ارتفاع أعداد النازحين جراء اعتداءات الجبهه الثورية وغرفة لمتابعة الأوضاع
آلاف المواطنين الآمنين في مدينتي (أبو كرشولا) و(الله كريم) اضطرتهم اعتداءات الجبهة الثورية إلى الفرار المناطق آمنة في شمال كردفان، فباتت الحالة الإنسانية هناك أكثر تعقيداً، البعض بلا مأوى وآخرون يبحثون عن طعام.. الأطفال في حيرة من أمرهم، والإحصاءات الأولية تشير إلى نزوح أكثر من (7) آلاف مواطن إلى وسط ولاية شمال كردفان، لم يتم إيواؤهم في معسكرات بل احتضنتهم الأسر في مدينتي الرهد والأبيض، بينما يعاني من بقي هنالك من ظروف إنسانية صعبة تتمثل في نقص الغذاء والدواء.
{ مستشار الوالي يكشف الحقائق
يقول مستشار والي ولاية شمال كردفان للشؤون الإنسانية “مبارك نورين” إن الموسم الزراعى على الأبواب، ومن جانبنا نعمل على ضرورة استقرار الناس في قراهم بتوزيع التقاوي وزرعات الفول السوداني بالتعاون مع ديوان الزكاة، حيث تم توفير (1000) آلة لزراعة الفول، ويؤكد أن الهجوم في هذا التوقيت تريد الجبهة الثورية به انتقال المواطنين إلى معسكرات نزوح كما يحدث في دارفور، لكن المواطنين قاوموا ذلك عندما قال الأهالي في (أبو كرشولا) لقوات الجبهة الثورية: (خربتم ودمرتم دارفور وتريدون أن تفعلوا ذلك بكردفان)، وقال مستشار الوالي إن الجبهة الثورية قامت بقتل المواطنين الذين واجهوهم بهذا الكلام.
{ غرفة عمليات للمتابعة
ويشير المستشار “نورين” إلى تكوين غرفة عمليات على مستوى الولاية، وأخرى على مستوى محلية أم روابة لتلبية احتياجات المواطنين وترتيب أوضاع النازحين، تحت إشراف والي ولاية شمال كردفان “معتصم ميرغني زاكي الدين”، وكانت قد استجابت المنظمات الولائية والاتحادية مبكراً لنداءتنا وقامت بإغاثة المواطنين، وأيضاً ولايات كسلا والقضارف والنيل الأبيض والجزيرة، كانت سباقة في الوصول إلى أم روابة ببعض المعينات من المواد الغذائية والأدوية خففت عن الأهالي، ويضيف: قامت المنظمات الوطنية بدور مهم كان له الأثر في ثبات المواطنين وطمأنتهم على هدوء الأحوال بعد أن كانوا متخوفين.
{ استقرار الأوضاع في أم روابة
وأوضح “مبارك نورين” أن النازحين تمركزوا جنوب مدينة أم روابة والقرى المجاورة لها، مشيراً إلى أن الأهالي استقبلوا النازحين ضيوفاً عند أهليهم، أما بالنسبة للوضع في أم روابة فهنالك استقرار، وعادت الحياة إلى طبيعتها واستؤنفت خدمة التيار الكهربائي ومياه الشرب بعد عمليات الصيانة.. وفي إجابته عن سؤال (المجهر) حول الاتجاه لإقامة معسكرات في الولاية حال تزايدت أعداد النازحين، أكد مستشار والي شمال كردفان للشؤون الإنسانية أنهم لا يميلون كثيراً إلى مسألة إقامة معسكرات للنازحين حتى لا نحقق ما تريده الجبهة الثورية بدفع الناس إلى المعسكرات في كردفان، وقال: (لا نريد تكرار تجربة إقليم دارفور بإيواء النازحين في المعسكرات، لأنه أهم مسعى للجبهة الثورة من عملياتها العسكرية بالولاية).
{ جهود لمعالجة الأوضاع الإنسانية
يقول “نورين”: (من جانبنا في الولاية نبذل مزيداً من الجهد لمعالجة الأوضاع الإنسانية لاستقرار المواطنين في قراهم حتى يتسنى لهم الالتحاق بالموسم الزراعي في الخريف المقبل الذي تبقت له أيام معدودة)، ويضيف: (قمنا بتمليك المواطنين بالتعاون مع ديوان الزكاة التقاوي والمعينات الزراعية، لأن فيهم من خرج من منطقته بملابسه فقط، وترك كل أملاكه وراءه من ماشية ومحاصيل).