دبلوماسي أمريكي يطالب القادة الأفارقة بالضغط لإنهاء حرب جنوب السودان
كمبالا ـ المجهر
طالب دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى، حكومات الدول الأفريقية بالضغط على السياسيين في جنوب السودان لإنهاء الحرب الأهلية التي تنزلق فيها الدولة الوليدة الآن.
ونقلت وكالة رويترز عن وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأمريكية “توم شانون” قوله أثناء منتدى الشراكة الأمريكية الأفريقية في معهد السلام الأمريكي، أمس الأول، “نعتقد أن هناك عدداً من زملائنا الأفارقة من وجهة نظرنا يتصرفون بطريقة غير مسؤولة تماماً”.
واندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد الخلافات السياسية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأدت الحرب الأهلية إلى تشريد أكثر من مليوني شخص.
ووصف الدبلوماسي الأمريكي قادة جنوب السودان بأنهم “غير متسامحين”، مشدداً على أن الدول الأفريقية بحاجة إلى العمل من أجل وضع حد للحرب التي أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف من الأشخاص، وزاد “أن هذا صراع من صنع الإنسان ذو أبعاد مروعة وهو حول القادة السياسيين الذين يتحدون بعضهم البعض بالقوة على حساب مواطنيهم”.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات وحظراً على السفر يتضمن تجميد الأصول ضد نائب رئيس الدفاع ووزير الإعلام ورئيس أركان الجيش السابق.
وقالت واشنطن إن العقوبات فرضت على مسؤولي الحكومة والجنرال السابق على أدوارهم المزعومة في زعزعة استقرار البلاد و”إثراء” أنفسهم من خلال الفساد.
وخلال الاجتماع المشترك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في (8) سبتمبر، أكد الدبلوماسيون الأمريكيون مرة أخرى على ضرورة فرض حظر على توريد الأسلحة إلى جنوب السودان.
وتتهم واشنطن جوبا بعدم تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015.
ولعبت الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في المساعدة على التوصل إلى اتفاقية السلام الشامل التي وقعت 2005 وأرست الأساس لانفصال جنوب السودان عن السودان 2011.
وفي الوقت الراهن تظل الحكومة الأمريكية الجهة المانحة الدولية الرائدة في جنوب السودان وتقدم مساعدات إنسانية كبيرة لمئات الآلاف من مواطني جنوب السودان النازحين أو المتضررين بشكل آخر منذ بداية الأزمة في ديسمبر 2013.