أخبار

البشير: لاحوار مع قطاع الشمال وتمرد دارفور الي زوال

اتهم رئيس المؤتمر الوطني، رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” دولة الجنوب بالتراجع عن تنفيذ اتفاق التعاون الموقع في “أديس أبابا”.  وكشف عن مطالبة جهات ــ لم يُسمِّها ــ بتجاوز بعض بنوده.
وقطع بعدم تقديم أية تنازلات في قضايا “أبيى”، “النيل الأزرق”و”جنوب كردفان” واتفاق التعاون، وأشار إلى عدم رغبة (جوبا) في تجاوز بروتوكول “أبيى”. وكشف عن تحركات أمريكية لفرض عقوبات جديدة على السودان، مؤكداً أن ما تبقى من حركات متمردة في إقليم دارفور إلى زوال.
وقطع “البشير” لدى مخاطبته فاتحة مؤتمر شورى المؤتمر الوطني في دورة انعقاده السادسة أمس (الجمعة) بالمركز العام للحزب، قطع بأنهم لن يستجيبوا لأية محاولات لفرض قرارات أو آراء.
وقال “البشير”: (ما في زول بجبرنا نتفاوض مع منو ولا نعمل شنو ولا يجينا الحل من فوق، قرارنا عندنا)، وعلق: (الناس ديل الحكومات البشغلوها ضدنا راحت في خبر كان، وتوقعوا يجرجرونا في المحاكم في “لاهاي” بمعاونة بعض الرؤساء).
وأكد رئيس الجمهورية عدم رغبة (جوبا) في تجاوز بروتوكول “أبيي”، وقال: (ما بنقبل أي كلام تاني حول “أبيى” سواءً كان من الوسطاء أو مجلس السلم والأمن الأفريقي أو مجلس الأمن الدولي لن يمر علينا)، مشيراً إلى التزامهم بالترتيبات الانتقالية لمنطقة “أبيي” بما فيها تكوين الإدارية والمجلس تشريعي والشرطة. واستطرد: (لكنهم يريدون أن يقفزوا طوالي للحل النهائي)، وأضاف: (لن نقفز للحل النهائي ما لم تنشأ المؤسسات الانتقالية وتستلم موقعها وتطبع الحياة في “أبيي” بعدها يمكن أن نتحدث عن الحل النهائي)، وأردف: (دا موقفنا أعلناه وسنعلنه مراراً وتكراراً).
وتمسك “البشير” بأنه لا تفاوض جديد حول اتفاق التعاون المشترك، وقال: (ما عندنا تجاوز والاتفاقيات التي وقعناها ما فيها رجعة وما فيها تعديل ولو
لسطر واحد). وأكد تراجع “جوبا” عن الاتفاق حول منطقة 14 ميل وترسيم الحدود، وعلق: (لن نقبل أي تراجع في 14 ميل وسنلتزم بالحدود المتفق عليها أولا في اللجنة المشتركة)، لافتاً إلى أنه لن يكون هناك حديث إلا بعد تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وقال: (وإذا لم ننفذ هذا لا حديث عن مطالب أو مناطق مدعاة أو غيرها ونحن ملتزمون بما اتفقنا عليه لن نتجاوزه).
وأكد “البشير” أنه لا تفاوض مع قطاع الشمال التابع للحركة الشعبية بجنوب السودان، وأشار إلى أن ما تبقى من حركات متمردة في إقليم دارفور إلى زوال، وأن مرجعيتهم في المنطقين “جنوب كردفان” و”النيل الأزرق” هي بروتوكول المنطقتين .
وجدد دعوته للأحزاب السياسية المعارضة وحملة السلاح بالمشاركة في وضع الدستور القادم، لكنه أشار إلى أنهم لن يرهنوا قضايا الوطن الرئيسية لأي متخلف، مؤكداً أن وثيقة الدستور بعد وضعها ستطرح للنقاش، وأوضح أن (العيب الوحيد) في الدستور الحالي كونه انتقالياً. وطالب الأحزاب السياسية بالاستعداد وتحضير نفسها للانتخابات العامة القادمة، وقال:(نحن متأكدين أن مفوضية الانتخابات عندما تجيء عشان تطرح برامج الانتخابات سنسمع أن الناس ما جاهزين وفاجأونا والمؤتمر الوطني جاهز)، واستطرد: (نعم المؤتمر الوطني جاهز الآن وبكرة وجاهز في أي وقت لأن مؤسساته منتظمة).
وتحدى رئيس الجمهورية دعاة فصل الدين عن الدولة بتقديمه كبرنامج انتخابي في الانتخابات القادمة، وقال: (ما عندنا مانع وإذا الشعب السوداني فوضهم يسووا الدايرنو).
وطالب رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني “أبوعلي مجذوب أبوعلي”  رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بإعلان الاستنفار للتصدي لأعداء الدين والوطن، وتقوية القوات المسلحة والدفاع الشعبي. وأعلن رفضه الدخول في تفاوض جديد مع حكومة جنوب السودان وقطاع الشمال التابع للحركة الشعبية بجنوب السودان، ودعا إلى ضرورة تحقيق الانتصار على النفس ببناء السودان على أساس الكتاب والسنة، ومراعاة حقوق الشعب وإشراكه في الحكم عبر فتح مسارات الشورى.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية