الديوان

"‫الكاردينال" لـ(المجهر): الهلال سيعود وسأترشح في هذه الحالة و"الهندي" فات الكبار والقدرو‬!!

خرج الهلال بنتيجة غير متوقعة أمام (سيوي العاجي) في التنافس الإفريقي، وأصيبت الجماهير بالإحباط رغم أن النتيجة قد لا تبدو مستحيلة، وأن حظوظ الفريق مازالت قائمة، رجل الأعمال والقطب الهلالي “أشرف الكاردينال” تحدث إلينا من (لندن) حول الخسارة الأخيرة والاستعداد للمقبل، فلنطالع ما دار بيننا وبينه.
{ أين أنت الآن؟
– أنا في (بريطانيا) حالياً أُدير بعض الأعمال الخاصة بشركاتي والتي تطلبت أن أكون موجوداً هذه الأيام بـ(لندن) بعد جولات طويلة مابين (الإمارات) و(أديس أبابا) و(السودان)، لأن العمل التجاري يلزمنا أن نكون في متابعة مستمرة ودقيقة حتى نتمكن من النظرة بعمق لكل متقلبات السوق وتغييرات العالم من حولنا،
{ انهزم الهلال بأربعة أهداف من (سيوي العاجي) وأضحت حظوظه في البطولة ضعيفة؟
– حزنت جداً لهذه النتيجة غير المتوقعة، لأن الهلال عودنا أن يواصل في المشوار الإفريقي ويتربع مع الأندية الكبيرة في إفريقيا في المربع الذهبي، ولكن الطريقة التي ينتهجها هذا المدرب قصمت ظهر الهلال وشتت أوصاله وكادت أن تفقده التوازن المطلوب في ظل السياسة التي يتبعها، والتي لم نعد نفهم ما يريد أن يفعله، ففي كل مباراة خطة جديدة وطريقة مختلفة للدرجة التي أصبح فيها لاعب الهلال فاقداً لروح التنافس لأن المطروح صعب استيعابه في ظل الشكل العام للفريق، فالسيرباك أضحى مهاجماً والمهاجم مدافعاً وغيرها من (خطرفات) الرجل الذي يبدو أنه متمرن وليس مدرباً، لأن ما نراه يؤكد أن الفرنسي كاد أن يقضي على الهلال، أنا لست بمدرب ولكنني كمتابع وعاشق لهلال الملايين أعلم كل ما يدور في المستطيل الأخضر، وأتفهم الطرق الحديثة للعب التي تمكن الأندية الكبيرة من تحقيق الانتصارات.
{ هل يمكن للهلال أن يعود؟
– الهلال عودنا أن يظهر في المباريات الكبيرة، ومباراة الإياب باتت قاب قوسين أو أدنى الأمر الذي يتطلب أن نكون في خندق واحد من أجل تحقيق المراد، وأن نتناسى مراراتنا ونترك الأمور الهامشية من أجل الحب الكبير المسمى الهلال، وحسناً فعل الأخ “البرير” وهو يعلن عن فتح المدرجات الشعبية بالمجان، مما يعطي مؤشراً جيداً بأن المجلس قد استشعر المسؤولية الملقاة على عاتقه وأعلن حالة الطوارئ، وكنت لا أعلم بهذه الخطوة وأعلنت عن شراء تذاكر المدرجات الشعبية، ولكن بعد قرار المجلس سألتزم بحوافز دولارية للاعبين في حالة التأهل، بالإضافة إلى تنفيذ المطلوب من قبل الهلال في أي وقت، وسأكون في هذه الملحمة من داخل العرضة شمال، لأنني واثق جداً في البدور وفي الجماهير الوفية التي مافتئت تدافع عن الشعار وعن الهلال، لذا سيتم حسم المباراة من المدرجات قبل الملعب، ولابد أن يتذكر الجميع “اسيك” وما تم في تلك المباراة، وأن يحاول الجميع الخروج من الإحباط والتفاؤل وزرع الثقة في الأولاد.
{ ألا تخشى جنون كرة القدم؟
– أكرر حديثي بأن هذه المعركة معركة اللاعبين أنفسهم، وقد علمت أنهم أجمعوا على خطف بطاقة التأهل والمواصلة في المشوار الإفريقي وإعادة البسمة لجماهيرهم، شريطة أن يلتزم الأخ “البرير” بتسليم اللاعبين حقوقهم وإعدادهم إعداداً نفسياً ومتابعة تدريباتهم، وفتح التمارين للجماهير لإشعارهم بأهمية المرحلة ومتطلبات الانتصار.
{ هل ستترشح لرئاسة الهلال؟
– جاهز لخوض الانتخابات المقبلة، وسأعود للخرطوم من أجل مزيد من التنظيم الخاص بعزة الهلال، ولترتيب الأوراق وتجهيز العضوية التي ستمكنني من اكتساح كل المتقدمين، وأعلم تماماً أن المعركة المقبلة لـ(الكاردينال) شريطة أن لا يكون هناك أي تدخل حكومي كما حدث في السابق.
{ ختاماً؟
– ختاماً لأبد أن يكون الإعلام في خندق واحد مع الأسياد، وأن نتناسى الجراحات ونعمل من أجل الهلال، لأن خلافاتنا لم تكن يوماً ضد الهلال وإنما خلافات شخصية وفردية ينبغي أن لا تؤثر على الهلال وعلى لاعبيه وعلى جمهوره، فكلمة السر ستكون في ساحة الإعلام، ومن ثم فتح الطريق إلى تحقيق الانتصار الذي ننتظره جميعاً. كما أشكركم في صحيفة (المجهر السياسي) التي ولدت بأسنانها، وأشكر الأخ والصديق الأستاذ “الهندي عز الدين” (الفات الكبار والقدرو) بهذه النجاحات التي يحققها يوماً تلو الآخر ومن مؤسسة لأخرى من خلال عمل دؤوب وحس عالٍ وقلم لا يعرف التلون ولا الانكسار، محققاً انجازات توضع في خارطة التاريخ مشيرة لصحفي قدم تجارب مختلفة للصحافة السودانية بمجهود ذاتي خالٍ من السند الحكومي أو المعارض. مبروك التفوق لكل أسرة (المجهر)، وسأكون من أوائل المهنئين فور وصولي إلى الخرطوم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية