عز الكلام

صفرنا العداد!

بعيداً عن الشكل الذي جاءت عليه حكومة ولاية الخرطوم بتكوينها الجديد وبعيداً عن فرضيات ده كان ودوا هناك مالو وده كان خلو هنا مش كان أحسن وبعيداً عن والله هذا يستحق الاستمرار وذلك لم يقدم شيئاً ليقدم للعمل العام من جديد ويكلف إن كان وزيراً أو معتمداً بعيداً عن هذه الفرضيات، بفهم أن الحكومة اكتمل نصابها وانتهي أمر تكليفها بأداء أعضائها القسم أمام الوالي أمس، أقول إن التعليق على كل ذلك ما عاد يجدي وما عادت منه كثير فائدة لأنه قضى الأمر ورفعت الأقلام وجفت الصحف، الذي يهمنا ويعنينا الآن أن جميع من شملهم التعيين (سنصفر لهم العداد) ولن نحاسبهم بما فات وخلونا أولاد الليلة، يستوي في ذلك الذي عمل واجتهد وأنجز والذي لم يقدم شيئاً وانتهي عهده خالي الوفاض، طالما أنهم الآن في مركب واحد هو مركب الخرطوم، وطالما أننا صفرنا العداد فده معناه أن عين الحساب ستكون صاحية ومتيقظة ومنتبهة، والخرطوم الولاية ظلت تدفع شأنها شأن بقية ولايات البلاد فاتورة إخفاق كثير من مسؤوليها ،وظللنا نطرق على هذا الحديد وهو ساخن وظل هؤلاء في مناصبهم بكلفة عالية دفعها المواطن من رصيد تطلعاته واحتياجاته لخدمات سهلة وميسرة ومن رصيد حقه في أن يعيش في مدينة تتمتع بأبسط مقومات الحياة العصرية.
سنُصفر العداد ونعتبر روحنا أولاد الليلة وننتظر من بكرة أن نشهد بوادر التغيير للصورة الباهتة وبوادر الحلول للأزمات الخانقة التي ظلت تتراكم ، وما كان لها أن تتراكم لو تم التعامل معها في وقتها بالشكل المطلوب، وخلوني أقول إن الشارع العام ما عاد مهتماً بمنو جابوه ليه واللا شالوه ليه والموازنات والمحاصصات يعلم أنها خصمت منه الكثير، لكن كمان من حقه أن يحاسب من تأتي به المحاصصة ويطالبه بعمل حقيقي يبرر فرضه أمراً واقعاً، من حق المواطن أن يشعر على الأقل أن هذا المسؤول جاي يشتغل أو قادر يشتغل، لكن يقعد تمامة عدد فإن هذا الصنف سيجد مننا إن شاء الله سياطاً من النقد تلهب ظهره لأن التكليف كوزير أو معتمد ليس هو مخصصات ولاندكروزر ، والوزير مشى والمعتمد جا، المنصب عمل واجتهاد وسهر ليالي وذوبان في مشاكل الناس وقضاياهم المهمة التي هي أوضح من عين الشمس ونحن ذاتنا فترنا وخجلنا من تكرارها، الأذان لا تسمع، والعيون ما بتشوف، أو لعلها تسمع وتشوف وبقى ما فارق معاها .
في كل الأحوال اليوم (الخميس) أول نوفمبر يكون كل مسؤول قد استلم مهامه رسمياً وقال يا هادي، ولحظه دخوله إلى مكتبه تبدأ عقارب الساعة في الدوران وتتساقط الثواني والدقائق والساعات والأيام والشهور ، والتاريخ لا يرحم لكن لابد أن نهمس للأخ الفريق أول “هاشم الحسين” بنصيحة أخيرة أن التاريخ مثل ما كتب على صفحاته ما أنجزته وقدمته عطاء في الشرطة تفاخر به وتتباهى، هو الآن يسن أقلامه ليكتب عن الفريق أول “هاشم” واليًا للخرطوم، والتاريخ يا سيدي ما عنده إستيكة وما بعرف يكتب ويمسح فاجعل صفحاتك مليئة بالإنجاز والإعجاز، وهذا ليس هيناً ولا سهلاً، فهو سيكلفك الكثير من راحتك وصحتك ونومك لكن شعبنا يستحق التضحية!!!!!!!
كلمة عزيزة
في مؤتمره الصحفي الذي أعلن من خلاله تشكيل حكومته وعد الفريق أول “هاشم” الصحفيين الذين حضروا الإعلان، بمؤتمر صحفي بعد أيام ليسمعوا منه ويسمع منهم، لكن لو كنت مكانه لأجلت أي حديث للصحافة حتى مرور شهر على الأقل حتى يكون هناك ما يمكن الحديث عنه عن أداء الحكومة وبصمتها التي تتشكل وضوحاً وبعدين مدة الشهر كافية لنعرف منو الشغال ومنو البداها نائم والفيه طيب بتشم.
كلمة أعز
رغم إني صفرت العداد، لكن في تعيين كده غلبني كلو كلو وربك يستر!!!!!!!ويجعل كلامنا خفيف عليه.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية