تحالف المعارضة يرحب بدعوة علي عثمان للحوار الوطني
أبدت الأحزاب المعارضة ترحيبها بدعوة الحكومة إلى حوار وطني يؤسس لحل القضايا القومية بالبلاد التي أطلقها النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه”. من جانبه رحب حزب الأمة القومي بالحوار الدستوري الذي دعا له النائب الأول، مؤكداً أنه ظل ينادي بانتهاج الحوار وسيلة لحل القضايا الوطنية بالبلاد سيما بعد تأزم الأوضاع في عدد من المناطق. فيما دعا الحزب الشيوعي إلى إيجاد آليات وإجراءات عملية تعزز الثقة بين الحكومة والمعارضة لبدء التفاوض.
وأبان اللواء (م) “فضل الله برمة ناصر” نائب رئيس حزب الأمة، بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن دعوات حزبه المتكررة للحوار هدفت لحل القضايا الماثلة وتأسيس مناخ ديمقراطي وليست لأجل الحاكم والمحكوم. وقال إن حزبه يرحب بالحوار بين الحكومة والمعارضة شريطة أن يتسم بالجدية بين الأطراف محل الحوار، وزاد قائلاً: (أعتقد أنه آن الأوان لجمع الفرقاء السودانيين في مائدة واحدة).
وقال “صالح محمود” عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي إن حزبه ليس لديه تحفظ حيال عملية الحوار التي تؤدي إلى استقرار البلاد والتحول الديمقراطي بجانب التداول السلمي للسلطة، لكنه قال إن مؤتمر النائب الأول أغفل عدداً من النقاط المهمة في المشهد السياسي بالبلاد وفي مقدمتها معيشة المواطنين، داعياً الحكومة إلى انتهاج الجدية وإيجاد إجراءات عملية لتعزيز الثقة تمهيداً للدخول في مفاوضات مشتركة بين الحكومة والمعارضة لحل قضايا الحكم بالبلاد، بجانب تحسين العلاقات الخارجية خاصة مع الولايات المتحدة، مبدياً موافقتهم على الحوار الذي دعت له الحكومة.
من جانبه وصف حزب البعث خطاب “طه” بالجيد، لكنه قال إن بعض الفقرات حول عدد من القضايا لم تكن واضحة، مشيراً إلى أن (حديث النائب الأول عن الحوار السياسي كان واضحاً ونرحب به)، ودعا الحكومة إلى تهيئة ساحة الحوار وذلك بإطلاق سراح السجناء السياسيين.