بدون تحيز
فاطمة عوض
فساد مجتمعي!!
ماحدث للخط الناقل للكهرباء مروي – أم درمان ، من تخريب ونهب بنهب اجزاء منه ما أدى لسقوط بعض الاعمدة ، يجب أن يقابل بالردع وانزال اقصى العقوبات على المتهمين بعد القبض عليهم ، ليتعظ كل مخرب تسول له نفسه مد يده للمال العام و التخريب والنهب .
بسبب أعمال التخريب هذه ، تكررت قطوعات الكهرباء بكثير من المناطق مما يؤثر في تعطل المؤسسات الحيوية .
وزارة الطاقة أكدت في بيان بدء العمل في إصلاح أبراج كهرباء الضغط العالي عبر فريق كامل من العمالة الفنية وأكدت أن ذلك سيتسبب في انخفاض الوارد من كهرباء محطة مروي .
وإذا عدنا للحقب السابقة نجد أن التعدي على السكة حديد واسلاك التلفونات ليس بالجديد ولم نسمع بالقبض اومحاكمة المعتدين مما يجعلها مستباحة من المعتدين حيث ظل الناس يتساءلون أين ذهبت أعمدة التلفونات واسلاكها التي امتدت من وادي حلفا إلى الجنينة ،
وكذلك فلنكات السكة حديد التي امتدت عبر ملايين الكيلومترات عبر بقاع السودان شمال وجنوب وشرق و غرب .
وقد تم العثور على بعضها في أسقف المنازل والرواكيب والاستفادة منها في اعمال النجارة والاثاثات ، وإذا اعتبرنا ذلك سبب الاستيلاء على تلك الأعمدة الخشبية ، إلا أن الأيادي الآثمة تسللت لاسلاك النحاس والتوصيلات الممتدة عبر ملايين الكيلومترات لتتحصل على بضعة جنيهات من تجار وسماسرة يشترونها بأرخص الأثمان .
و تتعرض قطارات السكة حديد للسقوط نتيجة تخريب الفلنكات وسرقتها وهكذا ظلت السرقات للسكة حديد وأعمدة الهواتف قديمة ومتجددة .
منذ العام ١٩٠٤ كانت السكة حديد تحرس ممتلكاتها بنظام الترولي بين المحطة والمحطة ، لذلك يجب حراسة والزام كل منطقة او صاحب مزرعة بمراقبة والابلاغ عن أي محاولة للسرقة او النهب
وأيضا هنالك إهمال لبعض خطوط النفط عبر الوديان ولابد من وضع خطة لحمايتها في زمن عرف فيه الناس قيمة الأرض ، وإلا سنفقد كل مقومات التنمية والتطور في ظل هذا الوضع الاقتصاد المعقد .