بكل الوضوح
ماذا يحدث في التلفزيون؟؟(إذاعة هلا) احترام الكلمة
عامر باشاب
{ ما زال الغموض يكتنف الطريقة التي أُوقفت بها نجمة الفضائية السودانية المذيعة القديرة “سلوان دفع الله المبارك”.. وإذا عرف السبب بطل العجب..!!
{ الأرجح، وحسب المصادر، أنها عوقبت لإصرارها على الدخول لمباني التلفزيون لأداء عملها كمذيعة، وتملكها الغضب وهي تحاول إقناع موظف الاستقبال بأنها مذيعة بالتلفزيون ولديها تسجيل لكنه كان مصراً على منعها من دخول الحوش دون إثبات هويتها، ووقتها لم تكن بطاقتها معها، لكنها تحمل هويتها على وجهها التلفزيوني وشخصيتها الإعلامية المبرزة التي يعرفها الملايين من السودانيين خارج حوش التلفزيون، بل يعرفها من هم خارج حدود حوش السودان.
{ وحقاً إذا كان القرار الذي صدر من السيد “الزبير عثمان” المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون بإيقاف “سلوان” سببه أنها أصرت على دخول التلفزيون للقيام بواجباتها رغم منعها من الدخول، فهذا القرار فيه ظلم كبير لمذيعة خدمت في الحوش أكثر من (20) عاماً.
{ كان الأولى محاسبة موظف الاستقبال الذي لا يعرف قدامى الموظفين بالمؤسسة التي يعمل فيها خاصة المذيعين الذين يدخلون كل البيوت السودانية عبر الشاشة البلورية، وأكيد هناك شاشة كبيرة جداً في استقبال التلفزيون تظهر عبرها “سلوان” وزملاؤها بصورة دائمة ليلاً ونهاراً!!
{ والمحير أكثر لماذا يصدر قرار لإيقاف مذيع بالتلفزيون من المدير العام للهيئة مباشرة.. أين مدير القطاع؟!
{ على ذكر التلفزيون خلال اليومين الماضيين طالعت تقريراً صحفياً بإحدى الصحف ورد فيه اختفاء أكثر من (70) كشافة إضاءة من أستوديو (علي شمو).. إذا حدث هذا بالفعل فأين ذهبت الكشافات وكيف خرجت ومن المسؤول؟؟!
{ أعجبتني جداً الثقة التي تحدث بها معي مدير إذاعة (هلا 96) الإعلامي القدير الأستاذ “ياسر أبو شمال” عبر اتصال أراد أن يعاتبنا خلاله على ورود اسم إذاعة (هلا) في محل نقد فعل سالب لم يرد ولن يرد على أثيرها، حيث قال لي بالحرف الواحد: (أنا متأكد تماماً وواثق كل الثقة بأن هذا الفعل لم يحدث بإذاعتنا، وأن مقدمي البرامج عندنا لا يتفوهون بمثل هذه الألفاظ السوقية والعبارات الركيكة).. وبالفعل بعد تقصٍ سريع اكتشفنا أن مستوى الهبوط اللفظي المقصود ورد على لسان مذيعة تتبع لمحطة إذاعية أخرى على ذات التردد الذي تزاحمت عليه المحطات الإذاعية بدرجة تدعو للدهشة والاستغراب!!
{ والحق يقال إن مستوى الرقي في التعامل والإحساس بالمسؤولية والمهنية العالية التي يعمل بها القائمون على أمر إذاعة (هلا) كبيرهم وصغيرهم، يؤكد أن هذه المحطة ولدت في الأساس لاحترام الكلمة المسموعة قبل احترام المستمع.
} وضوح أخير
{ للأستاذ “أبو شمال” ولكل من حوله من شباب التميز الإبداعي الإذاعي عن اليمين والشمال.. لكم العتبى حتى ترضوا.