انقلاب في قطاع الشمال و الجيش الشعبي يتهم قيادته باستغلال قضية الجبال
كشفت مصادر (المجهر) عن بوادر انشقاق جديد بين القيادة السياسية للحركة الشعبية قطاع الشمال والقادة الميدانيين بالفرقتين العسكريتين التاسعة والعشرة، وهاجمت الفرقة التاسعة مشاه بجبال النوبة ــ التابعة للجيش الشعبي، قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال، واتهمتها بالانحراف بمسار قضية جبال النوبة، ونبهت إلى أن من سمَّتهم بالثالوث الأحمر ـ في إشارة منها لـ”مالك عقار” و”عبد العزيز الحلو” و”ياسر عرمان” ، يقودون أبناء جبال النوبة نحو الهاوية المدمرة، وأعلنت استعدادها الجلوس في حوار مباشر مع الحكومة لحل قضية جبال النوبة والوصول لسلام دائم، وأكدت أن أي اتفاق مع الحكومة لا يمثل فيه أبناء جبال النوبة كمفاوضين رئيسسيين غير ملزم بالنسبة لها، واتهمت “ياسر عرمان” بالانفراد بالقرارات في القضايا المصيرية واختزاله الحركة الشعبية في شخصه إنفاذاً لمخططات نوهت إلى أنها لا صلة لها بالحركة الشعبية وقضية جبال النوبة بها.
وقال قائد التوجيه السياسي بالفرقة التاسعة مشاة بجبال النوبة القائد “عبد الباقي على قرفة كوكو”: (من الصعب جداً وصول ياسر عرمان وغيره للقصر الجمهوري بدماء النوبة)، وأضاف: (جبال النوبة لا يمكن أن تدار بواسطة الجبناء والمنتسبين إليها بالسكن أو السياسة)، وطالب حكومة جنوب السودان باحترام قضية جبال النوبة وإرادة أهلها .
واتهم القائد “كوكو” في بيان حصلت (المجهر) على نسخة منه قيادة الحركة الشعبية الحالية بإشعال الحرب في منطقة جبال النوبة لتحقيق أجندة شخصية لا علاقة لها بقضية جبال النوبة، مشيراً إلى أنها انحرفت بالمسار وغيبت الديمقراطية وحلت مؤسسات الحركة الشعبية وأقصت قيادات الصف الأول من أبناء جبال النوبة المؤسسين بشكل متعمد وقتلت وسجنت بعضهم.
ولفت قائد التوجيه السياسي بالفرقة التاسعة إلى تنامي الشيوعية داخل مؤسسات وهياكل الحركة الشعبية، ودخول مؤسسات ومراكز دراسات ــ لم يسمها ــ بإدارة الحركة الشعبية، وقال إن الثنائي الأحمر في جبال النوبة بات يستخدم سياسة فرق تسد في جبال النوبة، مشيراً إلى أنهم اعتمدوا على من سماهم بأصدقاء الحركة الشعبية في إدارتها، وقال: (أصبحوا يتنقلون بنا ما بين قطاع الشمال إلى الجبهة الثورية، والفجر الجديد وهماً منهم بإمكانية إسقاط النظام القائم بالوسائل العسكرية وبدعم أحزاب وثيقة الفجر الجديد).
واتهم “كوكو” قيادة الحركة الشعبية بعدم الاهتمام بالحالة التي يعيشها مواطنو جبال النوبة في القرى والكهوف، وقال إن قيادات الحركة الشعبية ليس لهم أهل ولا أقارب من المقاتلين، وأنهم قاموا بنقل الآلاف من أطفال جبال النوبة بحجة التعليم وتم تجنيدهم وزج بهم في الحرب.