محلية وقر بولاية كسلا تنفض غبار الحرب وتستعد للتنمية
قال معتمد محلية “وقر” بولاية كسلا “محمد طاهر” إن محليته تعد واحدة من مخرجات اتفاق شرق السودان الموقع بين الحكومة وجبهة الشرق، مبيناً أن رئاسة المحلية لا توجيد فيها مؤسسات حكومية باعتبارها محلية ناشئة.
وتضم المحلية رئاسة مباني حكومة المحلية، ومدرسة أساس ومدرستين ثانويتين واحدة للبنين وأخرى للبنات، بجانب تشييد مدرسة للقابلات لتقليل نسبة وفيات الأمهات في المنطقة فضلاً عن بناء سكن للمعلمين.
وتعاني المحلية بأسرها من تمدد (المسكيت) الذي استشرى في الحقول الزراعية في شمال الدلتا وقضى على خصوبة التربة وشارك الأهالي في المياه الجوفية. وقال المواطن “طه يوسف طه إبراهيم” لـ(المجهر) إن المسكيت لم يزل، وأصبح من الأمراض التي شردت الإنسان والحيوان معاً من المنطقة، وامتص معظم المياه الموجودة في باطن الأرض وأن الأهالي في المنطقة لا حول ولا قوة لهم في مواجهة نهم المسكيت، وقال إن المواطنين يسمعون بالحديث عن إزالة المسكيت لكنه موجود ويزيد بسرعة.
وأوضح المعتمد في لقاء مع الصحافيين أن صندوق إعادة بناء وتنمية الشرق نفذ عدداً من المشروعات في محليته، وأن جميع المشروعات مستقلة استقلالاً كاملاً وليس من بينها مشروع معطل، وذكر أنه ولأول مرة تشهد محليته تجربة امتحانات الشهادة السودانية.
وقال إن محلية “وقر” كانت واحدة من المحليات المتأثرة بالمعارك والحرب في السابق، وكانت مسرحاً للقتال حتى تم اجتياح عاصمتها “وقر” مما أدى إلى نزوح الأهالي وترتب على ذلك نقص كبير في الخدمات في مجالات الصحة، التعليم والمياه ويتطلب منا المعالجة.