لجنة إشرافية "أبيي" تتبرأ من علمها بزيارة الناظر "مجوك" لشمال المنطقة
أعربت لجنة إشرافية أبيي المشتركة عن أسفها العميق لمقتل الناظر “كوال دينق مجوك” ناظر عموم دينكا نقوك وعدد من أبناء المسيرية وقوات (اليونيسفا) (السبت) الماضي، في وقت دعت فيه لضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة واستكمال المساعي لتحقيق السلام.
وأكدت اللجنة في بيان لها أمس عدم إحاطتها علماً عن رغبة الناظر في السفر لمنطقة شمال “أبيي”، كاشفة عن عقد اجتماع طارىء في الفترة الماضية بحضور ممثلي حكومة السودان والحركة الشعبية بجانب قائد قوات (اليونسفا) والاتحاد الأفريقي.
وأكدت اللجنة أن الاجتماع كان ناجحاً بكل المقاييس وأنه خرج بجملة من القرارات أجملتها في الاتفاق على عقد مؤتمر للتعايش السلمي وعقد المصالحات بين الطرفين؛ بغرض وقف الأعمال العدائية ونهب المواشي، فضلاً عن الحفاظ على مكتسبات السلام والتعايش السلمي.
وأبدت اللجنة تفاؤلاً واضحاً بالتوقيع على القرارات بين الجانبين، واعتبرت الحادث خسارة كبيرة للبلدين، وثمنت الجهود المبذولة بين الرئيسين “البشير” و”سلفاكير” لأجل تهيئة الأوضاع على الأرض والمضي قدماً في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والتمسك بها لمصلحة الشعبين، كما عبرت اللجنة في بيانها عن مواساتها لأسر الضحايا، متمنية عاجل الشفاء للجرحى.
من جهته اتهم مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة “دفع الله الحاج علي” من سمَّاهم مفسدي السلام بحادث مقتل زعيم “الدينكا نقوك” دينق كوال. واعتبر “الحاج” في حديث إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، أمس أن ما حصل هو ضد جميع التطورات الإيجابية، وقال: (نحن لا نستبعد أن يكون مرتكبوها هم من الذين لا يريدون أن يعم السلام بين السودان وجنوب السودان). وفي الأثناء قدمت وزارة الخارجية أمس تنويراً للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم شمل سفراء الدول العربية والإفريقية والأوروبية الآسيوية والأميريكية. ونقل مدير إدارة التعاون الدولي السفير “محمد الأمين الكارب” للسفراء إدانة الوزارة للأحداث الأخيرة في منطقتي “أم روابة” و”أبو كرشولا”، ووصفها بالأعمال الإرهابية.