(23) أمر قبض على المتهمين بحرق (طلمبة) برلماني سابق بقرية (ود إبراهيم)
أصدرت النيابة الجنائية بولاية الجزيرة ” 23″ أمراً بالقبض على المتهمين بالضلوع في أحداث الشغب التي وقعت بمنطقة ” ود إبراهيم ” ريفي المدينة عرب بمحلية المناقل وتم خلالها حرق محطة الوقود والبقالة والكافتريات الخاصة بنائب المجلس التشريعي السابق، القيادي بالمؤتمر الوطني “حافظ أحمد إبراهيم”، وأمرت النيابة الشرطة بتوقيف المتهمين وإخضاعهم للتحقيق. وفي الأثناء لا تزال الشرطة تحتجز النائب السابق في حراسة المباحث الجنائية بمدني رغم قرار النيابة القاضي بالإفراج عنه بالضمانة. وبرر مدير شرطة الولاية اللواء “الطيب بابكر” استمرار حبسه حفاظاً عليه، وزارت (المجهر)أمس الأول قرية (ود إبراهيم) بالمناقل، التي شهدت أحداث عنف بسبب تحويل مسار طريق الأسبوع الماضي، تم خلالها إحراق محطة للبترول تتبع لعضو (سابق) بالمجلس التشريعي لولاية الجزيرة، وأضرم محتجون النار في عدد من الكفتريات والبقالة الرئيسية التي توفر احتياجات القرى بالمنطقة من المواد الضرورية، ولم يسلم المسجد الموجود في المحطة من الحريق، حيث أحرق البعض فرشه.
—-
زارت (المجهر) أمس الأول قرية (ود إبراهيم) بالمناقل، التي شهدت أحداث عنف بسبب تحويل مسار طريق الأسبوع الماضي، تم خلالها إحراق محطة للبترول تتبع لعضو (سابق) بالمجلس التشريعي لولاية الجزيرة، وأضرم محتجون النار في عدد من الكفتريات والبقالة الرئيسية التي توفر احتياجات القرى بالمنطقة من المواد الضرورية، ولم يسلم المسجد الموجود في المحطة من الحريق، حيث أحرق البعض فرشه.
وحكى “عمر أحمد” شقيق عضو المجلس التشريعي “حافظ أحمد” أن المشكلة بدأت عندما شرعت آليات وزارة التحطيط العمراني فى نقل ردمية كانت مخصصة للطريق الذي تم تحويله من الجهة الغريبة للترعة إلى الجهة الشرقية، وقال إن شقيقه قاد التفاوض مع أهالي القرى بالاتجاه الغربي، وتم الاتفاق على نقل الردمية للاتجاه الآخر، إلا أن البعض قاموا بتعبئة أهالي ضد شقيقه “حافظ”، وقالوا إنه أمر بوقف بناء طريق الأسفلت، مما دفع عدداً منهم لإضرام النار في إطارات وضعوها وسط الطريق الرابط بين مدني والمناقل، وأغلقوا الشارع. ويضيف: حاول أخي منعهم وطلب منهم عدم إحراق الإطارات بالقرب من محطة الوقود، التي يمتلكها، إلا أنهم أصروا وزاد عددهم حتى بلغ نحو ألف رجل وامرأة، وكنا نحن (20) رجل وامرأة، وشكلنا حزاماً لحماية محطة الوقود التي كان بها (60) ألف جالون بنزين، واتصل أخي بالشرطة ووصل إلى المكان (30) شرطياً على رأسهم ملازم، وفي الأثناء كانت الاحتجاجات مستمرة، وحاول البعض الهجوم على محطة الوقود، وأحرقوا الماكينة الأولى، فأطلق أخي “حافظ” النار من مسدسه المرخص فى الهواء، لتهويشهم، إلا أن أحدهم هجم عليه وضربه بعكاز، وتعارك معه أخي وسقطا على الأرض، وانطلقت رصاصة أصابت المتعارك معه فى فكه. وحدثت اشتباكات بيننا والمحتجين الذين أحرق بعضهم الكفتريات والبقالة الرئيسية ومغلقاً وبنشراً و(دقاقة) حصاد، وأثناء اشتعال الحريق في الأماكن التى ذكرتها جاءت عربة مطافئ ولم تتمكن من الدخول لأن الطريق مقفول بالترعة، ولا بد من التجاه إلى آخر الترعة للدخول. ويضيف: ووصل إلى مكان الأحداث معتمد شرق الجزيرة ومدير شرطة المحلية، واستمر البعض في التخريب، وسقط من جانبنا عدد من الجرحى وتم توقيف أخي الذي سلم نفسه للشرطة، وفتحنا نحن بلاغات تلف ضد (23) شخصاً وأصدرت النيابة ضدهم أوامر قبض، وقد أفرجت النيابة عن أخي بالضمانة، إلا أن مدير شرطة الولاية اقترح إبقاءه لحمايته وتأمينه.
وفي مستشفى مدني حيث يجري علاج عدد من المصابين، التقت (المجهر) ببعضهم، منهم “محمد” الذي قال إنه مصاب بكسر في يده نتيجة الضرب بـ (عكاز)، وقال إن بعض المحتجين استخدموا العصي في الأحداث وأن عدداً من المصابين سقطوا ونقلوا إلى المستشفى وبعضهم غادرها بعد تلقى العلاج.