رأي

بكل الوضوح

حتى ولو اتبعنا مساراتها .!!
عامر باشاب

{ كلما اقترب الموعد المحدد لرفع الحظر الاقتصادي عن بلادنا، تعلق السودانيون بالأمل القادم، وتحول الحديث في الشوارع والبيوت وفي المكاتب والمدارس عن الأمل المرتجى  (رفع الحظر الاقتصادي الذي ظل يفرضه الأمريكان على السودان).
{ وكلما اقترب الموعد ارتفعت من جديد وتيرة توقعات وتكهنات السياسيين والاقتصاديين ما بين متفائل ومتشائم.
وكلما اقترب الموعد تجدد  الإحساس عند كل الناس بأن بلادنا لن تقوم لها قائمة ولن ترفع رأسها اقتصاديا إلا بعد رفع (الحظر الأمريكاني) وهذا الإحساس أصبح مسيطر على الجميع والكل كيفوا حياتهم على ماهو آتِ بعد رفع المفروض والمرفوض.
{  وكما ذكرنا بكل الوضوح بعد الصدمة التي فجعت الجميع بتمديد الحظر لفترة جديدة كيف وصل الإحساس حتى لأطفال الروضة بأن أمريكا هي البطل  المنقذ والمصلح لحالنا وأحوالنا الاقتصادية والمعيشية .!!
{ وصار الجميع ينتظرون بلهفة الفرج القريب البعيد القادم من بلاد العم سام ليفك الضيق المحل ويصلح الحال الحرن.!!
{ حقا كنا ننتظر أن تأتينا التطمينات من الحكومة بانصلاح أحوالنا الاقتصادية  إذا رفعت أمريكا حظرها أو حتى أن لم ترفعه.
وللأسف الشديد بدل أن يأتينا الأمل في إصلاح الأحوال المعيشية من حكومتنا القومية اتجهت آمالنا بكلياتها من جديد  إلى الذين (لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم ونمضي على سياساتهم ومساراتهم) ويبدو هذا ما جعل أحد المسؤولين عن قطاع الاقتصاد في بلادنا السيد “مبارك الفاضل” وزير الاستثمار إلى الدعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني الذي يحرك أمريكا (برموت) مصالحه .
{ كثيراً ما طالبنا قادة بلادنا لبذل كل جهودهم لاستنفار العقول والخبرات الاقتصادية الوطنية بالداخل والخارج  لإيجاد بدائل يخرجوا بها اقتصادنا الوطني من أزماته المزمنة حتى لا نظل تحت رحمة أمريكا التي وجدت ضالتها في ممارسة أسلوب الضغط النفسي معنا لأنها شعرت بأننا ننتظر عطفها ونرجو رحمتها.
{ يا لتنا أوصلنا عزمنا لأمريكا للاعتماد على أنفسنا في إصلاح أحوالنا الاقتصادية من الداخل وعندها وكما ذكرت كانت ستأتينا طائعة ومكرهة برفع الحظر عن اقتصادنا بل ورفع كل العقوبات بحثاً عن مصالحها. وليس رأفة بنا أو شفقة علينا.

{ وضوح أخير :
{ للمرة المليون نقول أمريكا لن تفك الحظر عن السودان إلا إذا رأت أن مصالحها حكومة وشعباً مرهونة برفع هذا الحظر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية