"البشير" ينصح "معاذ الخطيب" بعدم الاستمرار في عسكرة وتجييش الثورة
نصح الرئيس “عمر البشير” رئيس الائتلاف السوري المعارض “أحمد معاذ الخطيب” بأهمية تغليب الحلول السلمية على عسكرة الثورة، وعدم تحويل سوريا إلى معسكر وثكنات عسكرية تقاتل بعضها، ورأى أن الخاسر الوحيد الشعب السوري.
ودعا “البشير” السوريين إلى البحث عن آلية لحل النزاع سلمياً، بعيداً عن البحث عن الأسلحة و(مزيد من العسكرة ومزيد من التجييش)، وقال: هذا يؤدي لتدمير البنية التحتية السورية ويؤدي إلى مزيد من إزهاق الأرواح.
وكشف وزير الخارجية “علي كرتي” في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم عقب عودته من القمة العربية في الدوحة أمس (الأربعاء): إن لقاء الرئيس “البشير” بالشيخ “أحمد معاذ الخطيب” كان على هامش أعمال القمة العربية، مشيراً إلى أنه استمر لأكثر من ساعة، لافتاً إلى أن الخرطوم رفضت استخدام السلاح ضد ضرب سوريا، مشيراً إلى أنهم إلى الآن يرون أنه ما زال هناك مساحة للحلول السلمية، واعتبر أن شغل كرسي سوريا في الجامعة العربية لا بد منه بحسبان هناك قضايا كبيرة تهم الشعب السوري، وقال: كان لابد من مناقشتها مع مجموعة على الأقل لتجد قبولاً وسنداً قوياً لدى المجتمع الدولي، وأضاف: لكننا نأمل أن تكون فترة انتقالية ريثما يتوافق السوريون فيما بينهم.
وقال “كرتي: إن لقاء “البشير” و”الخطيب” كان لأول مرة، وأنه في إطار اللقاءات المتواصلة التي نوه لأنها بدأت منذ اندلاع الثورة، وقال: انصبت في حث الأطراف على الصبر على بعض، وأعرب عن أسف السودان لرفض القيادة السورية لدعوات الدول العربية، ونبه إلى أن السودان سبق أن تبنى موقفاً وسطاً بين الحكومة السورية والمعارضة، واستطرد: لكننا لم نجد مساعدة من القيادة السورية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لم تقبل دعوة السودان للحوار، وقال: حتى عندما قبلتها أصرت أن يكون الحوار داخل الأراضي السورية، وهذا أمر مستحيل بالنسبة لقادة المعارضة الذين هم تحت طائلة أحكام الإعدام أو السجن الطويل، وأضاف: اتضح تماماً أن هذه الشروط تعني استحالة إقامة الحوار.