بيان مهم من أسرة السيدة وداد بابكر
الخرطوم – المجهر
تحصلت (المجهر) على البيان التالي الصادر عن أسرة حرم الرئيس السابق السيدة وداد بابكر ، فيما يلي نصه :
بيان مهم
أسرة وداد بابكر
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)
صدق الله العظيم
بيان إلى جماهير الشعب السوداني والرأي العام المحلي والخارجي ومنظمات حقوق الإنسان، تعلمون ماحدث لإبنتنا السيدة وداد بابكر عمر مضوي زوجة رئيس الجمهورية السابق المشير عمر البشير والتي اعتقلت دون ذنب سوى انها زوجة الرئيس السابق وحاول البعض تلفيق التهم لها بل وتعرضت للاعتقال لمدة تجاوزت عشرة أشهر دون بينة أو دليل سوى معلومات استقاها البعض مِن منَ ملأ الحقد والكيد السياسي قلوبهم من وسائل التواصل الإجتماعي والإشاعات وحاولوا تلفيق التهم لها.
طوال الفترة التي اعتقلت فيها ابنتنا وداد لاقت صنوف من المعاناة والإهمال وتسبب الاعتقال الطويل في إصابتها بأمراض خطيرة في الكلى وغيرها ولم يرأفوا بحالها كونها امرأة ولم يكن هنالك مبرر لحبسها هذه المدة المتطاولة.
لقد بحثوا وحققوا معها وكانوا يوجهون لها أسئلة مكررة عن أموال وأرصدة في الخارج وقصور وكلها صروح من خيال لاتوجد على أرض الواقع لا داخل ولا خارج السودان وإنما هي محض مرويات وحكاوي خيالية سارت بها سابلة الأسافير ومجالس الأنس وأنه من مايؤسف له أن تأخذ بها سلطات عدلية وتتعامل معها كأنها حقائق ومن ثم تقيد بها حرية ابنتنا وتعتقلها وتعاملها بكل هذه القسوة في زمن شعارات الحرية والعدالة أو هكذا يزعمون.
لم يجدوا مايدينها طوال هذه المدة ولم يقدموها لمحاكمة عادلة ولم يسمحوا لها بالخروج بالضمان رغم الدفوعات والمرافعات التي تقدمت بها هيئة الدفاع عنها.
وفي مساء يوم الثلاثاء الثالث عشر من أكتوبر الجاري أطلقت النيابة سراحها بالضمان الحق العادي والمكفول لأي متهم والذي ماكان ينبغي أن يتأخر كل هذا التأخير لولا أن للأمر ظلال سياسية أثرت على مجرى العدالة.
واستبشرنا خيراً للخطوة رغم تأخيرها ولكننا فوجئنا وبعد أقل من ٢٤ ساعة من الافراج عنها بقوة تتبع للجنة تفكيك التمكين تقتادها من جديد للمخافر والمعتقلات دون تقديم تبرير أو معلومات عن الأسباب وما اذا كان هنالك بلاغ واتهامات في مواجهتها.
ثم كانت ثالثة الأثافي والأنكأ والأمر ماتعرضت له ابنتنا هذه المرة في الاعتقال الذي تم يوم الاربعاء الرابع عشر من أكتوبر حيث تم تصويرها وهي في وضع لايسمح وذهبت تتكئ على ابناء أختها في طريقها للمعتقل وتم تصويرها بهواتف من قبل أفراد من القوة التي اقتادتها ومن منسوبي لجنة تفكيك التمكين في مقرهم عقب وصولها وهو الأمر الذي ينافي الأعراف والتقاليد والقوانين وقيم الشعب السوداني السمحة.
وننوه نحن أسرة المعتقلة ظلماً وداد بابكر أن ماجرى يوم الأربعاء هتك للأعراض وتعدي على النساء وهن في حالة ضعف ومرض ووهن كما جرى لأبنتنا وتشهير وأمر غير مقبول ومعلوم بداهة انه بالقانون لايسمح بتصوير المتهمين أو حتى المدانين ولكن هؤلاء يتجاوزون القانون والعرف والقيم السمحة التي جبل عليها الشعب السوداني ناهيك عن الذي تعرض لهذا الهتك إمرأة .
ومايؤسف له أنه تبع ماحدث من تعدي أكاذيب من منسوبي لجنة التمكين والمدافعين عنهم بالباطل ومغالطات لاتمت للحقيقة.
وتحذر الأسرة من التمادي في هذا التعدي وتؤكد على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة الذين قاموا بهذا التجاوز.
نؤكد ان ماتعرضت له ابنتنا من مضاعفات صحية سببه الاعتقال المتجاوز للقانون والذي يفتقد المتهم فيه لأبسط الحقوق في الضمان والتقديم لمحاكمة عادلة بأجال معلومة.
ولاتزال ابنتنا تعاني من الأمراض والمضاعفات التي حدثت لها ونشير إلى أن هذه المعاملة التي واجهتها لاتليق بالعدالة ولا الرجولة ولا الشرف ولا القانون وتكشف عن تردي عميق ومؤسف في منظومة القيم والعدالة في الدولة السودانية المختطفة.
نختم هذا البيان للرأي العام ونؤكد على ضرورة إطلاق سراح ابنتنا وداد بالضمان كحق مكفول بالقانون وتقديمها لمحاكمة عادلة ومكشوفة للرأي العام إن كانت موجهة ضدها اتهامات أو توجد بينات بشأن تجاوز لها.
نؤكد على اننا سنسلك طريق العدالة مهما طال لاسترداد حقوقها وجبر الضرر الذي تعرضت له والأسرة.
نناشد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بأن يوقفوا هذا العبث ويعملوا على صيانة دولة العدالة والقانون والتي لاتهان فيها المرأة وتنتهك حقوقها وعرضها ويتم بث صورها في الأسافير ومواقع التواصل الاجتماعي وهذا ما لا تقبله نفس سوية ولا سوداني قح ممتلئ بالرجولة والأخلاق.
أسرة وداد بابكر