(الشعبي) يتوعد بمقاطعة أي انتخابات في ظل الظروف الراهنة
قال: نحن من نحدد رئيس الحكومة الانتقالية وليس أمريكا
الخرطوم – عقيل أحمد ناعم
وجه المؤتمر الشعبي هجوماً لخطوة المؤتمر الوطني في المضي في إجراءات الانتخابات العامة في موعدها المعلن، ورأى أن ذلك يعبر عن عدم جدية الوطني في الحوار، وتوعد بمقاطعة أي انتخابات تقوم في ظل الظروف الراهنة. وأكد أنها يجب أن تخضع للحوار.
وأعلن الشعبي على لسان أمينه السياسي “كمال عمر” رفضه القاطع للتدخل الأمريكي في الحوار، وتقديمها مقترح حكومة انتقالية برئاسة “البشير”. وقال في مؤتمر صحفي بدار الشعبي أمس(الثلاثاء): (لن نقبل أي إملاءات خارجية فنحن السودانيين من نصنع التغيير ومن نحدد الشخص الذي يترأس الحكومة الانتقالية وليس أمريكا). وانتقد “عمر” اعتقال السلطات عدد من الناشطين السياسيين أمس الأول. وقال: ( نحن ضد أي اعتقال سياسي فهذه الممارسات تعوق الحوار). ولفت إلى أن طريقة الحزب الحاكم في التعامل مع قضايا الحريات قديمة، لكنه أكد أن هذه الممارسات لن تدفع حزبه للخروج من الحوار. وأبدى ثقته في استعداد الوطني لدفع استحقاقات الحوار، إلا أنه أقر بصعوبات حقيقية تواجه مسيرة الحوار.
ونفى”عمر”بشدة تأثر الشعبي بأي ضغوط أو توجيهات من التنظيم العالمي للإخوان المسلمين. في وقت أكد فيه مقاطعة حزبه للانتخابات التي يتم التحضير لها حالياً، وعدها تعبيراً عن عدم جدية النظام تجاه الحوار. وأبدى رفضاً قاطعاً لإدارتها عبر مفوضية الانتخابات الحالية. وقال: (عندنا رأي في هذه المفوضية فهي يجب أن تشكل بإرادة الحوار وليس إرادة الحزب الحاكم).
