حوارات

(المجهر) في أول حوار مع مدير وقاية النباتات المثير للجدل “الخضر جبريل”1-2

وقاية النباتات لا تقل أهمية من القوات المسلحة والأمن وهي حائط الصد للاقتصاد السوداني

السيد الرئيس عرفني من خلال عملي وأصدر عدداً من القرارات بإعادتي للخدمة
شنت على حملة شعواء من قبل القطاع الخاص لمنعي دخول مبيدات فاسدة
لو أردت أن أصبح مليارديراً في شهرين لأصبحت
المقدمة
يُعد واحداً من الكفاءات في الخدمة المدنية، ولكن الحسد والغيرة جعلت الكثيرين يتربصون به نظراً للموقع الحساس الذي يعمل به، (وقاية النباتات)، ولكن السيد رئيس الجمهورية ونظراً للعمل الكبير الذي يقوم به جعله يقف إلى جانبه بل أعاده للخدمة عدة مرات.
الأستاذ “الخضر جبريل” المدير العام للهيئة العامة لوقاية النباتات، ضيف (المجهر) في هذا الحوار الذي تناولنا معه العديد من الموضوعات، فكان سؤالنا الأول له من هو “الخضر جبريل”؟.

حوار ـ رئيس التحرير

*مرحباً بك أستاذ “خضر جبريل”؟
مرحباً بك وبصحيفة (المجهر السياسي).
*من هو “الخضر جبريل”؟
أنا “خضر جبريل موسى إدريس” من أهالي جزيرة شيبا البركل (كان بقولوا عليها ريفي كريمة) ولدت في العام 1951م التحقت بمدرسة البركل الأولية (وبرضو من الحاجات الطوالي أنا بقولا كان زمان امتحان اللجنة يعني من الدبة لحدي مروي كانت الفرص ضيقة جدا يعني يمكن (20 أو 30) مدرسة يتنافسوا على (40) فرصة في مروي الوسطى و(40) بعد داك مروي الأهلية و(40) قرير الأهلية، وأنا أتشرف جداً أنني من الثلاثين مدرسة جيت أول اللجنة، وطبعاً أول اللجنة زمان دا كان مشهور جداً ودي من ضمن الخلتني أكون مشهوراً) أنا درست البركل الأولية في الفترة من العام 1957 ـ 1961 بعدها التحقت بمدرسة مدني الأميرية الوسطى وكنت أول اللجنة، وامتحنت للمرحلة الثانوية في العام 1964 والتحقت بمدرسة مروي الثانوية (مروي الثانوية الزمن داك أول دفعة ناس “عوض الجاز” ديل) كانت مدرسة جديدة إبان حقبة الرئيس “عبود” (نحن كنا الدفعة الرابعة) كان القبول من الوسطى إلى الثانوي القبول كان (بول) يعني لكل السودان وأنا جيت عاشر السودان، يعني عاشر السودان من كل مدارس المرحلة الوسطى للثانوية، والزمن داك ناس مروي كان بودوهم وادي سيدنا أو بورتسودان الثانوية، لكن عندما تم افتتاح مدرسة مروي الثانوية أصبح القبول بها، امتحنت الشهادة عام 1968 والزمن داك في الدرجة الأولى والثانية وأنا أحرزت الدرجة الأولى، (قريد ون) وكان ممكن ادخل علوم رياضات أو علوم بايولوجي لكن درست علوم بايولوجي (طبعا الزمن داك كل الطموح أنك تدخل الطب يعني) ونتنافس على الطب ـ صيدلة ـ زراعة ـ علوم، وأنا لظروف أو أخرى لم أوفق في دراسة علم الحيوان ودخلت زراعة.
*لم تكن الزراعة رغبتك إذاً؟
والله بي أمانة يا أستاذ “صلاح” كل الناس رغبتهم يدخلوا طب.
*قبل أن نسترسل في الحديث معك للأمام دعني أعود بك إلى الخلف، وحديث عن زملاء الدراسة من المشاهير الذين التقيت بهم في المرحلتين الوسطى والثانوية؟
والله من المشاهير الممكن يكونوا معروفين في المجتمع هو “عوض الجاز” درسنا البركل الأولية ومروي الوسطى ومروي الثانوية وجامعة الخرطوم (ما اتفارقنا إلا لمن مشى أمريكا)، من المشاهير أيضا الذين التقيت بهم هو البروفيسور المحلل السياسي “حسن الساعوري” التقيته في جميع مراحلي الدراسية، بالإضافة إلى “محمد سعيد دفع الله” (كان معروفاً في الإذاعة وشاعر)، ويمكن “جعفر مالك” وهو طبيب اختصاصي باطنية مشهور جداً، لأنه أحرز نتائج في جامعة الخرطوم (ما حصلت قبل كدا) وكثر.
* من الأساتذة الذين مازالوا تحتفظ بهم في الذاكرة؟
من أشهر الأساتذة أستاذ “أحمد علي بابكر” (كان أستاذ اللغة العربية والدين مشهور جداَ) وأيضا الأستاذ “عاصي القيد” وهو من الأساتذة الذين قاموا بتدريس الشهيد “الزبير محمد صالح”.
*ماهي المواد المحببة إليك؟
والله أنا طبعاً اتجاهي علمي وأحب المواد العلمية.
*خلال مرحلتي الوسطى والثانوي كان لابد لأي طالب من انتماء سياسي إلى أي التيارات كنت تنتمي؟
والله دا سؤال ممتاز، طبعاً نحن لمن خشينا الوسطى خشينا بالتزامن مع انتفاضة أكتوبر1964، وأكتوبر لمن بدأت نحن كنا في رابعة ثانوي، وطبعا كان الزمن زمن طموحات وزخم سياسي واستقطاب وحتى في الوسطى كان القوميون العرب (حزب البعث، الإخوان المسلمين ـ الشيوعيين) لكن أنا من الزمن داك ما عندي أي ميول سياسية (يعني ما بحب السياسة وما جذبتني بأي حال من الأحوال، عشان كدا ما انتميت لأي جهة طيلة فترة الوسطى أو في الثانوي.
*هل حاولت أي جهة استقطابك؟
حاولوا لكن أبدا أنا ما كان عندي ميول.
*ما هو التيار الذي قام بمحاولة استقطابك؟
طبعاً “عوض الجاز” كان معانا وهو رئيس الاتحاد، وكان بارزا جدا وميوله إسلامية، و”حسن الساعوري” (وطبعاً ديل من شبا الاتنين، والاتنين أقربائي وحاولوا استقطبوني)، أيضا القوميون العرب كان في “محمد حسن باشا” حاولوا يستقطبوني للتيار الإسلامي (القوميون العرب كان في الفترة ديك عندها صخب أكثر من الشيوعيين، لأنه كان في إعجاب “بجمال عبد الناصر” والحركة القومية العربية.
*هل كانت لك هوايات؟
أنا كنت بحب كرة القدم والموسيقى وكنت لاعبا مميزا جدا في كرة القدم، وبحب الموسيقى جدا حتى حاولت أعزف على العود وكدا.
*عند دخولك الجامعة ما هي الأحداث الكبيرة التي صادفتها؟
حينما التحقت بجامعة الخرطوم صادفت انقلاب مايو.

والاعتصام المشهور في العام 1970 عندما أضربنا ستة أشهر وقمنا باحتلال الجامعة، ووقتها جاء “أبو القاسم محمد إبراهيم وخالد حسن عباس”، وحاولوا احتلال الجامعة بالدبابات فقلنا لهم (دي مابخشوها بالدبابات، بخشوها بالشهادات، وطبعا دي من التعابير الما بنساها). من الأحداث أيضا أحداث شعبان 1973 وتم اعتقالي فيها يوم.15
*كيف تم اعتقالك وأنت قلت ما عندك انتماء سياسي؟
(بي أمانة أنا زي ما قلت ليك ما بنتمي لي أي حزب لكن لمن دخلت الجامعة كنت متعاطفا مع التيار الإسلامي، ما كنت عضوا فيه لكن كنت بصوت ليهم وعلاقتنا معاهم طيبة، وما كنت بستلطف الحزب الشيوعي) يمكن ذلك لانتمائي لأسرة دينية، جدي “الكرنسي ود الكرسني” وكان هو (الفكي) الوحيد في الشمالية، في جبل البركل وجبل البركل اسمو جبل (ود الكرسني) أنا أمي اسمها “فاطمة محمد كرسني” وجدي لأبي “خضر جبريل موسى الفكي إدريس” والفكي “إدريس” دا كان في مروي شرق عنده بنية (يعني النزعة الدينية متأصلة فينا).
