وزير الدفاع يعلن تأهب الجيش لاسترداد مهاجرية ولبدو وحسم التمرد
أعلن وزير الدفاع الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” تأهب القوات المسلحة لاسترداد منطقتي مهاجرية ولبدو، غرب دارفور، خلال أمس “الأربعاء” أو اليوم “الخميس” وقال: نحن نتوقع حدوث تماس بين الجيش وحركة العدل والمساواة، وبإذن الله سننتصر، مشيراً إلى أن الجيش يتمركز على بعد 25 كليو من المنطقتين، وعزا تأخير تحرير المنطقتين لأن الجيش أوقف معاركه استجابة لمطالبات والي جنوب دارفور بتأمين أطواف المؤن والوقود القادمة للمدنية والتي كانت محتجزة في الضعين بسبب المعارك، وقال الوزير في بيانه أمام البرلمان أمس حول الأوضاع الأمنية بالبلاد أن الجيش أوقف معاركه مرتين لتأمين الأطواف مما أغرى المتمردين بدخول المنطقتين، منوهاً إلى أن مهام تأمين الطوف من واجبات الشرطة، لكنه بعد تناقص أعدادها عادت المهمة للجيش مما عاق العمليات العسكرية واستنفد طاقاته.
وكشف الوزير عن مخطط يستهدف محاصرة نيالا والفاشر والجنينة من قبل المتمردين بعد دعمهم من دولة الجنوب قبل توقيع المصفوفة، وقال: ذلك ما دفعهم للدخول بأعداد كبيرة بعد التوقيع لتنفيذ أجندتهم بجانب استهدافهم لمناطق البترول والتأثير على مؤتمر المانحين لإرسال رسالة للحكومة أن الحركات الموقعة ليست ذات تأثير.
وأعلن الوزير عن اجتماع مرتقب بأديس أبابا في 15 أبريل الجاري لتشكيل آلية لفك الارتباط وعدم دعم المتمردين، وقال: الطرفان سيحددان مهام الآلية خلال الاجتماع وقال إذا صدق معنا الجنوب سننهي التمرد تماماً ومهما طال الزمن أو قصر فهم إلى زوال مقراً في الوقت ذاته بصعوبة حرب العصابات وقال إن القتال مع القوات النظامية يختلف، وأضاف: الآن الحركات تهاجم ونحن ندافع، وشكا الوزير من ضعف مرتبات الجيش، وقال: الجندي مرتبه أقل من 500 جنيه والفريق أقل من 2000، مشدداً على ضرورة تحسين أوضاعهم، وقال: بإمكان الجندي أن يعمل في التعدين، وأقرّ بوجود إشكالات في أفراد حرس الحدود أو حتى القوات النظامية، متعهداً بإجراء معالجات للسلبيات قريباً، وقال: الأمر يتطلب حكمة، وأكد: برغم ذلك لن تتوقف بسبب “القروش” وسنعمل حتى الموت من أجل البلاد.
ومن جانبهم انتقد النواب أداء الوزارة واتهموها بالقصور في واجباتها، وهدد العضو “إبراهيم تمساح” بتسليح المواطنين ليدافعوا عن أنفسهم، كاشفاً عن مهاجمة المتمردين لمنطقة فوجا شمال كردفان و(5) عربات لاندكروز ونهب وجرح مواطنين، منتقداً عدم الوجود الأمني والقوات المسلحة، واصفاً المنطقة بالمهمشة والمجهولة، وقال: حنسلح أنفسنا ونحمي المواطنين.
ومن جهته دعا “الزبير محمد الحسن” عضو البرلمان لتحية الجيش وعدم انتقاده في ظل الأوضاع الحالية، وكشف عن وجود طابور خامس، وقال: ذلك لا يعني ترك الواجب، وأقرّ باستهداف البلاد عبر خطة متكاملة تنفذ بالتمرد في الولايات، وعبر الجبهة الثورية بإحداث اضطرابات داخل المدن، وفوضى في كل السودان، واستعجل الوزارة لحسم التمرد بمعركة فاصلة وعمليات غير تقليدية.
وأكد الوزير في رده على النواب مهاجمة المتمردين لمنطقة فوجا السبت الماضي ونهب ممتلكات المواطنين، وأكد أن المتمردين نفذوا الهجوم بأربع سيارات لاندركوزر، وقال: الجيش كان لديه معلومات بمهاجمة منطقة أم بادر لكنهم تفاجأوا بالهجوم على فوجا، وقال: تأمين الأسواق داخل المدن من مهام الشرطة.