كرات عكسية

نهائي الكان.. ومنتخبنا (الكان)..!!

{ نترقب مع العالم اليوم البطل الجديد للقارة السمراء من خلال المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية (29) بجنوب أفريقيا بين نيجيريا وبوركينا فاسو..
{ نودع اليوم بطولة الأمم التي تابعناها والألم يعتصرنا والحزن يحاصرنا بسبب غياب صقور الجديان عن هذا المحفل الذي حدث بطريقة غريبة أمام أثيوبيا..!!
{ بوركينا فاسو، أحد طرفي النهائي اليوم، لعبت مع منتخبنا السوداني في مجموعة واحدة، الثانية، خلال البطولة الماضية بغينيا والجابون.. وودعت من الدور الأول بعدما تذيلت المجموعة..!!
{ يوم (30) يناير من العام الماضي حقق صقور الجديان فوزاً غالياً على الخيول بهدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة بالدور الأول وعبروا إلى ربع النهائي بعد غياب طويل..!!
{ بوركينا فاسو التي لا تتفوق علينا في شيء غير التخطيط والرغبة والعمل المدروس، استوعبت الدروس الغزيرة من مشاركتها السابقة في العام الماضي..!!
{ وعادت هذا العام لترتدي ثوب الحصان الأسود الذي تساقطت أمامه كل المنتخبات كبيرها وصغيرها حتى وصلت إلى المشهد الأخير، وصار منتخبها على بعد خطوة واحدة من الكأس..!!
{ إن ما قدمه منتخب الخيول في بطولة الأمم الحالية يجعلنا نتحسس وضعيتنا المعاكسة لوضعية كل المنتخبات في القارة السمراء..!!
{ خاصة وأن تألق نجوم بوركينا كشف لنا عملياً أن الإنجازات لا علاقة لها بالتاريخ والمكانة أو المساهمة في تأسيس الكاف..!!
{ تأسيس الكاف تلك النغمة الممجوجة التي مللنا سماعها إلى جانب الأسطوانة المكرورة والمتعلقة بغياب الدعم الذي نعترف بأهميته، لكن قناعتنا تتمثل في أن التخطيط يسبقه من حيث الأهمية كما ثبت..!!
{ نودع (الكان) اليوم ونبكي حال منتخبنا الذي (كان) عملاقاً ثم تقزم بفعل السياسات الإدارية العقيمة وغياب الخطط العلمية المدروسة مما يقودنا باستمرار إلى تكرار السقوط..!!
{ إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن عندما نشاهد منتخب بوركينا فاسو الذي فزنا عليه قبل شهور يعود اليوم ويقوم بدور المنتخب (الظاهرة) في القارة السمراء..!!
{ كما تعودنا فإن النسيان سيكون هو النهاية الأكيدة لمآسينا الكروية.. وسينتهي الكان وسنتفرغ لـ(الظاهرة) المريخية والمكاواة في الدوري الممتاز الذي سينطلق بعد أيام..!!
{ كم يا ترى هي ميزانية الاتحاد البوركيني..؟؟ وهل تجد الأندية والمنتخبات البوركينية من جانب الإعلام والدولة اهتماماً مثل الذي تحظى به أنديتنا ومنتخباتنا..؟!!
{ لقد أسس السودان الاتحاد الأفريقي واستضاف أول بطولة للأمم قبل أن تنال بوركينا فاسو استقلالها بأربع سنوات.. وعندما فزنا بكأس أفريقيا لأول وآخر مرة كانت بوركينا تعرف باسم فولتا العليا.. وعجبي..!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية