حفيدة "المهدي الإمام" السيدة "فاطمة عبد الرحمن المهدي" لـ (المجهر) 3-3
{ كيف تعرفت بت السيد “عبد الرحمن” على الدكتور “التهامي”؟
– لا أعرفه ولا شفته.
{ نقدر نقول كان قضاء وقدر؟
– للقصة بقية، فقد أبديت مقاومة، وقلت حقو البت ما تتزوج بالطريقة دي، ويجب أن يكون في قدر من التعارف.
{ كيف تعرفت بت السيد “عبد الرحمن” على دكتور “التهامي”؟
– (أدوني فرصة أمر أثناء وجوده).
{ الحصل شنووو؟
– ما في طريقة إلا (أعاين ليهو بقعر عيني).
{ وهل هذا يكفي للزواج من فتاة مثلك متطلعة لتفاهم مشترك هذه النظرة العابرة؟
– (أخدت نفس)، وقالت دا صحيح، ولكن عرفت عنه الكثير أرسلت لمن يتقصى حاله في مكان عمله بمعهد التكنولوجيا، ومن وراء الستار عرفت كل شي تقريباً.
{ هل التقيتِ به بعد ذلك؟
– ما شفته إلا بعد العقد.
{ كم كان مهرك؟
– أهله قالوا ديل بحر ما عاوزين قروش.
{ كم كان مهرك السيدة “فاطمة” بت الإمام؟
– ألف جنيه (1000ج).
{ كنتِ زوجة صغيرة ربما أحسستِ باليتم وغياب الإمام؟
– أمي “شامة” ورحمة أم الصادق عوضوني كل شيء.
{ ذكرتِ تعقيدات كتيرة في علاقات نتيجة لزيجات الحوش المهدوي؟
– نعم، وأبرز مثال أبوي “عبد الرحمن” والإمام “الصديق” أبو “الصادق”، دا متزوجين أخوات “سكينة” و”رحمة”.
{ من الذي عقد قرانكما أنتِ و”التهامي”؟
– عقد لي الإمام “الهادي”.
{ الإمام “الهادي” ما ساهل أبداً.. أبداً، مش كدا؟
– (مقاطعة سريعة) الإمام “الهادي” عظمته تربى وسط الأنصار.
{ أنتِ معاه ضد مين؟
– أنا معه ضد “الصادق”.
{ كنتم في لندن حينما أعلن عن وفاة إمام الأنصار الإمام “الهادي”؟
– لم نكن نعلم وذهبنا لـ”محمد أحمد المحجوب”، وأيضاً لم يكن يعلم، ولكنه تأكد، وشال معانا الفاتحة.
{ و”شريف التهامي” هو من ذهب لـ”ولي الدين” في ريف لندن ليعلمه بالخبر؟
– لكنه رفض، وقال إن الإمام “الهادي” لا يموت من دون أن يفعل للدين والقدس والأنصار.
{ حينما عدتم للسودان، ذهبتم لأداء واجب العزاء؟
– نعم، ولكن كثيرين رضوا الخبر.
{ نسينا “شريف التهامي”؟
– “شريف” رجل متواضع، ولا يهتم للدنيا، ونومه هادئ جداً بدون هلاويس.
{ كيف يكون البكاء على الإمام “الهادي” بعد أربعين عاماً؟
– (كتلوك يا عمي الروس النجوس.. كتلك يا عمي ناصر القاصر).
{ العاطفة الصادقة على العين والراس، ولكن كيف تقولين أنكم عشتم حياة صعبة؟
– شفنا أيام لا عندنا أكل ولا شراب..
{ لا أحد يصدق من يبيع منزل بأمدرمان ويشتري آخر في لندن؟
– (زيادة على كدا) أخواتي الكبار ما كانوا قادرين يعيشوا في مستوى بنات الإمام “عبد الرحمن”
{ كم مرة قابلتِ “النميري”؟
– مرات معدودات، آخرها بعد سجن “شريف”، وأخبرته أن القروش لم تدخل جيبه بل ذهبت للقصر.
{ ركزتِ كلامك من أجل “شريف”؟
– لا.. لا.. لا، أنا كنت حزمة أحزان، أخوي مكتول وحقي مشيول.
للأمانة كانت “سارة الفاضل” تشرف نسوان “المهدي” بالفهم والثقافة وحتى قوة الشخصية؟
– “سارة” طيبة وسياسية وحكيمة، ولو كانت حية ما كان “الصادق” اختلف مع مادبو.
{ مشكلتك معاها شنو؟
– بس مناقرة ومزاحمة في الدنيا الفانية دي.
{ بكيتِ عليها على طريقة النسوان (حيي وووب)؟
– جداً.. جداً.. جداً.
{ هل يقدر الإمام “الصادق” درجة العمة؟
– “الصادق” ظريف و(حنيين جداً)، عطوف معي وله معي تقدير خاص، وأنا فاهماه شان متربي معاي، ويحترمني جداً، وأشكر ليهو الرد بأدب بعد كل كلام ساخن.
{ وبعد أي حوار يخرج الكلام الساخن يأتي البرود في التعامل من أولاده وبناته على الأقل؟
– كلهم يحترموني ويتكلمون معي مطأطئي الرؤوس.
{ عندك مواقف صارخة بخصوص الدفن في قبة “المهدي”؟
– نحنا في بيت “المهدي” نرى القبة زي الكعبة، ودا ما عدم إيمان، ولكن تقديس للمكان وتربينا على هذه القيم المهدوية.
{ الموت ما فيهو خيار وفقوس؟
– ومين قال أكتر من كدا.
{ إذن القبة لكل الأنصار؟
– الجواب صعب.
{ أنتِ عنصرية جداً في موضوع من الذي يستحق الدفن داخل القبة؟
– لو كنت عنصرية ما رفضت دفن “صلاح الصديق”، الذي كان غالياً علينا، ومات فجأة في حادث.
{ لكنه دفن داخل القبة؟
– هذا قدر، وكما قلت كنّا مصدومين في رحيله.
{ إذا قال الإمام الصادق فتوى بخصوص وضع القبة هل تنصاعين؟
– لا أحد يفتي في القبة؛ لأنها بتاعت الدولة.
{ هناك 19 ألف متر مربع عبارة عن أملاك مثل ميدان الخليفة ستفجر مشكلة مؤكدة؟
– منو العندو 19 ألف متر لروحه، دا تراث عموم الأنصار.
{ عاوزة كم متر من الـ19 ألف متر مربع في وسط أمدرمان؟
– عاوزة الحق الأدبي (سيف نهز بيهو ولا نضرب به)..
{ كلام متوزع يقول إن الخليفة “عبد الله” كان صعب شديد وقاسي؟
– كان معزول جاب أهله لحمايته.
{ هل أنتم خليط من أولاد الغرب وأولاد البحر؟
– نحنا من أولاد البحر، ولكن عالجنا المسألة بالتزاوج، أختي متزوجة من “عبد السلام” ود الخليفة “عبد الله”
{ في غصة في حلق أهل المرحوم الدكتور “جار النبي”؟
– والله يا ولدي أنا ما عندي معاهم أي مشكلة، هم سودانيين نبلاء على العين والراس، وما أثير لا علاقة له بمكانة الأسرة الكريمة عندنا.
{ عاوزين نرجع لـ”سارة” و”حفية” و”وصال”؟
– وصال متدينة قبال “الترابي”، ولكن عندها عقيدة فيهو؟
{ كنتو كيف مع موضة الأيام ديك؟
– لم نلبس توب الشيفون، ومحافظين من ما نحنا صغار.
{ يا بت ملوك النيل؟!
– دا تعبير أطلقه الأستاذ “حسين خوجلي”.
{ بمناسبة “حسين خوجلي” (ذات مرة جئتِ الجريدة)، فكتب عكس البارحة آنذاك بالطبع، ماذا حصل؟
– أخبرته بالحقيقة فالتزم بها، ما الغريب في ذلك؟.
{ أين يدرس أحفاد السيد “عبد الرحمن”؟
– في التقانة والهندسة والطب.
{ أنتِ الحبوبة هل تحجيهم تحت القمرة؟
– في العمارات ما في قمرة (دا زمن فات والوضع مختلف جداً جداً).
{ الزواج في حوش “المهدي” سنة أم فرض؟
– ما عندنا أولاد(كتار) بس أولاد خالي “مبارك” كانوا أصغر والكبار أكبر مني.
{ جيلك هو جيل الخروج عن تلك التقاليد؟
– جيلي مرق من المنظومة دي.
{ (أكملي الجملة) نسوان المهدي…….؟
– نسوان المهدي الإصرار على الحشمة (مما كبرنا) لبسنا الطرحة والتوب المشجر.
{ كيف تنظرين لعلاقة “الصادق” و”مبارك المهدي”؟
– “مبارك” متفانٍ في خدمة “الصادق”، وعمره كله شغال معاه، وذات يوم دس باسبورته كي لا يسافر، ويعمل المصالحة.
{ (يعني) شلتي اللوم ورميتيه في “الصادق”؟
– الصادق عنده عزة بنفسه.
{ إذن أيام الانشقاق وقفتِ مع “مبارك الفاضل”؟
– ناس “مبارك” دعوني وأخبرت “الصادق” (في عمري لم تصلنِ أي دعوة من حزب الأمة).
{ (مين عارف) مكن مكتوبة ليكم لمة قوية بعد فرقة طويلة.
{ (حكايتنا حكاية) ما خلاص يا ولدي خربت (too late) فات الزمن احسب عمرنا كم.
{ عمرك كم؟
– تذكرني بـ”حسين خوجلي” (جرجرتني من هنااااااااك)..
{ من هم أعداء “فاطمة عبد الرحمن المهدي”؟
– أبداً هم ما أعداء بالمعني الدائم للكلمة ولكن في ناس حبوا ينتهوا مني وسط أنصار
{ أمدرمان؟
– حقتنا.
{ (وبرضو) !… شريف صعب المراس؟
– الزي “شريف التهامي” معتد عنده علم ورأي، ولكن الدكتاتورية دائماً مرفوضة.
{ وكيف ما تقولي (دا شريف التهامي)؟
– والله العظيم دي الحقيقة، وأنا لا أحب التسويف والنفاق.