"سلفا كير": لن نستمع للشائعات والبجيب لينا كلام عن "الخرطوم" سندخله السجن

في ختام المباحثات بين “الخرطوم” و”جوبا”
“البشير”: (البلدين ضربوا رأسهم بالحيطة ورجعوا الآن إلى الخيار الأفضل)
الخرطوم – ميعاد مبارك
قال رئيس الجمهورية “عمر حسن أحمد البشير” ونظيره الجنوب سوداني “سلفا كير ميارديت” أنهما حريصان على انطلاقة جديدة في علاقات البلدين، وأكدا على إشرافهما بشكل شخصي على الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وقال “البشير” في المؤتمر الصحفي المشترك الذي انعقد أمس (الخميس)، في ختام المباحثات المشتركة بين البلدين التي استمرت ليومين في القصر الجمهوري، إن البلدين دفعا ثمناً غالياً نتيجة الخلافات بينهما، مشيراً إلى مرور العلاقة بين البلدين بفترات عصيبة.
وأضاف لقد ظلت الاتفاقيات معطلة نتيجة لعدم التنفيذ و(البلدين ضربوا رأسهم بالحيطة ورجعوا الآن إلى الخيار الأفضل  والتعاون المشترك، دون الالتفات إلى دعم التمرد).
وأكد رئيس الجمهورية خلال كلمته أن الخرطوم وجوبا، اتفقتا على عدم السماح بقيام الأنشطة السياسية والعسكرية ضد البلدين، وزاد (لقد جربنا دعم حركات أثيوبيا وأريتريا وتشاد والذي أدى إلى استنزاف وزعزعة الأمن والمواطنين واتخذنا قراراً بعدم دعم الحركات والسير في اتجاه إيجابي).
وأوضح “البشير” أن السودان يستضيف مواطنين وسياسيين من الجنوب، وأضاف (العايز يعيش ما في مانع، لكن لن نسمح بأي نشاط عسكري أو معارض من داخل السودان ضد جوبا، وكذلك الحكومة في جوبا تستضيف بعضاً من حركات دارفور والنيل الأزرق، وهنالك اتصال مباشر بين البلدين ونحن نعرفهم جيداً)، وزاد (أبو القدح بعرف وين يعض أخوه).
وأشار “البشير” إلى اتفاق الجانبين على منع تدخلات المخربين من الدولتين في علاقاتنا)، لافتاً إلى بعض التدخلات الخارجية من أطراف تنشر معلومات مغلوطة لزعزعة الاستقرار في البلدين.
من جانبه أكد “سلفا كير” رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة السودانية التشادية في تأمين الحدود المشتركة، وذلك عن طريق إنشاء تجربة مماثلة على طول الحدود بين البلدين.
وقال إن الحدود الآن مفتوحة بين البلدين وإن التهديد يكمن في حاملي السلاح، وعندما يقوم الجيش بتأمين الحدود سيستطيع مواطنو البلدين العبور في أمان ودون خوف.
واتهم الرئيس الجنوب سوداني من أسماهم أصحاب المصالح، بنقل الشائعات والأكاذيب بين الخرطوم وجوبا، من أجل المال، وقال (أصحاب المصالح عشان يلقوا قروش، الشعبين المسكينين يلقوا الكوارث)، وزاد (الكلام دا انتهى، الزول البجي يقول لينا ما بنسمعو وبندخلو السجن).
ونفى “سلفا كير” دعم جوبا للمعارضين السودانيين، وقال مستنكراً (من أين لي بالعربات والأسلحة لدعم الحركات)، مشيراً إلى عدم صرف مرتب ستة أشهر للحكومة الجنوبية، وسير الجيش هناك على قدميه.