أخبار

إكتمال التحقيق الأولي في أحداث أم روابة وأبو كرشولا

أعلنت الحكومة عن ملاحقتها قيادات الجبهة الثورية عبر القضاء الدولي وتقديم شكوى للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بعد توجيه الاتهام رسمياً للحركات المسلحة بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية في مناطق “أبو كرشولا” و”أم روابة” بشمال كردفان.
وقال رئيس لجنتي التحقيق في الأحداث بشمال وجنوب كردفان مولانا “معاذ تنقو” إن التقرير الأولي للجرائم التي ارتكبتها الجبهة الثورية قد اكتمل وسنقدمه لوزير العدل مولانا “محمد بشارة دوسة” لعمل الشكاوى التفصيلية أمام المنابر الدولية بعد امتلاكنا للمعلومات والأدلة والإفادات الشخصية). وأضاف “تنقو” أن المناطق التي هاجمتها قوات الجبهة الثورية لم تكن بها حامية عسكرية ليتم استهدافها، وارتكبت مجازر بشعة ومحاكمات ميدانية وتشريد لأكثر من (32) ألف مواطن، وهذه جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب مخلة بكل الأعراف وقواعد الشريعة الإسلامية والديانات السماوية، وأشار “معاذ” في (مؤتمر إذاعي) للإذاعة السودانية أمس (الجمعة) على أن اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان التابع لوزارة العدل قرر إيفاد لجنة برئاسته إلى مناطق الأحداث لتوثيق الجرائم.
من جانبه قال المفوض العام للعون الإنساني “سليمان عبد الرحمن” إن جملة المتأثرين بالأحداث في شمال كردفان بلغ (32) ألف نازح، وأشاد بالتكاتف والترابط الاجتماعي لأهل الرهد باعتبارهم المستضيف الأول للنازحين من “أبو كرشولا”.
ووصف التدخلات الانسانية من قبل المنظمات الوطنية بالسريعة والممتازة، ونفى وجود أي وفيات أو وبائيات وسط النازحين وعدم وجود مشكلة في الدواء والغذاء.
وكشف “سليمان” عن التزام وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية اليونسيف والصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي والفاو للأغذية والهجرة الدولية بموجهات العمل الإنساني التي وضعتها الدولة، وقال: (اتبعنا السياسة الجديدة للعمل الإنساني في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيي ومنعنا المنظمات الدولية من التعامل المباشر مع المتأثرين).
وأضاف: (العملية الإنسانية في الأرض تتم عبر المنظمات الوطنية وخطتنا أن لا وجود لمعسكرات النازحين ولا لوجود الكوادر الأجنبية وسط المتأثرين).
من جانبه قال نائب والي شمال كردفان الفريق “محمد بشير سلميان” إن الأوضاع الإنسانية في الولاية تحت السيطرة بعد الجهد الكبير الذي قام به المواطنون في الرهد، وأشار إلى أن الهدف الإستراتيجي للحكومة عودة مدينة “أبو كرشولا” خصوصاً وأن فصل الخريف على الأبواب، وحذر من التأثيرات السالبة للأحداث على الأوضاع الاقتصادية والثروة الحيوانية.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية