أخبار

أمريكا: إعادة الثقة بين الـخرطوم وجوبا رهين بإنهاء الحرب في المنطقتين

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان «برنستون ليمان» أن انعدام الثقة بين السودان وجنوب السودان حال دون تنفيذ اتفاقيات التعاون التي أبرمت بين البلدين في الـ(27) من سبتمبر الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، محذراً أن استعادة تلك الثقة سيكون صعباً ما لم ينته التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، قائلاً: (أعتقد أن ما حدث في العملية حتى الآن هو أن الطرفين لم يتوصلا إلى درجة من الثقة تعتبر أساسية لتنفيذ هذا النوع من الاتفاق، في غضون ذلك أكد الممثل الدائم لجمهورية جنوب السودان لدى الأمم المتحدة «فرانسيس دينق» أن تنفيذ الترتيبات الأمنية سيتم التوصل فيها إلى تسوية دون حل الصراع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق).
وقال «ليمان»، للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف أمس (الخميس) بعد محادثات أجراها مع كبار المسؤولين في الخرطوم، قال إن الترتيبات الأمنية يجب أن تُنفّذ قبل تدفق النفط وفتح الحدود للتجارة بين البلدين، واصفاً عملية التنفيذ بالصعبة وأن هنالك الكثير من العمل يتعين القيام به من قبل الطرفين، منوهاً إلى أن الاتفاق على سحب القوات من الحدود جاء في سياق اتفاق كل من الجانبين على الامتناع عن دعم المتمردين، مطالباً جوبا والخرطوم بضرورة إجراء الاتصالات بينهما والالتزام بهذه الاتفاقيات حتى يتحرك الجانبان إلى الأمام مع الثقة.
ورحب المسؤول الأمريكي باجتماع الآلية السياسية والأمنية المشتركة في الخرطوم في الأيام القليلة القادمة، لافتاً أن الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق تعتبر مشكلة رئيسية وسيكون من الصعب كسب الثقة والتفاهم والأمن على طول الحدود المشتركة بين البلدين دون إيقاف ذلك الصراع.
وأشار «ليمان» أن القتال يتسبب في «أزمة إنسانية هائلة» بوجود أكثر من (200) ألف لاجىء في جنوب السودان وإثيوبيا في حين يعاني المواطنون في مناطق التمرد من نقص الغذاء والرعاية الطبية, محذراً أنه مع تزايد القتال يتزايد عدد اللاجئين.
من جهته قال «فرانسيس دينق» في اجتماع لمجلس الأمن عُقد لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن أنشطة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس)، قال إن حكومته «حريصة» على تنفيذ الترتيبات الأمنية، ملقياً بلائمة التأخير في عملية التنفيذ على حكومة الخرطوم، قائلاً: (من الواضح أنه لم يكن هناك حوار بين حكومة السودان والحركة الشعبية- قطاع الشمال على أساس الاتفاقات السابقة).
وشدد سفير جوبا على أن بلاده تواصل الاستعداد لاستئناف تصدير النفط عبر أراضي الشمال، لكن الخرطوم تفرض شروط إضافية حول القضايا الأمنية التي تتجاوز بكثير نطاق اتفاقات أديس أبابا.
من جانبه حذر وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة «هيرفي ﻻدسو» مجلس الأمن من أن بطء التقدم في تنفيذ اتفاق التعاون الذي يتضمن استئناف تصدير النفط يمكن أن يؤثر سلباً على الاستقرار الاقتصادي الاجتماعي لدولة جنوب السودان، قائلاً: (ربما يؤدي التأخير إلى التوتر داخل عناصرها المختلفة، بما في ذلك الخدمات الأمنية).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية