الاعمدة

ملاذ ناجي تكتب.. أين ذهبوا..!؟

سالوت يالبنوت:
قد يتعجب بعضكم ويتسائل آخرون عن ماهية ما أتحدث عنه ولكن تكفيكم بضع لحظات تعودون فيها للوراء حتى تتذكروا تلك الفرقة التي شغلتنا لأيام إبان فترة إشتراكم في أكبر برامج المسبقات الغنائية العربية على شاشة ال(mbc) في وقت سابق وقد إنتظرت وقتها فترة كافية للتعليق عليها والتعقيب عما قدم، والحقيقة أن ماقدمنه البنوت لا يوازي كل هذه الصدمة والفرحة التي إنتابت الناس في ذلك الوقت وإن كانوا العرب يعانون من عقدة الخواجة فنحن وللأسف نعاني من عقدة العرب وبرامجهم وقنواتهم وذلك لضعف برامجنا وقنواتنا وإنتاجنا.
لم أتحمس لتجربة سالوت وإن لم أرفضها إن كانت أقوى أو كان المقدم أفضل مما قدم.
وذلك لقراءتي للمشهد ولمعرفتي لما سيحدث وإن احتلوا المركز الأول فخالد حسن عندما شارك في برنامج (البوم نجوم العرب) وصل للنهائيات وأمجد شاكر ومحمد الطيب عبرو شوطا كبيرا ونايل حقق شهرة عربية لا بأس بها ولكن…أين هم الآن وماذا يفعلون وماذا قدموا للساحة الفنية السودانية أو حتي العربية؟!! الإجابة هي لا شئ لم يقدموا جديد ولا حتي قديم فعقدة العربي ورهبة النجومية العربية لا زالت تتملكهم وقد تكون المشكلة في أن طموحهم قد يكون منحسراً على ظهور يتيم على شاشات الmbc وأن يعيشوا علي ماتبقى لهم من رفات النجومية اللحظية التي حصلوا عليها وأما عن سالوت فالتجربة كانت عادية أى ليس فيها ما ينفّر ولكن لم تكن بالشكل المطلوب تمام خصوصاً في ظهورهم الثاني وإن كان الظهور الأول أفضل خصوصاً من ناحية الأزياء فالزي لم يكن سودانيا والأداء كان ضعيفاً ولذا فالنتيجة كانت عادلة جدا لبنات الأحفاد وعلى الرغم من كل ماسبق لعل في فيهن أمل للمواصلة والصمود وأن لا يكون مصيرهم كمن سبقوهم من عابري الساحة الفنية العربية.
أصبح المشهد البرامجي للقنوات السودانيه شبه واضح فتقريبا كل البرامج غنائية بإمتياز فالسهرات غنائية والبرامج غنائية وحتي البرامج المعادة صباحاً ايضا غنائية لسنا ضد الموضوع ولكن طالما تمتلكون الأموال لإنتاج كل تلك البرامج المعادة والتي أكل عليها الدهر وشرب لما لا تلقون نظرة على حال الدراما السودانية وتحاولون إنعاشها إن كان فيها بعض من رمق لماذا لا نمتلك إنتاج محترم حالنا كحال كل القنوات العربية ولماذا ننتظر دائما ماستقدمه (مي عز الدين) وماهي فكرة (غادة عبدالرازق) لهذا العام وماهو مسلسل (محمد رمضان) الجديد خصوصاً ان مشكلة الإنتاج التي هي شماعه الأغلبية ليس لها اساس من الصحة في ظل ما يدفع لإنتاج البرامج فمتي ماكان لدينا مسلسل جيد فالإعلانات التي تعيد ماصرف على الإنتاج زائدا المكسب ستتوفر ايضا عند عرض المسلسل.
دائما ماكنا نحلم بدراما حقيقة بانتاج ضخم وتمثيل رائع ودائما كنا نصطدم بواقع مؤلم وقصص وحكاوي عن درامات الدراما السودانية المخيبة للآمال.

كدا:
” تحتاج إلى العُزلة في كلّ مرّة يسقط منك حلُم…. أو صديق “

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية