأحداث الأخيرة التي اندلعت في مناطق شمال كردفان، ورأى أن ما تردد لا أساس له من الصحة، وحذر المستثمرين الأجانب من التعامل مع (السماسرة) ونصحهم بمخاطبة الجهات الرسمية، وتوعد بمحاسبة من سمَّاهم بالفاسدين والمرتشين في المؤسسات الحكومية.
وأقر الوزير خلال رده على طلب إحاطة حول الخارطة الاستثمارية في البلاد أمام مجلس الولايات أمس (الاثنين)، أقر بأن الدستور الحالي في البلاد يعد أكبر معيق ولا يساعد على الاستثمار، وقاد إلى التضارب في الاختصاصات بين المركز والولايات، وأشار إلى أن الرسوم والضرائب تسببت في هروب المستثمرين الأجانب، لكنه نبه إلى أن السودان استطاع جذب أكثر من (29) مليار دولار كاستثمارات أجنبية خلال العام المنصرم، واعترف بأن الاستثمار المحلي ضعيف نظراً لقلة رأس المال الوطني.
واعترف “إسماعيل” بتدهور أصاب مصانع النسيج في ولايات النيل الأبيض والجزيرة، وقال: (حدث بأيدينا تدهور المصانع بسبب إضرابات العاملين وارتفاع الضرائب وعجزنا عن توفير التمويل)، كما عزا فشل الجهاز القومي للاستثمار في حصر الاستثمارات الأجنبية لغياب التنسيق بين المركز والولايات.
وقال الوزير إن دراسات أثبتت أن السودان نال المرتبة الثانية في جذب الاستثمارات الأجنبية بعد السعودية حيث بلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية (29) مليار دولار خلال العام الماضي.