أربعة أطفال من السودان يشاركون في البرلمان العربي للطفل بالشارقة
ناقش اجتماع الشركاء الإستراتيجيين للبرلمان العربي للطفل، (أحد المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية)، توزيع المهمات الموكلة على عاتق كل شريك، والمتعلقة بالاستعداد والجهوزية للجلسة البرلمانية الثانية للبرلمان العربي للطفل، التي تستضيفها إمارة الشارقة في مقر البرلمان، خلال الفترة الواقعة بين الثامن عشر والسابع والعشرين من يوليو الجاري، وتشهد الجلسة الثانية انتخاب رئيس للبرلمان، ونائبين للرئيس، بالإضافة إلى اللجان الدائمة، في بادرة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي، تعكس مدى الحرص على تأسيس وتأصيل الحالة البرلمانية في عالم الطفولة، ومشاركة الأطفال في بناء وتأسيس ندوتهم البرلمانية التشريعية والرقابية، من أجل الوصول إلى حالة برلمانية ثقافية، تبدأ مع الطفولة وتستمر إلى آفاق بلا حدود، وسوف يشارك أربعة أطفال من السودان في الجلسة البرلمانية.
وأكد سعادة “أيمن عثمان الباروت”، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، على أهمية الاستمرار في نهج الاهتمام بالنشء، وتوفير كل ما يساعد الأطفال على كيفية صنع القرار، ومشاركة صانعي القرار في وضع مستقبل يليق بالطفل العربي، وتمكينهم من أداء واجبهم ليصبحوا أداة فاعلة لمستقبل واعد.
وأضاف خلال ترؤسه اجتماع الشركاء الإستراتيجيين الذين بحثوا في أعمال اللجنة التحضيرية لجلسة البرلمان العربي للطفل الثانية، في مقر البرلمان بالشارقة، ستشهد الجلسة الثانية للبرلمان العربي للطفل، انتخاب رئيس للبرلمان، ونائبين له، وكذلك انتخاب اللجان الدائمة للبرلمان، وسيكون الجميع على موعد مع مشهد ديمقراطي لافت يجمع أطفال العالم العربي، ويؤشر إلى حرصهم على أن يكون لهم دور فاعل في مستقبل الأيام، فهم قادة المستقبل القادرون على رسمه ونسجه ليكون الأجمل.
وأكد على أهمية استكمال تعزيز التعاون وآليات العمل المشتركة لإنجاح انعقاد الجلسة الثانية، بعد نجاح استضافة الشارقة للجلسة الافتتاحية للبرلمان، في أبريل الماضي، بحضور صاحب السمو حاكم الشارقة، يرافقه معالي “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية،
وأشار إلى أنه استمع إلى مجمل المقترحات التي يمكن الاستفادة منها في فترة ما قبل الجلسة، وأن جميع الشركاء قدموا مقترحات واسعة، من ضمنها ضرورة إيجاد بيئة مناسبة للأعضاء حتى يمارسوا دورهم بشكل يبرز مهامهم ومهاراتهم في التواصل. مؤكداً استقبال كافة الملاحظات، لتخرج جلسة يوليو بصورة تشرف الإمارات من حيث التنسيق والتنظيم والتداول، وأشار لوضع النقاط الأساسية فيما يخص استضافة الوفود المشاركة من عشرات الدول، بحيث يتم تلافي الملاحظات في الجلسة السابقة، توطئة للخروج بجلسة ناجحة تليق بأطفال الدول العربية المشاركين هذا العام.
وأكد “الباروت” أن البرلمان العربي للطفل يعمل من خلال أمانته العامة، وتواصله مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية في الشارقة الشركاء في التنظيم، على تسارع الخطوات لاستكمال كافة الإجراءات الخاصة باستضافة قرابة (88) عضواً من مختلف دول الوطن العربي في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال فترة انعقاد الجلسة الثانية، لافتاً إلى أن كل دولة عربية معنية بترشيح (4) من أطفالها (2 من الذكور، 2 من الإناث)، لنيل عضوية البرلمان، وحضور الجلسات بصفة دورية، والتي ستقام مرتين من كل عام.
وتقدم “الباروت” بالشكر والتقدير لحاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ الدكتور “سُلطان بن محمد القاسمي”، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على دعمه ورعايته للبرلمان العربي للطفل، وتوفير كافة احتياجاته، ليكون معبراً عن صوت الطفولة العربية، وتوجيه سموه لاستضافة أعضاء البرلمان لعقد جلستهم الثانية، بمكرمة من سموه، معرباً عن شكره للأمين العام لجامعة الدول العربية معالي “أحمد أبو الغيط”، على متابعته الدائمة وحرصه على الارتقاء الدائم بأعمال البرلمان.