الداخلية توقف شبكات تهريب بشر لأوروبا تبتز المهاجرين بدفع فدية
كشف وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد” عن توقيف شبكات إجرام وعصابات في محيط (السودان، إرتريا، وإثيوبيا)، تعمل في التهريب والاتجار بالبشر إلى إسرائيل ودول أوروبا عبر معبر “سيناء” المصري والبحر الأحمر تستفز المهاجرين غير الشرعيين بدفع (فدية) ومبالغ مالية وتطلب منهم إجراء اتصالات بأقربائهم الذين سبقوهم إلى دول المهجر، وبالعدم يتم بيعهم أو بيع أعضائهم في “سيناء”، مبيناً أن وزارته وضعت يدها على بعض الشبكات وأودعت عناصرها السجون بعد محاكمتهم. وقال الوزير إن عصابات “النيقرز” ظهرت بعد توقيع اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية في 2005م، وجاء أفرادها من خارج السودان بثقافة العنف، وأكد اندثارها عدا حوادث قليلة، قائلاً: (لا توجد عصابات منظمة اليوم).
وأفصح الوزير عن حملات تمشيط واسعة في ولاية جنوب دارفور جنوبي مدينة “نيالا” خلال أمس الأول، ينفذها الجيش والشرطة والأمن، لحسم المتمردين والخارجين على القانون في الولاية أسفرت عن مقتل (3) من قادة التمرد، ومقتل عدد من عناصر القوات الحكومية، مبيناً أن “نيالا” ظلت خلال العامين الماضيين تواجه جرائم مقلقة من قبل عصابات ليلية داخل المدينة وأنه تم القضاء على (7) عصابات داخل حاضرة الولاية.
وأعلن وزير الداخلية، في مقابلة مع برنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية أمس عن عودة آلاف الفارين من الحرب في ولاية النيل الأزرق إلى ديارهم من “إثيوبيا”، مؤكداً أن الجيش يملك حالياً زمام المبادرة في ولاية جنوب كردفان، وأن المتمردين في دارفور بدأوا في إعادة عمليات النهب والسلب بعد أن تقطعت بهم السبل وتوقف عنهم الإمداد. وقال إن التمرد يعيش حالياً أسوأ حالاته وأن كل (10) أشخاص يمتلكون سيارتين ذات دفع رباعي يريدون زعزعة الأمن .
وبدا “إبراهيم” مطمئناً لهدوء الأوضاع الأمنية في البلاد إثر إجراء تقييم أسبوعي وشهري وسنوي للأحوال الأمنية، موضحاً أن هنالك انخفاضاً في البلاغات الجنائية في البلاد عدا مناطق التمرد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وكشف عن مضاعفة قوات الشرطة من (2008 إلى 2012) بنسبة (100%)، فضلاً عن مضاعفة سيارات الشرطة وناقلات الجند بنسبة (500%)، بجانب أجهزة الاتصال الحديثة.