تقارير

(المجهر) تصل إلى موقع الحدث وتقف ميدانياً على حجم الدمار والأضرار فى هبيلا

(المجهر) أول صحيفة تصل إلى موقع الحدث
وتقف ميدانياً على حجم الدمار والأضرار التي خلفتها اعتداءات الجبهة الثورية علي هبيلا
حرق (420) منزلاً ونزوح (10) آلاف مواطن ووفاة (5) أطفال واستشهاد (79) من سكان المدينة
هبيلا- يوسف عبد المنان
كشفت جولة ميدانية من داخل موقع الحدث، قامت بها صحيفة (المجهر) كأول صحيفة تصل لمنطقة هبيلا وأم حيطان (30 كيلو) جنوب شرق الدلنج بجنوب كردفان اللتين تعرضتا لهجوم غادر وطائش من قبل الحركة الشعبية قبل يومين، كشفت عن دمار كبير وخراب طال العديد من المواقع ومرافق التنمية تسبب فيه الهجوم الغادر الذي نفذته الحركة الشعبية وألحق أضراراً بالغة بالمؤسسات التعليمية والمرافق الخدمية ومنازل المواطنين ونهب ممتلكات التجار وحرق المخزون الإستراتيجي من الذرة والسمسم، إضافة إلى تشريد آلاف المواطنين وخروجهم من مناطقهم حفاظاً على أرواحهم من هجمات الجبهة الثورية بعد وصولهم لمدينة الدلنج. وفي استطلاع قامت به الصحيفة لعكس طبيعة الأوضاع قال “علي السيد تيران” معتمد محلية هبيلا في حديث لـ (المجهر) إن عدد الشهداء الذين سقطوا في الأحداث (السبت) الماضي بلغ  عددهم  (79) شهيداً، إضافة إلى (32) جريحاً بينما بلغ عدد النازحين (10) آلاف نازح خرجوا من المدينة بسبب القصف العنيف من مدفعية قوات الجبهة الثورية، كما توفي (5) أطفال بسبب العطش حيث هاموا على وجوههم في الأودية وبين الأشجار حتى عثرت الشرطة على جثتهم بعد يومين من الأحداث وتم حرق (420) منزلاً بالكامل في أحياء هبيلا الغربية والشمالية والشرقية. وزارت الصحيفة الأحياء التي حرقت حيث وجدت أن الأهالي وخاصة النسوة يجلسن على كوم من رماد المباني القشية بعد أن فقدوا كل شيء، بينما أنذرت السماء بهطول أمطار صيفية وشيكة. وفي سوق هبيلا تم نهب المتاجر حيث حملت البضائع من السكر والدقيق والزيت على اللواري التجارية واتجهوا بها إلى جبال الكواليب.
وقال شهود عيان إن المدعو “عبد الله النور أبشر” كان هو القائد الذي اقتحم سوق هبيلا وهو فار من العدالة بسبب قتله لزوجته ووالدتها، بينما أشار البروفيسور “خميس كجو كندة” إلى إن القوات المسلحة قدمت أداءً بطولياً بالتصدي للتمرد ودحره بعد محاولته زعزعة الاستقرار والأمن وإحداث البلبلة والفوضى في المنطقة، واصفاً هجوم الحركة على هبيلا بالانتحاري والذي يفتقر إلى الضمير الإنساني لأنه استهدف المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن وطلاب المدارس.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية