"السيسي" يعلن استعداده للجلوس مع "جبريل إبراهيم"
اتهم رئيس السيلطة الاقليمة لدارفور “د. التجاني السيسي” مجموعات متمردة بتعمد تخريب مشروعات التنمية في الإقليم وترويع واختطاف النازحين وبغية إرسال رسائل للمجتمع الدولي أن دارفور ليست آمنة، وأعرب في ذات الوقت عن أسفه للدعوة التي أطلقها نائب ريس قطاع الشمال “ياسر عرمان” للمجتمع الدولي بحرمان أهل دارفور من أموال المانحين، كما أعلن استعداده الشخصي للجلوس مع رئيس حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم” وقبول أي إضافات على وثيقة الدوحة حتى على مستوى الحقائب، وأكد أن نسبة تنفيذ اتفاق الدوحة تجاوز الـ 60 % رغم العقبات.
وأعلن “السيسي” في مقابلة مع برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية أمس الجمعة اكتمال الإجراءات لعقد مؤتمر المانحين بالدوحة المقرر في الـ 6 و7 من أبريل الحالي، وكشف عن مقترح لتشكيل لجنة استشارية لإدارة مساهمات المانحين على أن يخيروا لإدارة أموالهم بأنفسهم، وذكر “السيسي” أن مشاركة واسعة ستتمّ من قبل الإدارة الأميريكية في المؤتمر، وألمح رئيس السلطة الإقليمية إلى وجود عقبتين تقفان وراء المانحين، تتمثلان في عدم دفع الحكومة لمستحقاتها تجاه العملية السلمية، ومنح الأذونات للمنظمات ووكالات التنمية العاملة في دارفور، وبدا “السيسي” متفائلاً بنجاح مخرجات مؤتمر المانين بالدوحة، قائلاً: (نحن عقلناها وتوكلنا على الله) ورأى أن نتاج مؤتمر النازحين الأخير بنيالا ستكون ضربة البداية للعودة الطوعية للنازحين، وأدان بشدة عمليات اختطاف عدد من النازخين من بينهم 6 نساء مؤخراً، وأعلن عن تنبي حملة دولية على مستوى مجلس الأمن والأمم المتحدة لإدانة عمليات خطف المدنيين، وذكر أن مجموعات متمردة تريد خنق المواطن في دارفور، وقال: هذا عمل ليس له علاقة بالثورة، وأضاف أن بعثة اليونميد تحقق في الاختطاف، مطالباً إياها باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المعتدين.
من جهة اخري أنهى وفد الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة أمس (الجمعة) كافة ملفات التفاوض بينهما في العاصمة القطرية الدوحة بالتوقيع على آخر بروتكولين من ملفات التفاوض.
وكشف المستشار السياسي لرئيس حركة العدل والمساواة “نهار عثمان نهار” بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية عن توقيع الطرفين اليوم على بروتكول الترتيبات الأمنية والشراكة السياسية، مبيناً أن الاتفاق الأخير يأتي استكمالاً لبروتكولات اللاجئين والنازحين، والتعويضات، والعدالة والمصالحة التي تم التوقيع عليها سابقاً.
وأبان “نهار” أن كافة الملفات المتفق عليها قد تم حسمها في انتظار التوقيع على الاتفاق النهائي، والذي ربما يتزامن مع انعقاد مؤتمر المناحين أو قبل ذلك، وتوقع أن يشهد التوقيع حشداً كبيراً من الشخصيات والمسؤولين والجهات ذات الصلة.
ولفت “نهار” إلى أن وفدهم سيعود إلى الميدان وأماكن النازحين واللاجئين للتبشير بالاتفاق قبل أن يعود إلى البلاد بصفة نهائية.