بكل الوضوح

هذا الوزير نجح في (النطق الرسمي) و(صمة خشم) الثقافة.. !!

عامر باشاب

{ الأستاذ “فيصل محمد صالح” وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد خلال الفترة التي تسلم فيها مهام هذه الحقيبة الوزارية أنه فشل في إدارة الثقافة والإعلام ونجح بصورة ملحوظة في مهمة الناطق الرسمي باسم الحكومة لدرجة أننا ظننا أنه اكتفى بـ(النطق الرسمي الحكومي) الذي يبدو واضحاً أنه وجد نفسه فيه ولذلك ترك أمر إدارة (الثقافة والإعلام) لشخص آخر وما يدل على ذلك أن “فيصل” منذ أن تمت تسميته كوزير للثقافة وتسلم مهامه الوزارية، غالبية ظهوره وإطلالته البهية كانت (كناطق رسمي باسم الحكومة) وغاب تماماً كوزير للثقافة، والواقع يؤكد أنه لم يحقق ولا حتى إنجاز واحد في قطاع الثقافة ولا حتى في قطاع الإعلام، وللأمانة الأوساط الثقافية في آخر أيام (المخلوع) كانت تشهد شوية حراك هنا وهناك، ومع هذا كان أهل الثقافة في حالة تذمر وعدم رضى عن الواقع الثقافي الذي عاني التجاهل والإهمال في العهد البائد، وعقدوا الآمال في أن تنصلح أحوال الثقافة بعد (ثورة التغيير) التي توقدت شعلتها بالموروثات الثقافية الأصيلة والأناشيد والأغاني الوطنية الكبيرة، ولكن للأسف الشديد مع مجيء الحكومة الانتقالية وظهور “فيصل محمد صالح” في المشهد حتى شوية الحراك والنشاط الإبداعي الخفيف اختفى نهائيا ووقفت (شوية الكحة الثقافية) وانتقلت حالة التردي في قطاع الثقافة والفنون إلى مرحلة العدم و(صمة الخشم) والغريب والعجيب أن هذا الـ(فيصل) قبل ما تظهر (كورونا) صمة خشم الثقافة وفرق شمل أهلها وضاعف من تيبيس خشبات المسارح وأسكت كل المنابر عن النطق نجح كـ(ناطق الرسمي) باسم الحكومة كل يوم (ناطي) في المحطات الفضائية العالمية والمحلية محاط بكم هائل من (المايكرفونات) متعدده الأحجام والأشكال والألوان.
{ أخيراً أقول إن الوزير “فيصل محمد صالح” غير ملام أبداً على فشله الواضح والفاضح في إدارة الثقافة، لأن علاقته بهذا القطاع لا تتجاوز حدود علاقته بخيمة الصحفيين الرمضانية التي كان ينظمها ويديرها صديقه ورفيق دربه الكاتب الصحفي والمحلل السياسي “محمد لطيف”.
{ وضوح أخير :
{ تأكد أيضاً أن المؤسسات الثقافية والإبداعية التي حمدنا الله على أنها انفكت من قبضة وسيطرة العسكريين الذين لا علاقة لهم بالوسط الإبداعي أمثال الفريق بجهاز الأمن “عبد القادر يوسف” واللواء “الخير المشرف” وانتقلت إدارتها في العهد الجديد لمبدعين في قامة الشاعر والأديب “عالم عباس محمد نور” الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون، والشاعر والخبير الإعلامي “عبد القادر الكتيابي” الأمين العام لصندوق رعاية المبدعين، لكنها وللأسف الشديد حتى الآن مازالت في وضع صامت ولم نشعر بأي جديد يخرج من داخلها، فالحال يا هو ذات الحال البايت الموروث من أيام الفشل والتخبط بالعهد البائد ..!!
{ يا سيادة “البرهان” ويا معالي “حمدوك” بالله عليكم انتبهوا للثقافة والفنون وافصلوها من الإعلام ثم اعزوا قطاعها بوزير فاعل ومتفاعل من أهل الكار وأصحاب الوجعة ..!!

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية