الديوان

بكل الوضوح

سلة غذاء  العالم.. هل من عودة؟!
عامر الباشاب 
 
{ في حوار صحفي أجريته مع المؤلف والممثل البحريني المبدع “علي فردان” المحب لشعب السودان، وفي أحد محاور هذا اللقاء تساءل “فردان” متعجباً: لماذا يحارب السودان ويحاصر اقتصادياً وهو السلة التي وجدت لتمد العالم بكل أنواع الغذاء؟ 
{ حقاً من النعم العظيمة التي خص بها الله سبحانه وتعالى بلادنا دون سائر البلدان الأرض البكر والتربة التي تحمل بين ذراتها الخير، كل الخير، الذي جعل السودان في يوم ما سلة غذاء العالم، وبرغم أن الأرض ما زالت هي الأرض التي تبشر تربتها بوفرة الإنتاج الزراعي وباطنها يبشر بالثروات المعدنية.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم تعد (السلة) تستطيع مد نفسها بما يحقق لها الاكتفاء الذاتي في الغذاء؟ هل السبب في ذلك عدم التخطيط السليم وسوء الإدارة الذي أصاب مشروع الجزيرة وغيره من المشاريع الزراعية بالشلل؟؟
{ قد يكون هذا من الأسباب الظاهرة، لكن السبب الخفي وهو السبب الرئيس، وراءه أيدٍ خفية،  أيدي اليهود، ومن هاودهم من أعداء الإسلام  الذين لا يريدون للأمة العربية والإسلامية الاستقرار، ولا يريدون لسلة غذاء العالم المضي في الإنتاج، لأن ذلك يعني استقرار الأمن الغذائي في العالم الإسلامي بداية، وهذا ما يجعل اليهود يخططون لاستهداف السودان وزعزعة أمنه بزرع الفتن في أطرافه حتى تستنزف الحرب موارده وتدمر اقتصاده، وتعطل مشاريع الإنتاج الزراعي والحيواني التي كانت تملأ سلة غذاء العالم بمختلف أنواع الحبوب (الذرة والقمح والدخن والسمسم) وجميع البقوليات والخضروات والفاكهة، بالإضافة للإنتاج الحيواني من لحوم وألبان وغير ذلك.   
} وضوح أخير
{ الآن وبعد تحسّن علاقتنا مع دول الخليج وبعد انتهاء أمد الحصار  الأمريكي على اقتصادنا، نتمنى أن تشارك كل  الدول العربية والإسلامية في بث الروح من جديد في مشروع الجزيرة، وتساهم كذلك في تمويل مشاريع مبادرة رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” للأمن الغذائي للعالم العربي والإسلامي، وأرى أن الأمن الغذائي المنشود لن يتحقق إلا بعد إنعاش مشروع الجزيرة وإعادته سيرته الأولى عندما كان يضع كل منتجاته الزراعية والحيوانية المبرأة من كل عيب داخل (سلة غذاء العالم).
{ فهل نأمل في عودة قريبة لمشروع الجزيرة وعودة امتلاء سلة غذاء العالم بالخير الوفير.. أم يطول الانتظار؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية