مطالبات بإلغاء ترخيص مدرسة فصلت طالبة (معاقة حركياً)
طالبة : ما حدث أسوأ مما فعلته حضانة لبنانية بطرد طفل سوداني بسبب لونه
الخرطوم_ المجهر
أثار فصل مدرسة لطالبة معاقة حركياً ردود فعل غاضبة للغاية، وطالب محتجون على ما سموه بالسلوك التمييزي للمدرسة بإلغاء ترخيصها كونها قدمت نموذجاً سيئاً للغاية لمؤسسة تعليمية يفترض فيها تعليم التلاميذ قيم الحق والخير والمساواة.
وأوضح “عثمان السيد” (موظف) أن المدرسة أتت بأمر لم تسبقه عليها مؤسسة أخرى، وكان الأمر أسوأ كونه صدر من مؤسسة تعليمية مناط بها تعليم القيم الجمالية والسلوكيات الإيجابية للتلاميذ وليس أن تقوم بعملية تمييز، بينما قالت “آمنة حسين” (طالبة) إن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه من قبل الجهات المسؤولة، وأضافت: (يعني هسه الفرق شنو بين ناس المدرسة ديل والحضانة اللبنانية اللي طردت الطفل السوداني بسبب لونه)، مبينة أن الأمر مع الطالبة المعاقة حركياً كان أسوأ من ما حدث للطفل السوداني في لبنان.
وكانت مدرسة خاصة بجبرة جنوبي الخرطوم قد فصلت التلميذة ذات الإعاقة الحركية “تسنيم حسين الطاهر الشيخ” بعد أن سجلت للصف الرابع أساس. وذكرت أسرة التلميذة أن المدرسة المملوكة لوزير سابق أخطرتهم بفصل “تسنيم” بعد أن تسلمت الزي المدرسي والكتب من المدرسة.
وذكر “وقيع الله علي محمد الحاج” جد التلميذة لأمها أن مدير المدرسة أخطرهم بفصل التلميذة دون إبداء أسباب، وقال (إن تسنيم أحرزت درجة الامتياز وتم تكريهما من قبل المدرسة بنهاية الفصل الدراسي الماضي.
وأكد أن “تسنيم” درست الثلاثة فصول الأوائل بذات المدرسة وكانت نتيجتها امتياز، وأوضح أنه دون بلاغاً في مواجهة المدرسة بنيابة الأسرة والطفل لممارسة المدرسة التمييز ضد تلميذة ذات إعاقة حركية.
وقال “وقيع الله” إن الطفلة في حالة نفسية سيئة من تصرف المدرسة، وأضاف إنه ذهب إلى مدير المدرسة بصحبة رئيس اللجنة الشعبية، لكن مدير المدرسة رفض، وتخوف “وقيع الله” من أن تصاب التلميذة بوصمة جراء فصلها من المدرسة بسبب الإعاقة الحركية.