اين كانت حسبة أبو قرون؟
تعقيب على ما ورد بصحيفة (المجهر) بعمود الكاتب الصحفي “يوسف عبد المنان” (خارج النص) بعنوان حسبة أبو قرون بتاريخ الأربعاء 27/3/2013م.
نريد أن نوضح الآتي:
هيئة تزكية المجتمع سخرها الله سبحانه وتعالى لتكون نواة طيبة لتوجيه المجتمع وفق معايير الشريعة، وليست لديها أبعاد أكثر من ذلك، أما الذين يكتبون في الصحف كلمات قتل وخلافه، فالتزكية بريئة، وهي أكبر من أن تؤذي أحداً، والذين وصفوا الشيخ المجاهد الغيور على دينه “أبو قرون” بأنه يقصد إساءة لوزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل “إشراقه سيد محمود” إنما يريد الشيخ الإصلاح والدعوة الحسنة، في هذا الزمان الصعب كما قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم: (القابض على دينه كالقابض على الجمر).. أما الوزيرة وغيرها فإننا متأكدون تماماً بأن الشيخ “أبو قرون” ليس له قصد شخصي معها، غير التوجيه السليم، وأتمنى أن يأخذ المجتمع التورية القريبة، ألا وهي إسداء النصح، ومنذ أن تكونت الهيئة وإلى الآن لم نسمع منها إلا التوجيه السليم، خاصة أن البلاد ترفع شعار التوجه الإسلامي، وأتعجّب من الذين يريدون المجتمع من دون توجيه!! فما دام الشيخ ذكرها بالشرع فلا غبار على ذلك، فالهيئة في الفترة السابقة عملت مع شرطة أمن المجتمع بحري بردع المتفلتين، ووجدت من له سلطة يتمتع بها ويقوم بابتزاز الآخرين، فلا داعي للفرقعة الإعلامية، واتقوا الله في مجتمعكم، فهدفنا التوجيه السليم وفقاً للشرع.
ووفق الله المجاهد “أبو قرون” وأركان حربه لخدمة المجتمع.
هيئة تزكية المجتمع
مدير الاتصال بمحلية بحري
ياسر محمد فضل
**
لسنا ضد هيئة الحسبة وتزكية المجتمع، ولكن: هل عدم التزام الوزيرة “إشراقة” بالحجاب كما ادعى السيد “أبوقرون” كان فقط وليد لحظة إثارتها لقضية الفساد في وزارة العمل؟ أم قبل ذلك؟ أم أن الحسبة التي يقودها “أبو قرون” أعلنت نصيحتها مؤازرةً ودعماً (للجماعة) التي تضرّرت من قرارات الوزيرة، أم أنّ هذه الجماعة اكتشفت فقط قبل أسبوع أن بحكومة السودان وزيرة لا ترتدي الخمار؟ و”إشراقة” ظلت على هيئتها منذ أكثر من (5) سنوات، فأين كانت حسبة “أبو قرون”؟ وهل إسداء النصيحة مكانه صفحات الصحف؟ جهراً، أم ثمة مقامات؟ هل الثوب السوداني غير شرعي؟ ولماذا لم توجّه النصيحة لأخريات في الحكومة والدولة؟ أم أن نصيحة الأخ “أبو قرون” حصرياً هذه الأيام على “إشراقة”؟
يوسف