أخبار

تعديلات الوطني..!!

أعلن المؤتمر الوطني تعديلاته في أمانات الحزب بعد أن أعلن في وقت سابق تعديلات القطاعات، وسمى الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” أميناً للعلاقات السياسية خلفاً لـ”حسبو محمد عبد الرحمن” الذي صعد بمنصبه الجديد إلى رئاسة القطاع السياسي، وتم اختيار “الفاضل حاج سليمان” للأمانة العدلية بديلاً لـ”بدرية سليمان”، وعين نائب أمين الشباب السابق “حامد ممتاز” لأمانة الشباب، فيما انتقل أمين الشباب السابق “عبد المنعم السني” إلى رئاسة أمانة أفريقيا بقطاع العلاقات الخارجية.
واحتفظت أمينة المرأة “انتصار أبو ناجمة” بموقعها، وتولى وزير الزراعة بالخرطوم المهندس “أزهري خلف الله” أمانة الشرق بدلاً عن “الشريف أحمد بدر”، الذي كُلف بأن يكون نائباً لرئيس قطاع الاتصال التنظيمي، بينما احتفظ أمين الإعلام “ياسر يوسف” بموقعه، واختير “صلاح الدين ونسي” لأمانة العاملين، وتم دمج أمانة المنظمات وأمانة العمل الطوعي في أمانة واحدة سميت (أمانة العمل الطوعي) وسمي عليها “عمار عبد الرحمن”، وتم تعيين ثلاثة نواب لرئيس القطاع السياسي هم: “بدرية سليمان”، “عيسى بشري” و”سيد الخطيب”، وتم تعيين “مأمون حسن” أميناً لقطاع الطلاب بالحزب، وتم الإبقاء على كل من “خميس كجو كندة” أميناً لأمانة الشمالية، ووزير الداخلية “عبد الواحد يوسف” أميناً لدارفور الكبرى، ووزير الزراعة “إبراهيم محمود” أميناً لكردفان الكبرى، ووالي كسلا السابق المهندس “صلاح علي آدم” أميناً لأمانة الأوسط.
النظرة الأولى للتعديلات تبدو وكأنها أنصفت تماماً الشاب “ياسر يوسف” أمين الإعلام ووزير الدولة بالإعلام، إذ ثمة إجماع في وسط الإعلاميين على أنه الأنسب والمناسب في الوزارة والحزب، وهو شاب يمتلك رؤى إيجابية في تطوير العمل الإعلامي، كما أنه يتمتع بمقبولية حتى في وسط قاعدة الحزب التي لا ترضى عادة عن شخص بيسر لكثافة التقاطعات، بيد أن ما لفت نظري في مسألة الأمانات ظاهرة (النقل)، بمعنى كأنما الترشيحات أجرت تبديلات لكنها بدت حذرة، إذ نقلت شخصاً من موقعه لكنها أسندت إليه تكليفاً آخر، فيما جرت عمليات ترقيات يسيرة للبعض، كما أن أمناء الولايات لم يحدث فيهم تغيير يذكر، مع ملاحظة أن أغلبهم وزراء عاملون بالدولة، وهذا سيضعف إلى حد كبير مهمة الجسم الذي يربط وينسق بين المركز العام والمؤتمر الوطني في الولايات.
التعديلات الجديدة ظهرت فيها عادة تعدد النواب مثل القطاع السياسي الذي فيه ثلاثة نواب، وكان الأفضل الاكتفاء بنائب واحد يسند نائب الرئيس “حسبو” (لمشغولياته)، فيما تتم الإفادة من جهد الآخرين خاصة مثل شخص بإمكانيات وقدرات “سيد الخطيب”، الذي أعتقد أن في هذا الحزب متسعاً له في أمانات وقطاعات أخرى (رئيساً) وأميناً، مثل العلاقات الخارجية التي كلف بها السفير “الدرديري محمد أحمد”، أو قطاع الفكر والثقافة الذي اختير “فرح مصطفى” رئيساً له، ولست أدري مع احترامي للرجل والوزير السابق ماذا يمكن أن يقدم فيها مقارنة بـ”الخطيب” أو “أمين حسن عمر” الأقرب تاريخياً وكسباً ثم ممارسة في هذا القطاع من “فرح مصطفى”؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية