مفوضية حقوق الإنسان تؤكد تعرض المواطنين بـ(أبوكرشولا) للذبح والإرهاب
كشفت المفوضية القومية لحقوق الإنسان عن ارتكاب المتمردين لما وصفته بالفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان بمنطقة “أبوكرشولا” بمحلية “رشاد” بولاية جنوب كردفان، ونبهت إلى أن معلوماتها أكدت حالات قتل عن طريق الشنق والذبح بحق المواطنين، وأوضحت أن عدد النازحين لمنطقة “الرهد” و”أم روابة” بولاية شمال كردفان بلغ حوالي (17) ألف نازح .
ولفت رئيس لجنة الرصد والمراقبة بالمفوضية د. “أبو القاسم قور” إلى أن (16) ألفاً من أهالي (أبوكرشولا) نزحوا لمنطقة “الرهد”، منهم (60%) من الأطفال و(30%) من النساء و(10%) من الرجال، وأوضح أن (963) نزحوا لمنطقة “أم روابة”، وأشار إلى أن (346) من الأطفال، و(139) من الرجال، و(178) من النساء. وقال لـ (المجهر) أمس (السبت): (بحسب معلوماتنا أنهم تعرضوا لتجارب قاسية وانتهاكات لحقوقهم) .
ودعا “قور” منظمات المجتمع المدني العاملة في العون الإنساني لمد يد العون وتوفير الأدوية والغذاء والغطاء للمتأثرين، الذين أشار إلى أن معظمهم من النساء والأطفال، وقال: (بحسب معلوماتنا هناك انتهاكات غير إنسانية).
الي ذلك تمكنت القوات المسلحة من قتل القائد العسكري “أحمد أبو دقن” رئيس هيئة العمليات العسكرية بحركة تحرير السودان فصيل “مناوي” وقائد قطاع جنوب دارفور بالحركة، في كمين بمنطقة شمال شرق جبل مرة ضمن تحركات القوات المسلحة لرد هجمات الجبهة الثورية في “أم روابة”، بجانب إصابة قائد الاستخبارات “محمد شين” والقائد الميداني “أحمد جنجويد” و”التوم بخيت بشاش” من قيادة استخبارات الحركة. وكشفت مصادر موثوقة من فصيل “مناوي” لـ(شبكة المواطن الإخبارية) إن مقتل “أبو دقن” يعتبر أكبر ضربة عسكرية تتلقاها الحركة لأنه الساعد الأيمن لمناوي ويقود كل العمليات العسكرية ويمثل رقماً مهماً في قيادة “مناوي” حيث كان يتولي التجنيد القسري بالحركة وكافة عمليات الاختطاف التي تنفذها الحركة. إلى ذلك أكدت مصادر حكومية لـ(الشبكة) أن مقتله جاء ضمن نشاط القوات المسلحة في تطهير جيوب المتمردين، بحسب تصريحات وزير الدفاع موخراً بالبرلمان حول اعتزام القوات تنظيف المناطق من الحركات المتمردة.
وعادت الحياة إلى طبيعتها بمدينة “أم روابة” عقب انتظام الخدمات العامة خاصة المياه والكهرباء، فيما غادر المدينة (450) شخصاً إلى المناطق المجاورة “لأبوكرشولا” عقب هدوء الأوضاع فيها.
وأوضح معتمد “أم روابة” “الشريف الفاضل”- بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية -أن المدينة تجاوزت الهجوم الغادر الذي نفذه متمردو الحركة الشعبية الأسبوع الماضي، مبيناً أن الأسر ومواطني المحلية استضافوا أقرباءهم والوافدين من المناطق المتأثرة بأحداث “أبوكرشولا” في منازلهم والأماكن العامة القريبة .