بكل الوضوح
(زيرو) فعل وأكوام من الفشل..!!
عامر باشاب
{ (الزيروهات) الثلاثة فعل، (زيرو عطش، زيرو كوش، وزيرو حفر) التي أعلنت عنها حكومة ولاية الخرطوم ممثلة في نائب الوالي “محمد حاتم سليمان” الذي سكت دهراً ونطق بما لا تستطيع حكومته تنفيذه في (100 يوم) ولا حتى في (100 شهر)، وإذا أمد الله في الأعمار وقدر لهذه الحكومة الاستمرار يمكن للسيد النائب “محمد حاتم” أن ينجز (زيروهاته) هذه خلال (100 عام). وعندها نعلن (الخرطوم عاصمة الزيروهات الثلاثة).
{ فيما يخص أزمة العطش وعدم توفر مياه الشرب النظيفة، رغم أنها كأزمة محصورة في أماكن بعينها على امتداد ولاية الخرطوم، لكن الـ(100 يوم) التي التزم بها نائب الوالي لن تجعله يحل الأزمة في حي واحد فقط من الأحياء الطرفية بمحلية أمبدة، ناهيك عن بقية الأماكن الأكثر عطشاً على امتداد الولاية.
{ أما أزمة (الكوش) وما أدراك ما (الكوش) ومكبات النفايات، التي صارت تنافس في عددها تعداد سكان العاصمة وعدد السيارات التي تجوب شوارع مدنها الكبيرة، والأمر لا يحتاج لراصد، فكل الطرقات والساحات والمساحات داخل الأحياء والأسواق بولاية الخرطوم تحولت إلى (كوش) متفاوتة الأحجام.. فبالله عليكم (الوساخة) المنتشرة الآن على مد البصر وأينما وقع النظر يكفيها كم من الأيام أو الشهور أو السنين حتى تصل إلى الـ(زيرو) الذي يحلم به “محمد حاتم”؟!
{ وبالنسبة لـ(الحفر) الخرطومية كبيرها وصغيرها المكشوفة والمستخبية، التي بانتشارها المخيف حولت عاصمتنا المثلثة إلى ملعب كبير لـ(أم الحفر) وقع فيها الكثيرون ونجا من خطرها قلة.. هذه الحفر الغريبة والعجيبة يمكننا أن ننافس بها في موسوعة (جينيس للأرقام القياسية)، ونحصل بها على جائزة أكثر حفر الأرض على مستوى العالم.
{ حقاً واقع حال ولاية الخرطوم و(حالها الواقع على الأرض) خاصة فيما يخص مشاريع التنمية العمرانية ومعالجة الأزمات التي ظلت تعانيها، يؤكد بأن حكومة الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” من أفشل الحكومات التي مرت على الولاية.. وحتى الآن إنجازاتها (زيرو) كبير في كل المحاور..!!
{ مع كثرة الكلام، و(زيرو) الفعل، ووحل العشوائية، والتخبط وأكوام الفشل التي دفنت أي أمل للإصلاح وإنهاء الأزمات التي يعانيها مواطنو ولاية الخرطوم، لا يحق لنا أن نتحدث بلغة (الأصفار)!!
{ قل ما تفعل وافعل ما تقول.. يا “محمد حاتم” ولا داعي للشطحات التي تؤدي من فشل إلى فشل..
{ قال (زيرو).. قال..!!
} وضوح أخير
{ إلى “المتعافي”.. (ضيعناك وضعنا وراك).