الخرطوم وجوبا تتفقان على اجراءات تحصيل استحقاقات رسوم عبور النفط
اتفق بنك المركزي في السودان ودولة الجنوب في مدينة “جوبا” على كيفية تحصيل استحقاقات رسوم عبور النفط ومواقيت استلام الحصائل في ظرف خمسة إلى عشرة أيام من موعد التصدير واستلام حصيلة عائدات النفط عبر مراسلين مشتركين لدفع استحقاقات رسوم العبور إلى مراسلين في أوروبا والدول المختلفة.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن والدفاع الوطني بالبرلمان “محمد الحسن الأمين” أن “البشير” و”سلفاكير ميارديت” سيشرفان وصول بترول دولة الجنوب إلى ميناء “سواكن”. وأكد “الحسن” الذي عاد من جوبا على رأس وفد برلماني سعي رئيس دولة الجنوب “سلفاكير” لمتابعة إلغاء الديون، معلناً عن بدء صفحة جديدة بين البلدين.
وأكد نائب محافظ البنك د. “بدر الدين محمود” الذي عاد من “جوبا” أمس (الأربعاء) تراجع الطلب للعملة الحرة واختفاء المضاربات فضلاً عن زيادة الموارد من تحويلات المغتربين عقب الاتفاقات التعاونية مع الجنوب وقال إن سعر الصرف سيحدد وفق مؤشرات العرض والطلب باتباع سياسة سعر الصرف المرن المدار بعيداً عن تدخل البنك.
وقال إن سعر صرف الدولار سيكسر حاجز (6) إلى (5) جنيهات في الأيام المقبلة.
وقدر نائب المحافظ خسائر توقف الصادرات النفطية خلال الفترة الماضية قدرت بـ (15) مليار دولار نصيب الجنوب منها (8) مليارات دولار والخرطوم (2,5) مليار دولار وباقي الخسائر نصيب للشركات العاملة في مجال النفط.
وندد وزير النفط د. “عوض أحمد الجاز” بالاعتداءات التي قامت بها الجبهة الثورية على ولاية شمال كردفان لتشويه وجه السودان وتخريب منشآته، وقال إن الرد سيكون بمزيد من الإنجازات التنموية.
وقال في المؤتمر الصحفي الذى عقده أمس (الأربعاء) عقب تدشين ناقلات الغاز الجديدة بشركة “بتروترانس”
والبالغة (25) ناقلة.، قال إن البلاد (محسودة ومقصودة) بسبب تدفق الاستثمارات الخارجية، إلا أنه عاد وقال: (هيهات هيهات للذين يريدون أن يخربوا البلاد)، مؤكداً مقدرة البلاد على صد المؤامرات التي تحاك ضدها والمؤامرات الخارجية وإلحاق الهزيمة بالفلول التي اعتدت على “أم روابة” و”أبوكرشولة”.
الى ذلك حمل وزير النفط وزارة المالية مسؤولية تحديد أسعار الغاز إلا أنه قال إن هناك جهات لم يسمها تتحمل مسؤولية الرقابة على الأسعار، مؤكداً أن المواطن هو الرقيب على الأسعار، ويجب أن يتمسك بالأسعار التي يتم تحديدها، مشيراً إلى جهود وزارته لسد الفجوة، وقال إن الأزمة الحالية تعود إلى ما سماه بسوء التقديرات من قبل وكلاء الغاز وضيق مواعين النقل.
وفى السياق أكد وزير الدولة بالنفط “فيصل حماد” إن إنجازات الدولة تعتبر رداً بليغاً على المتمردين الذين هاجموا “أم روابة”، وقال إن كل يوم سيشهد إنجازاً جديداً، وأضاف: (هذا ما يغيظهم ويوغل صدورهم) وقال: (نقول لهم موتوا بغيظكم).