ولايات

"بحر أبيض" شكاوى بالجملة من تردي خدمات الصحة ومشكلة المياه

تواجه ولاية النيل الأبيض معضلات جمة ومتعددة للإيفاء بمتطلبات المواطنين في سبع محليات متباعدة، وتشهد الولاية نقصاً وتردياً في خدمات الصحة، التعليم والمياه، وهذا ما دفع والي الولاية “يوسف الشنبلي” إلى رفع شعار أولوية الخدمات غالباً في حملته الانتخابية في 2010م، وحصل بذلك على أغلبية الأصوات، لكن مع مرور السنين وانقضاء (65%) من فترة ولايته برزت شكاوى المواطنين من انعدام الخدمات تطفح للأفق.
الخوف من لعنة التهميش ..
ويرى الكثيرين أن الولاية وهي حدودية مع دولة الجنوب لم تشهد تنمية واضحة منذ سنوات ويخشى مواطنيها من أن تصيبها لعنة التهميش سيما آخر خطوات عملية قامت بها حكومة الولاية نحو التنمية كان منذ 2006م، حينما فتحت عطاءات مشروعات التنمية بالنيل الأبيض بتكلفة أكثر من (250) مليون جنيه، ورصدت في تلك العطاءات طرق داخلية بالمدن الرئيسة في مسافة (100) كيلومتر، في كل من ربك (30) كيلو، وكوستي (40) كيلو، والدويم (30) كيلو. وحسب المواطن “علي محمد” أحد سكان محلية ربك الذي تحدث لـ (المجهر) أن حملة الطرق التي نفذت لم تتعدَّ (30%).
وفي العام الماضي قال وزير التخطيط العمراني لنواب المجلس التشريعي بالولاية: (لا تتوقعوا إنشاء طرق جديدة بالولاية ولا مشروعات مياه وصحة لأن الولاية لم تستلم أي أموال من المركز لمحور الخدمات بسبب العجز الذي حدث بالموازنة العامة للدولة عقب انفصال جنوب البلاد) .
ضعف المتابعة أفقد الولاية محطتي مياه !!
 ويحدثنا مصدر مطلع- فضل حجب اسمه- عن أن عدداً من محليات الولاية تعاني مشكلة المياه، ويشير إلى هناك محطتين جديدتين كان ينبغي أن يعاد العمل بها وهما ممولتان عبر قرض صيني في كل من كوستي وربك ولكن تلكؤ حكومة الولاية في متابعة القرض الذي حظى بضمانات من وزارة المالية الاتحادية أدى إلى سقوطه، ويشير أيضاً أن هنالك محطة مياه “الجزيرة أبا” التي عجزت  حكومة الولاية عن إكمالها رغم أنها رصد لها مبلغ مليار و(700) مليون جنيه، لكن في الجانب الآخر بدأ عمل في محطة مياه الدويم ويخشى أن يواجه مصير محطة مياه “الجزيرة أبابا”. أما على مستوى مياه الريف فلم تكن هنالك أي مشروعات تذكر.
تردٍّ في خدمات الصحة ..
ويشكو مواطنو الولاية من تردٍّ كبير في خدمات الصحة العلاجية في عدد من مستشفيات الولاية وعلى رأسها مستشفى كوستي وربك، ويقول المواطن “عوض الله” في أن هذا التدهور قاد الأطباء بمستشفى ربك لإطلاق صرخة من بيئة العمل الطاردة.
الوالي يحمل الشركات مسئولية فشل إنارة القرى
والي الولاية “محمد نور الشنبلي” أقر مؤخراً بتعثر مشروع إنارة (42) قرية بالولاية بواسطة شركات. وحمل الوالي  الشركات المسؤولية الكاملة بعدم التزامها بالتنفيذ، وتحججت الشركات بأن الولاية لم تلتزم بتوفير المال اللازم بذلك.
وزير المالية يترافع ويشكو قلة الحيلة !!
(المجهر) حملت كل المشكلات التي تعيشها الولاية ودفعت  بها إلى وزير المالية والاقتصاد “الحافظ عطا المنان” حيث ذكر في رد مقتضب بأن الولاية شهدت استقراراً خدمياً أكثر منه في السابق في مجالات الكهرباء وانتظام المرتبات للعاملين والمعاشيين.
وأكد الوزير أن مشروع إنارة القرى جاءت في مناطق غرب الديوم والخطة القادمة في محليات السلام وتندلتي بتكلفة (80) مليون جنيه، وقال الوزير إن الدعم الذي تتلقاه الولاية من المركز يتجاوز (10) ملايين جنيه وعزا ذلك إلى الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
وأضاف الوزير الولاية: (عندها شنو من الموارد)، مشيراً إلى أن الحل التنموي جارٍ في عدد من المناطق.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية