أخبار

(فزُّورة) الكهرباء .. ومصانع الجزيرة!!

– 1 –
{ الحكومة الآن كتلك السيِّدة (العجوز) التي تمشي خطوة للأمام ثم خطوتين للخلف!!
{ بلغت (الجيوب) الحناجر عقب الانفصال وذهاب نفط الجنوب.. وأنا أعني (جيوب) عامَّة المواطنين بالطبع.. و(الجماعة) ما معانا!! وقفزت الأسعار كـ (الكنغر)!! قفزات سريعة وكبيرة.. وضاق الناسُ ضيقاًَ ما بعدُه ضيق.. ثم لاح فرجٌ (طفيف) عقب الاتفاق الأخير مع حكومة الجنوب.. وظلَّ الناس متطلعين إلى (الدولار) في عليائه.. عساه يتدحرج (قليلاً) ليلجم الأسعار!!
{ لكن في هذا الجو (المشحون) اقتصاديَّاً وأمنيَّاً تخرج علينا (وزارة الكهرباء) بما يزيد الطين بلة!!
{ (الكهرباء) تحدَّثت عن فجوة محتملة اعتباراً من 2015، ودعت إلى حل (مشكلة التمويل) لتنفيذ مشروع (سد الفولة التجاري) والاستمرار في تمويل سدَّي (أعالي النيل) و(ستيت)، لسدّ الفجوة المتوقعة.. وأكّدت أنَّ (ثبات) تعرفة الكهرباء الحالي (دون تعديل)، يؤثر على متطلبات التشغيل!! وأشار وزير (الكهرباء) “أسامة عبد الله” – حفظه الله – خلال تقديم تقرير الأداء السنوي أمام البرلمان، وأشار إلى ارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء وقطع الغيار!!
{ يا سلام!! إذن فالمشكلة في (ثبات التعرفة)!!
{ بعد (إنشاء سد مروي العظيم).. ثمَّ (تعلية الروصيرص)، إضافة إلى الموجود أصلاً (خزَّانا سنار وخشم القربة).. هذا غير محطات التوليد الحراري!! بعد كل هذا كان (المواطن) – المسكين – ينتظر (تخفيضاً) في أسعار الكهرباء التي أجبرته الحكومة على شرائها مقدماً.. لكنَّ الحكومة رجعت خطوتين!!
{ مجرَّد الإشارة والتمهيد إلى (زيادة محتملة) في تعرفة الكهرباء.. (مرفوض).. ناهيك عن تنفيذها!!
{ وعشان نقول الكلام (عديل): مطلوبٌ من وزارة الكهرباء أن تكشف لنا (بالأرقام) حجم ما يدخل خزائنها من أموال (الدفع المقدَّم)!! ثمَّ تخبرنا عن حجم (منصرفاتها) بالأرقام (برضُو).. حتّى نرى كيف تُصرف (الأموال المتلتلة) التي يدفعها المواطنون والشركات!!
{ الشفافيَّة – يا مسؤولين – ثم الشفافيَّة.. فالمواطن ما عاد يحتمل أيِّ (حنك) جديد!!
– 2 –
{ رسالة وصلتنا من مسؤول بأحد أكبر مصانع الغزل والنسيج بالجزيرة، تقول إنَّ هناك تصفيات – وصفها بالمشبوهة – تمَّت لعدد من المصانع، يقف وراءها من أسماه (مسؤولاً نافذاً بإحدى الغرف التجاريَّة)، مما تسبَّب في تشريد آلاف العمال، والآن يتربَّص ذات المسؤول بمصنع كبير!!
{ الرسالة جاءتنا تحوي (الأسماء) و(التفاصيل) بالأرقام، لكننا نحجم عن نشرها كاملة حتى تكتمل المستندات بأيدينا.. فإذا ثبت لدينا أن ثمَّة (تلاعب).. فإنَّ القضيَّة موعودة بـ (صيف ساخن) نسكبُ فيه المداد الحارق حتى يستبين (الحق)!! فقط انتظرونا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية