أخبار

رسائل الجمعة

إلى “الزبير عثمان أحمد” لا نخشى عليك من إدارة الإذاعة القومية بعد أن أصبحت خليفة “لمعتصم فضل”، ولكن نخشى على الإذاعة من “الزبير” إذا أدارها على طريقته في برنامج مؤتمر إذاعي، حتى فقد بريقه، ولاذ المستمعون بإذاعات أخرى.. صحيح أنك تسعى لإرضاء من اختارك مديراً، ولكن تذكّر أن للمستمع حقوقاً.
إلى الأستاذ “الهندي عز الدين” : تكريم (المجهر) للهرم والرمز الرقم “علي محمد شمّو” في عيد ميلادها هو تكريم لإنسان أعطى الإعلام سنوات عمره.. ولم يحصد إلا محبة الناس.. وإن تكريم (المجهر) لشاعر الأمّة الشفيف الإنسان “هاشم صديق” لهو تكريم لكل شعراء السودان.. شكراً “هندي” على انتقاء رموز من حقهم علينا رد الجميل بالقليل مما يستحقون!
إلى الراحل “أبو زيد عبد القادر” : أربعون يوماً على الرحيل الفاجع.. أربعون يوماً لغروب شمس مضيئة وقمر يتلألأ في سماء الليالي فانطفأ البريق.. وأضحت الدبيبات مظلمة لا ظل يؤوي عابراً ولا قيادة ملهمة تمسح دمعة المحزون ولا ابتسامة وضحكة صافية تذيل كدر وهم الليالي.. رحل “أبو زيد” (البلك) “أبو أحمد” والي القوز، كما يقول “هارون” و”عمر سليمان” وفي أربعينية رحيلك لم نجد إلاّ القول:
يا جنة الخلد كوني للبلك حمى
فليس للناس أولى منه بالخلد
إلى وزير الرياضة “صديق علي التوم” : خروج الأندية السودانية من البطولات الأفريقية وهزيمة المنتخب الوطني بالأربعة جعلت الوسط الرياضي حزيناً ومحبطاً.. صحيح الوزير لا يتحمل أخطاء اللاعبين، لكن (صدقني كراعك حارة) فمنذ تعيينك وزيراً لم يحقق السودان نصراً إلا تأهل أهل شندي، والذي أصبح فارساً للسودان بدلاً عن دار جعل!
إلى الأستاذ “محمد لطيف” : لا تحمّل السيد الوالي “أبو سروال” فوق طاقته، ولا تظنّ أن مواقف “أحمد هارون” الداعمة للتفاوض والسلام يستطيع غيره الثبات عليها.. الأخ الوالي الجديد يعتقد أن المواقف (المتطرفة) ورفع اللاءات قد يدعم موقفه مركزياً، وإن التشدّد يجعله مرضياً عنه.. النيل الأزرق الآن في مرحلة ما قبل الانتقال ووجود أبو سروال اقتضته طبيعة المرحلة فقط.
إلى “عباس الخضر” : كيف لمثلك أن يخوض معركة مع موظف حكومي بدرجة (معتمد) وتتقدم باستقالتك من منصب هامشي (نائب رئيس الحزب بمحلية) ويرفض البعض الاستقالة ويصبح “عباس الخضر” النقابي الشهير والقيادي الذي سعى للإصلاح بين الوطني والشعبي في عداد المستقلين والغاضبين.
إلى المهندس “صديق الشيخ” وزير مالية الخرطوم.. استيعاب خمسة آلاف خريج في الخدمة بولاية الخرطوم إنجاز حقيقي لصالح حكومتكم، وقد عهدناك متحيزاً للفقراء والمساكين وحزمة القرارات التي اتخذتها حكومتكم حتى لا يتسرب للوظائف أهل الحظوة والسند والثقة بفتح صفحة جديدة بين الحكومة ومواطنيها بغرب شمس الوظائف لنا والضرائب عليكم.
إلى رفيق البعث “علي الريح السنهوري” : إذا كان الإسلاميون والأنصار بلا دور في انتفاضة أبريل.. فهل البعث وحده من خاض معركة الشارع ضد النظام المايوي.. وإذا كان البعث يملك رصيداً من الجماهير كالتي أطاحت “بجعفر نميري” لنال في الانتخابات على الأقلّ مقعداً واحداً (عين قطر) في الجمعية التأسيسية، ولكن حزب المثقفين والمناضلين لم ينجح منه أحد، بينما أبونا الراحل “ﭭيليب غبوش” ينال ثمانية مقاعد في الجمعية التأسيسية!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية