احتجاجات بـ"الخرطوم" ترفض الانتهاكات ضد مسلمي "الروهينغا"
(7) آلاف و(354) قتيلاً و(6) آلاف و(541) جريحاً من الروهينغا منذ الـ(25) من أغسطس الماضي
جنيف ـــ الخرطوم ـــ المجهر
نظمت عدد من منظمات المجتمع المدني، بجانب اتحاد طلاب مسلمي ميانمار في السودان، عقب صلاة (الجمعة) أمس، وقفة احتجاجية بمسجد جامعة الخرطوم، وذلك تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات ضد المسلمين “الروهينغا” في إقليم أراكان، وشهد شارع الجامعة تدافعاً كبيراً من قبل المصلين عقب أداء الصلاة، حيث تمت مخاطبات سياسية من قبل عدد من قيادات العمل السياسي والمجتمعي في السودان، رفضاً للانتهاكات ضد المسلمين “الروهينغا”، هذا وقد أجمع المتحدثون على ضرورة تقديم الدعم والمؤازرة بكافة أشكالها إلى “الروهينغا”، لمواجهة ما حاق بهم من إبادات متكررة على يد النظام البوذي الذي لم يردعه وازع من ضمير أو إنسانية، إلى ذلك دعا إمام وخطيب الجمعة بمسجد جامعة الخرطوم، “أحمد نور الإسلام” الأمة الإسلامية للتدافع لنصرة إخوانهم المستضعفين في إقليم أراكان بدولة بورما الذين قُتّلوا وشُرّدوا طوال سنوات وحرموا من حريتهم واستقلالهم بسبب الطغيان البوذي الذي يريد كسر شوكة الإسلام فيهم، وفنّد “نور الإسلام” أوجه التدافع والنصرة، مؤكداً أن أي وسيلة تسلكها الأمة الإسلامية في سبيل رفع الظلم الذي حاق بـ”الروهينغا” وشعبها هو سبيل لإعلاء كلمة الدين والحق، مشيراً إلى أنه حان الوقت للأمة الإسلامية أن تتحد تجاه قضاياها العادلة، كما وجه “نور” دعوته للمجتمع الدولي مخاطباً الضمير الحي للإنسانية فيه بأن يلتفت إلى هذا الشعب الذي لم يرتكب جرماً سوى تمسكه بحريته في العقيدة التي اختارها منهجاً لقوامة حياته.
إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد مسلمي الروهينغا الذين وصلوا بنغلادش فارين من إقليم أراكان في ميانمار إلى (270) ألفاً، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “ليونارد دويل”، والمتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين “دنيا أسلم خان” في جنيف، وقال “دويل” إن (130) ألفاً من الروهينغا الفارين من ميانمار في الأيام الأخيرة، يقيمون في مخيمات للاجئين ببنغلادش، و(90) ألفاً آخرين يستضيفهم أهالي المنطقة، فضلاً عن (50) ألفاً يمكثون في مخيمات مؤقتة، ولفت “دويل” إلى وجود ازدحام شديد في المخيمات في ظل وصول (270) ألف مسلم من أراكان في غضون الأسبوعين الأخيرين.
بدورها دعت “خان” إلى وقف فوري للعنف الذي يؤدي إلى نزوح الروهينغا عن موطنهم، مشيرة إلى حرمان مسلمي أراكان من حقوقهم الإنسانية وحرياتهم الأساسية، ولا يتوافر إحصاء واضح بشأن ضحايا الإبادة، لكن الناشط “عمران الأراكاني” قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا (7) آلاف و(354) قتيلاً، و(6) آلاف و(541) جريحاً من الروهينغا، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة في الـ(25) أغسطس المنصرم وحتى يوم (الأربعاء) الماضي، ومنذ (25) أغسطس يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد مسلمي الروهينغا في أراكان، ما أثار موجة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من المسلمين.