"الصادق المهدي": الصهيونية والصليبية حركتان إمبرياليتان علينا التصدي لأصحابهما بالرفض والمقاومة
لدى مخاطبته المؤتمر العالمي للمقاومة ببيروت
الخرطوم – طلال إسماعيل
دعا رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” لدى مخاطبته المؤتمر العالمي لاتحاد علماء المقاومة ببيروت أمس (الأربعاء)، حول القضية الفلسطينية لإقامة ما أسماه سداً معنوياً منيعاً بإبرام معاهدة المقاومة تحتوي على (10) بنود، من أبرزها أن المسلمين والمسيحيين واليهود أهل كتاب تجمعهم الملة الإبراهيمية، ولكن الصهيونية والصليبية حركتان إمبرياليتان علينا التصدي لأصحابهما بالرفض والمقاومة، وتشمل بنود المعاهدة بحسب مقترح “المهدي” الحقوق الشعب الفلسطيني ومنها حق العودة، وحق الدولة ذات السيادة، ولا تعامل مع إسرائيل إلا بموجب رد الحقوق المغتصبة لأهلها، وأن مقاومة الظلم حق شرعي وإنساني ودولي في النظم الدولية والمنظمات المتخصصة مجال للمقاومة بالقوة الناعمة يجب خوض غمارها خاصة المقاطعة، وعدم الاستثمار، والعقوبات، وقال “المهدي”: إن لمقاومة الاحتلال أبعاداً وطنية، وقومية، وإسلامية، وإنسانية، علينا التنسيق بينها، وعلينا تمييز حركات التحرير من الإرهاب، مع تعريف الإرهاب لإزالة الالتباس والعمل لدحره.
وأشار إلى أن التوتر والحروب الراهنة تصرف النظر عن القضايا الجوهرية، وأضاف بالقول:” علينا العمل على وضع حد عادل لها، وعلينا الحرص على إبعاد الموقف المشترك من المقاومة من أية تصنيفات طائفية أو أيديولوجية. ودعا “المهدي” لتكوين مجموعة عمل لمتابعة أهداف هذه المعاهدة، والتنسيق على كل المستويات بين مؤيديها، والحرص على إبرام معاهدة أمن وتعايش وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بين مكوِّنات المنطقة العربية، والإيرانية، والتركية.