وزير العدل بجنيف: السودان يقوم بواجبه في مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر

ألقى خطاب السودان أمام اجتماعات مجلس حقوق الإنسان
الخرطوم ـ المجهر
جدَّد السودان التزامه الكامل بتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الدولية والإقليمية كافة المتعلقة بحقوق الإنسان من أجل تحسين البيئة التي تضمن تطبيق هذه الحقوق بما نصت عليه المعاهدات والاتفاقيات. وقال إن البلاد شهدت تطوراً وتحسُّناً ملموساً في ملف حقوق الإنسان.
وقال وزير العدل مولانا د. “إدريس إبراهيم جميل”، في تصريحات صحفية حسب ووكالة السودان للأنباء أمس (الخميس)، من مقر إقامته بجنيف عقب إلقائه خطاب السودان أمام اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ36 بجنيف، إنه طالب المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بمساعدة السودان في تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تعيين الخبير المستقل، وخاصة فيما يتعلَّق بالمساعدات الفنية وبناء القدرات لتحسين بيئة العمل الإنساني وممارسة حقوق الإنسان بصفة عامة.
وطالب “جميل” المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بمساعدة السودان في تحقيق الأهداف التي من أجلها تم تعيين الخبير المستقل خاصة، فيما يتعلق بالمساعدات الفنية وبناء القدرات لتحسين بيئة العمل الإنساني.
وأضاف الوزير أن خطابه أشار إلى النقاط الإيجابية التي وردت في تقرير الخبير المستقل، إضافة إلى النقاط التي تهجم فيها على السودان وتلك التي أغفلها ربما عمداً، أو بعض النقاط التي ذكرها وهي غير صحيحة، مؤكداً على أن البلاد شهدت تطوُّراً وتحسناً ملموساً في ملف حقوق الإنسان بعد تكوين حكومة الوفاق الوطني نتيجة لحراك وحوار شامل استمر أكثر من عامين بمشاركة عدد كبير من الأحزاب وأكثر من (35) مجموعة مسلحة.
وأوضح “جميل” أن خطابه أمام مجلس حقوق الإنسان أشار إلى أن السودان يقوم بواجبه في مكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، حيث يستضيف أكثر من مليوني لاجئ من الجنسيات كافة في الوقت الذي يتقاعس فيه المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته والتي لا تتعدى الـ(20) في المائة من الاحتياجات الفعلية لهؤلاء اللاجئين.
وأكد وزير العدل أن حوالي (108) قوانين أو تشريعات أو موضوعات، تحتاج إلى سن قانون جديد أو تعديل “إضافة أو حذفاً”، مشيراً إلى أن فصل النيابة العامة من وزارة العدل يأتي تسهيلاً للعملية القضائية، إضافة إلى أن السودان سبق وأن عدَّل الدستور المؤقت هذا العام ليتواءم مع المزيد من الحريات إلى أن يتم استبداله بدستور دائم يستوفي مخرجات الحوار وتوصياته كافة.