*لماذا تم اعتقالك؟
لأن حركة شعبان قام بها الإخوان المسلمين، وكانت حركة قوية جدا وهي اقوى حركة ضد “نميري”، والزمن داك اعتقلوا أي طالب في جامعة الخرطوم.
*ما الذي استفدته من فترة اعتقالك؟
كانت فترة عصيبة، طبعا نظام “نميري” كان نظاما قويا جدا والأمن كان قويا جدا وكان لمن ينادوا مننا جماعة عشان يعذبوهم كانت في إشاعة انو البنادوهو طوالي بعتقلوهو وكنا متخوفين جدا، لكن بي أمانة من ناحية مهنية اشيد بأمن “نميري” لأنو كم ضابط نادوني قالوا ليا أنت أخو مسلم؟ قلت ليهم ما أخو مسلم، وعملوا ليا بعض الاختبارات كدا وفكوني.
*اختبارات مثل؟
ضاحكا .. والله ما بقدر أقولها.
*من المشاهيرالذين كانوا معك في المعتقل؟
“محمد عثمان مكي وحسن مكي” (أولاد مكي).
*بعد انتهاء الفترة الجامعية، كيف كانت أول محطة بالنسبة لك؟
أول ما اتخرجت طوالي اتعينت في وقاية النباتات، الزمن داك كان التعيين من فترة الكلية، عملوا ليا (انترفيو) وتم تعيني بالوقاية في العام 1974، يعني حتى اليوم مكثت فيها 46 سنة.
*ما خرجت من وقاية النباتات طيلة السنوات الماضية؟
والله عندما تم تعييني ودوني بلدي مروي ذاتها، وتنقلت في معظم ولايات السودان لكن سنة 77 تم انتدابي مديرا للوقاية في مؤسسة النيل الأزرق الزراعية (مفتش) وفي العام 1979 عدت إلى جامعة الخرطوم لدراسة الماجستير، في العام 1980 تم انتدابي للعمل في المؤسسة العسكرية الزراعية التي تتبع للهيئة العسكرية الاقتصادية، أنا كنت أول زراعي تم تعيينه نائب مدير الإنتاج الزراعي، ومكثت بالمؤسسة العسكرية حتى انتفاضة 1985 وبعد الانتفاضة تم اعتقالي (تم اعتقال كل الملكيين بالهيئة العسكرية) شككوا فينا أننا كنا عناصر أمن مخفية، وما كان عندي أي علاقة بالأمن، وللأمانة والتاريخ كوَّن الراحل المشير “سوار الدهب” لجنة برئاسة “الهادي بشرى” لدراسة أي شخص ملكي القى القبض عليه في الانتفاضة ولم يرد اسمه يتم إطلاق سراحه.
*عقب تلك المسيرة الطويلة والحافلة، دعني اسألك عن الشيء المدهش فيك الذي جعل الرئيس “البشير” يصدر قراراً بإعادتك لوقاية النباتات كل مرة عقب إحالتك للمعاش؟
والله دا سؤال صعب والزول يتكلم عن نفسه هو أمر أكثر صعوبة، لكن بكل أمانة زي ما قلت ليك أنا عندي خبرة وذلك بحكم التجربة 46 سنة مافي زول قعد في وقاية النباتات أو في أي مصلحة زيي، الشيء الثاني لمن اتخرجت من الجامعة في سنة خامسة بتأخد (أوبشن) أنا أخدت (برو بوتكشن)، يعني حتى تخصصي من الجامعة وقاية النباتات، وعملت ماجستير في وقاية النباتات، (أنا عملت من دبلوم إلى سمنار في مجال وقاية النباتات حوالي 75 م دبلوم لي سمنارات في كل دول العالم، أي دولة في العالم أنا مشيت عملت في مجال وقاية النباتات، برضو أنا خلال هذه الفترة أنا من اتخرجت أنا مدير، أول ما تخرجت وأنا مساعد مفتش صغير ودوني الرئاسة في دنقلا زي ماقلت ليك ودوني مروي وهي كانت عندها استقلالية أنا بقيت مدير مروي، (الصدف خدمتني).
*هناك من يتحدث عن أن صداقتك بالرئيس هي من عادت بك مديرا لإدارة وقاية النباتات عقب إحالتك للمعاش؟
أنا أحكي ليك عن مسيرتي التي بدأت منذ عهد مايو (أنا من أتخرجت مدير).
*لا أنا أقصد علاقتك بالرئيس “البشير” هي من جاءت بك مجددا لوقاية النباتات؟
في 89 تم حل مؤسسة النيل الأزرق الزراعية وأنا جيت راجع الوقاية، لمن جات الإنقاذ الوقاية كانت تضج بالكفاءات والشهادات يعني يمكن كان فيها 80 إلى 90 ماسترا وأشخاص أقدم مني بعشرات السنين وكان مديرها اسمو “حسن عباس” أنا جيت 89، وفي عام 91 أنا بقيت المدير الفعلي بي أدائي وإقناعي “لحسن عباس”، أنا ما بشكر نفسي لكن كل قضيتي أني شغال بكل تجرد وأمانة أنا الحمد لله النفعني في حياتي الأمانة والعمل بإخلاص، أنا بدير الوقاية منذ العام 1991 وفي الفترة دي اخدت خبرات إقليمية ودولية كان في حاجة اسمها منظمة مكافحة الجراد الصحراوي لدول شرق أفريقيا) المنظمة دي تضم تسع دول وهي دول الإيقاد السودان كان عنده شرف تأسيس هذه المنظمة في العام 1963 هو وإثيوبيا وكينيا عملنا المنظمة، أنا أصبحت المدير التنفيذي لدورتين، هذا مثال وأنا بفتكر انو دا مفخرة ليا وللسودان، من الخبرات الدولية ايضا منظمة الفاو كان في هيئة تدابير الصحة النباتية وهي تعتبر أكبر هيئة في منظمة الفاو، وكان في لجنة تضع المعايير للحجر الزراعي في العالم وأنا انتخبت ممثل الشرق الأدنى من أربع دول السودان من ضمنها، هذه اللجنة مدتها (3) سنوات أنا خلوني اقضي بها ثلاث دورات بمعنى أنني أمضيت تسع سنوات وأمضيت سنة تانية يعني (10) سنوات وما حصل في تاريخ العالم زول في المنظمة دي قعد هذه السنوات.
*تاريخ طويل؟
طبعا أنت بتقنعهم بالكفاءة وبالجدية، أنا بفتكر في حياتي دي أنا حبيت علم الوقاية، وكنت جادي جدا في الاطلاع وفي الأمانة وفي الشغل (يعني بحب تخصصي دا) واكتسبت خبرات إقليمية ودولية برضو النفعني أني في سنة 76 وأنا خريج ليا سنتين تلقيت كورس في التحليل الإداري من المعهد الملكي البريطاني.
*سؤالي مازال قائما عن علاقتك بالسيد الرئيس؟
أنا طبعا زي ما قلت ليك نائب المدير الفعلي سنة 2001 تم اختيار زميلي وأنا بقيت نائبه، في 2006 بقيت المدير العام في عهد الإنقاذ لمن جا الحصار الاقتصادي كنت أنا ومعاي مدير بنك المزارع وشخصين آخرين عملنا حاجة اسمها الدفع الآجل و دا أنقذنا بيه البلد حتى العام 1997، كنا نجيب المبيدات والأسمدة بقريب الـ 300 مليون دولار. (……………………) يعني لولا هذا النظام الذي اتشرف بأننا عملناه كان البلد دي انهارت من بدري، ودي اظهرتني للمسؤولين في الإنقاذ وبدأت أظهر .. طبعا الوقاية دي من اخطر الإدارات في السودان يعني هي لا تقل عن الأمن والجيش، لأنو الشغل كبير وتقاطعاته كبيرة، السيد الرئيس مستوعب تماما واهميتها (الوقاية دي هي التي تحمي الناتج المحلي والأمن الغذائي والصادر والاقتصاد القومي وتحمي البلاد من دخول آفات دخيلة في البلد) وزي ما قلت ليك في تقاطعات مع القطاع الخاص، أنا مسؤول من العطاءات عطاءات المبيدات ورش البرك يمكن بقريب الـ(120) مليون دولار، ولو أنا كنت زول متلاعب كان ممكن ابقى بليونير في (3) شهور.
*التقاطعات مع القطاع الخاص عقبة شائكة؟
القطاع الخاص بعض مرات يحاول يلوي عنق الحقيقة ويكسر القوانين أنا بقيف ضد القصة دي وتبدأ الصراعات، عشان كدا أنا عندي صراعات أو تصادمات مع كل القطاع الخاص والشركات الضخمة في البلد، (يعني مش صراعات قاصدا) أنا بطبق في القانون وهم يتصادموا معاي (القصة دي تتصاعد من حتة لي حتة لمن تصل السيد الرئيس نفسه). السيد الرئيس من خلال عملي عرف أهمية الوقاية تماما ودورها وخطورتها، يعني أنا زول في الوقاية دي لو زول ضد الوضع مثلا ممكن أضرب اقتصاد البلد من غير أي شخص يعرفني، ومافي زول بقدر يقبضني ذاتو، ممكن ادخل مبيدات غير مسجلة وتالفة وممكن ادخل آفات للبلد، يعني الموقع خطير جدا. السيد الرئيس عرف هذه الأهمية وأنا افتكر أن السيد الرئيس دا ذكي جدا وعادل لأنو وقفتو معاي ما بعرفني ولا عنده علاقة خاصة معاي، لكن وقف معاي لأنو استشعر خطورة المكان وعرفني أنا بعمل في شنو، دي كل القصة.
*طيب ما هي الجهة التي تصدر القرارات بفصلك؟
أنا بقيت بين يوم وليلة مصدر لي صراعات، يعني الشركات دي عندها ناس نافذين في الدولة، عندها مصالح لا تقيف، أداروا ضدي معركة رهيبة جدا خاصة في مجال الإعلام هناك صحف خمس سنوات تتحدث عن “خضر جبريل” يوميا، طبعا الإعلام أمين وأي حاجة، لكن ضعاف النفوس في أي مجال موجودين، والقصة دي كانت لمصلحتي.
*كيف؟
لأنهم حاولوا يدمروني ولكنهم شهروني، وبعدين السيد الرئيس عارف أي حاجة وعارف إنو الزول لمن يكتبوا فيه مقالين ثلاثة، ويسكتوا معناها الكلام دا فيهو والجماعة ديل قبضوا، لكن لمن يكتبوا فيك باستمرار وما يقيفوا ولا ترد معناها الزول دا الكلام مافيهو وما خايف.
* هل هناك جهة في القطاع الخاص لعبت هذه الأدوار؟
قطاع خاص كبير جدا شركات كبيرة جدا شنت على حرب ومولت الحرب الإعلامية وفي ناس مسؤولين في الدولة كبار جدا بدون ذكرهم وقفوا ضدي وشنو على حرب شعواء (يعني أنا بي أمانة لو لا إرادة الله ووقفة السيد الرئيس والأمن الاقتصادي، زمان كان مشيت.
*”المتعافي” هو أول من وقف إلى جانبك؟
“المتعافي” لعب دورا كبيرا جدا جدا في إظهار شخصيتي أنا بعتبر “المتعافي” دا من أقوى وأكفأ وأنزه القيادات في الإنقاذ ويمكن الحملة التي شنت ضدي انو أنا و”المتعافي” جينا من الولاية، والاتنين حرامية وجينا نأكل الزراعة، وطبعا كلو خطأ وكذب وتلفيق، أنا أول مرة “المتعافي” دا اشوفوا في حياتي لمن جا الزراعة، وبي أمانة عمل ليا حماية من هذه الهجمة، أنا افتكر وقفة “المتعافي” والرئيس يعنى وقفتهم معاي مش لأني أنا في شخصي، لكنهم وقفوا مع الحق، وأنا و”المتعافي” على فكرة ما عسل على لبن اختلفنا كثير جدا ووصلنا مراحل عجيبة جدا والخلاف حاد، لكن “المتعافي” لمن اقنعوا برجع للحق، وبي أمانة معظم وزراء الزراعة المتعاقبين ديل اختلفوا معاي معظمهم، ومعظمهم ما كان على حق وكانت كلها تجاوزات واستثناءات.
*ماهي المشاكل والصراعات فيما يخص الزراعة نحن دولة زراعية ومفروض ننهض بالزراعة؟
والله دا سؤال ممتاز جدا، كل القصة انو القطاع الخاص دا اتجاوز القوانين مثلا المبيدات غير مسجلة والمبيدات دي سموم خطيرة جدا عشان كدا عندها نظام وسستم عالي، يعني أقوى نظام في التحكم في المبيدات في الشرق الأوسط موجود عندنا نحن هنا في السودان، ففي بعض الشركات تحب تتجاوز ذلك وتدخل مبيدات من غير تسجيل، وهنا تحدث الصراعات، الحجر الزراعي برضو، أنا أي حاجة غير مطابقة أنا ما بدخلها، وبعدين القانون لو ما أعاد تصديرها أنا بقوم بإبادتها وحرقها (أنا أبدت حاجات بي مليارات الدولارات).
*أبرزها؟
حاجات كثيرة جدا كل يوم أنا ببيد لشركات كبيرة.
*هناك تساؤل حول مرض البيوض؟
دي قصة مشهورة دي شركة أمطار هي شراكة بين حكومة السودان وشركة جنان، وشركة جنان دي شراكة بين الإمارات ومصر، وكنا معولين عليها لكن خشوا معانا ومعاي أنا بالذات، مرة جابوا تقاوى برسيم من أمريكا ودا كان قبل النخيل وكان فيها آفة بكتيرية خطيرة جدا تقعد في التربة (30) سنة والقصة دي ما وصلت الإعلام وأنا وفقت ضدها وكانت صراعات لحدي ما وصلت أعلى صراعات في النهاية سنتين ما قدروا يدخلوها ورجعوها، والسيد الرئيس وقف معاي شخصيا في هذا الأمر، (الشركة دي معروفة) أنا أبعدت من الوقاية في 2016 وقاموا دخلوا فسائل نخيل قالوا دايرين يزرعوا (200) مليون نخلة، وجابوا الفسايل دي من الإمارات وكانت مصابة بمرض خطير جدا اسمو (البيوض)، والمرض دا قتل (13) مليون نخلة في المغرب العربي، وهو أخطر مرض نخيل في العالم، ودا حاجة خطيرة جدا ويمكن دا من الحاجات الخلت الرئيس يرجعني بقرار جمهوري لحسم هذا اللغط، ودخلوها الشمالية وطبعا ما مفروض تمشي الشمالية، حاجة في المطار وحولها لغط. (أنا ما داير اتهم زول لكن واضحة القصة انو السيد الرئيس رجعني) وبعد (3) يوم من رجوعي قمت بإبادة الفسائل، وكان حتعمل إبادة تامة للنخيل في السودان.. طبعا مشاكل كثيرة جدا في هذا الإطار وأنا لا أتوانى في حماية البلد، والرئيس مهمته حماية البلد من الآفات الدخيلة وتدمير البلد. ووقوف الرئيس معاي تدل على وقوفه مع الحق.

 

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية