ولاية شمال دافور تعترف بوجود (250) كمينة طوب ملوثة للبيئة حول الفاشر
أعلن وزير البيئة والحياة البرية والآثار بولاية شمال دارفور “آدم محمد حامد النحلة” عن وجود عدد مائتين وخمسين كمينة للطوب الأحمر ممتدة حول مدينة الفاشر ملوثة للبيئة. وأوضح أن معظمها تقع بالقرب من منازل المواطنين وباتت تمثل هاجس قلق للوزارة، وذلك لما لها من أضرار مباشرة على صحة الإنسان والحيوان. وأعلن الوزير عن شروع وزارته حالياً في إجراء عمليات مسح ميداني لتحديد أماكن ملوثات الهواء المتمثلة في الأفران والكمائن والمصانع بمدينة الفاشر ومحليات الولاية المختلفة وذلك لإيجاد بدائل لها وضبط العمل وفقاً للمعايير والمواصفات القياسية وتفادي الأضرار. كما أعلن الوزير أن إصدار قانون رسوم خدمات وحماية ترقية البيئة بالولاية ولائحة المردود البيئي للمشروعات الاستثمارية. وكشف في تصريح لـ(المجهر) أمس أن وزارته قد اتفقت مع شركات البترول لتوفير الغاز والفرنيس لاستخدامها كبديل في حرق الكمائن، مشيراً في هذا الصدد إلى إبرام اتفاق خلال الأيام الماضية مع بعثة (اليوناميد) لإجراء مسح جوي عبر طائراتها لتحديد حظائر الحيوانات البرية والأماكن الأثرية بجانب إنشاء محارق للنفايات بالمحليات المختلفة علاوة على إنشاء سلخانة بمواصفات حديثة بمعسكر أبوشوك للنازحين شمال بمدينة الفاشر. وأضاف “النحلة” أن الولاية تذخر بالعديد من المواقع الأثرية والإرث التاريخي لافتاً إلى تكوين لجنة عليا بقرار وزاري يضم عدداً كبيراً من الباحثين والمنقبين لإجراء مسح أثري بالولاية لجمع مقتنيات السلطان “علي دينار” من ولايتي جنوب وغرب دارفور وذلك في إطار الإعداد للاحتفال بالعيد المئوي للسلطان “علي دينار” المزمع عقده الأيام المقبلة وقال إن هنالك جهوداً حثيثة تبذل هذه الأيام لإرجاع مقتنيات ومخطوطات السلطان “علي دينار” إرث تاريخي لكل الإقليم ويجب أن يجمع فيه المقتنيات التي كان قد تم توزيعها إبان تقسيم ولايات دارفور.