أخيره

في الاحتفال بالعيد الوطني (69) لدولة لبنان الشقيقة بالخرطوم: الدبكة تعبر عن معاني الوحدة والتكاتف

في فندق السلام روتانا مساء أمس الأول (الخميس) كانت الفرق اللبنانية ترقص ” الدبكة” وتغني للعيد الوطني رقم (69) منذ أن نالت لبنان استقلالها، وسط حضور رسمي لوزير الاستثمار ووزير الخارجية السابق “مصطفى عثمان إسماعيل” والسفراء العرب ورجال السلك الدبلوماسي يتقدمهم السفير اللبناني “أحمد شماط” والسفير السعودي “فيصل حامد معلا”  والسفير المصري “عبد الغفار الديب” والسفير السوداني السابق بلبنان “جمال محمد إبراهيم”، وحضور إعلامي بارز في مقدمته المدير العام لقناة النيل الأزرق “حسن فضل المولى” وأركان حربه ورئيس مجلس إدارة صحيفة (المجهر) الأستاذ “الهندي عز الدين” ورئيس تحرير صحيفة (الصحافة) الأستاذ النور “أحمد النور” ورئيس تحرير مجلة (حواس) الأستاذ “طارق شريف”.
والدبكة معنى من معاني التراث اللبناني للتجسيد  باليد الواحدة عندما تتشابك الأيادي والتكاتف عندما تتقارب أكتاف الراقصين الى بعضهم البعض، كما أنها رمز كذلك للعنفوان والرجولة.
قرأ الوزير “مصطفى عثمان” أبياتاً عن الشعر عن لبنان، وأشاد بالسفير “شماط” الذي يلقي عصا الترحال الدبلوماسية في فبراير القادم بعد انتهاء مهمته، وقال للحضور إنه يأمل قبل انتهاء عمله أن يقيم المهرجان الثقافي السوداني في بيروت والمعرض اللبناني الاستثماري في الخرطوم تدعيماً للعلاقة بين البلدين.
تحول فندق السلام روتانا الى تحفة فنية تشكلت من كل الألوان، وعندما اندلعت الألعاب النارية تبدد الظلام ظن بعض الناس من سكان منطقة أركويت والفردوس والطائف أنها من بقايا “المحاولة التخريبية  التي كشف عنها وزير الإعلام “أحمد بلال”، وسرعان ما اكتشف الناس أنها من الأشقاء اللبنانيين الذين تركوا الفرحة في النفوس وهم يرددون وقوفاً النشيدين السوداني واللبناني.
تقول منسقة المهرجانات والحفلات اللبنانية “تهاني شحادة” من شركة (هيا ايجنسي) –  منظمة لمهرجان بيروت – لـ(المجهر) 🙁 نحن كتير سعيدين نحتفل مع دولة السودان بعيد استقلال لبنان، انتم شعب طيب وبتحبوا كل العالم، وهذا الشيء بيسرنا أن نحتفل سوا بهذا العيد، والرئيس “البشير” كتير نحن بنحبو وبنحترمو، وهلا بتسمعوا الوصلات الشعرية المحضرينو إياها، إن شاء الله بتعجب الرئيس وبتعجبكم كمان. والمطرب اللبناني “عماد” منير هو من يؤديها ومعه فرقة الدبكة للفكلور الشعبي اللبناني بقيادة “حسن” وفرقة الإيثار للفنون الشعبية التي يؤدي كل الرقصات الشعبية والدبكة اللبنانية المشهورة.) وحول معرفتها بالتراث والفكلور السوداني، تضيف تهاني بلكنتها اللبنانية:( سمعت أغنيات قصيرة، ونحن نفكر أن يكون هنالك عمل بين السودان ولبنان، وتدربنا على رقصة سودانية بالزي السوداني التقليدي، وإذا صار هنالك مجال ورجعنا مرة تانية للسودان نحتفل معاكم بالعيد الوطني عيد الاستقلال” وبنكون محضرين رقصة خاصة باللباس السوداني وهذه نهديها للشعب السوداني.
وعندما سألتها هل وجدتم صعوبة في أداء الرقصة السودانية؟، تسارع بالنفي (لا لا، لا أعتقد، حلو كمان الرقص السوداني، وحضرت مشاهد منه على التلفزيون وهذه أول مرة أزور فيها السودان. وأنا كتير مرتاحة نفسياً، وفعلا بتحس إنه شعب محب، ولا تحس حالك إنك بالغربة أبداً، وفعلا كل الفرقة وكل الشباب والمطرب كانوا مرتاحين وماحسينا بالغربة، حسينا حالنا بوطنا. وحول دور الفن ورسائله السياسية للامة العربية في ظل الظروف التي تمر بها، تقول تهاني :”نريد أن تكون إيد واحدة متكاتفة ونقف حد بعض في كل الصعوبات التي تمر على أي بلد عربي ونساعد بعض وإن شاء الله السلام يعم السودان وفي دارفور وأنا اكتر شيء بسمع عن دارفور، إن شاء الله الأمور بتصير أحسن وبيصير اتفاق وسلام انتو شعب طيب وبتستاهلو كل خير.) ولم تنس “تهاني” التي صعدت للمسرح لترقص ” الدبكة ” مع الفرق اللبنانية أن تختم قولها والضحكات تسابق حروفها:(تذوقت طعم الفول السوداني والرز ولبن الإبل شربت منه شوي وهو كتير صحي ومفيد للجسم.).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية