أزمة دقيق تضرب ولايتى الجزيرة و القضارف وعودة الصفوف للمخابز
اتحاد أصحاب المخابز يعزيها للترحيل
مدني- القضارف – سليمان مختار
كشفت جولة واسعة قامت بها أمس (الخميس)، (المجهر) إلى عدد كبير من المخابز بولاية القضارف، عن تفاقم وتجدد أزمة خبز الحادة التي شهدتها ولاية القضارف منذ بداية الأسبوع الحالي إذ مازالت حالة اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز لشراء الخبز، وقال عدد من أصحاب المخابز إن حصتهم مازالت غير منتظمة بسبب تأخر حصة من بورتسودان جراء الترحيل، وإنها تعمل بنصف طاقتها، وارجع رئيس الاتحاد التعاوني بالقضارف “عمر حسن فاضل” في تصريح (للمجهر) ارجع الأزمة إلى عدم وصول حصة الولاية من بورتسودان وفقا للكميات التي تمكن الاتحاد من صرف الحصة لأصحاب المخابز كاملة، بسبب عدم توفر الترحيل واتجاه أصحاب الشاحنات لترحيل المدخلات الزراعية فضلا عن ضعف حصة الولاية من الدقيق المدعوم، لافتا إلى ذلك احدث فجوة في الدقيق باتت تظهر من حين لآخر، وقال إن الاتحاد قام بابتعاث مناديب إلى بورتسودان لتسهيل انسياب ووصول حصة الولاية كاشفاً عن اتجاه لدعم الدقيق التجاري الموجود بالأسواق لسد الفجوة بالتنسيق مع وزارة المالية بالولاية، وشكا من ارتفاع وزيادة الاستهلاك في الخبز نتيجة لتغيير النمط الغذائي لسكان المحليات بالولاية، واستقبال الولاية للعمالة الموسمية في فصل الخريف، وطالب الجهات المختصة بالمركز بزيادة حصة الولاية من الدقيق المدعوم بنسبة ( 40% ) وكشف عن جملة من الإجراءات لإحداث وفرة للدقيق بالولاية عبر القيام بحملات بسوق القضارف بالتنسيق مع نيابة المستهلك والأمن الاقتصادي ووزارة المالية أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الدقيق التي كانت في السوق لبيعها بأسعار السوق السوداء، فضلا عن ضبط أوزان الخبز في المخابز لافتاً إلى وصول كميات كبيرة من الدقيق للولاية من بورتسودان، مشيراً إلى أنها سوف تسهم في انفراج الأزمة. وفى السياق أرجع رئيس الاتحاد “مدثر عبد الرحيم عبد الكريم” أسباب الأزمة لمشاكل ترحيل حصص الدقيق الخاصة بالولاية من ميناء بورتسودان، حيث كشف عن وجود كميات معتبرة من الدقيق بميناء بورتسودان تكفي لفترة طويلة وتحقق انفراجاً وانسياباً منتظماً لدقيق المخابز بصورة عادلة. ولفت إلى أن حجم احتياجات الولاية لا يتناسب والوارد اليومي، حيث أن حجم الاستهلاك اليومي للولاية (12) ألف جوال، فيما يبلغ الوارد اليومي (4.650) جوال، من شركة “سين” و (1800) جوال من شركة الحمامة وكمية مقدَّرة من المخزون الإستراتيجي، مناشداً شركات “الأبلج” و”صوفت” و”ويتا” و”سيقا” للدخول في الإمداد اليومي للمخابز من الدقيق. وأضاف “مدثر” إن فترة العيد شهدت أزمة في الخبز رغم التحوُّطات والتدابير التي اتخذتها لجنة المتابعة المكوَّنة من اتحاد المخابز والأمن الاقتصادي وإدارة التجارة بالولاية، وعزا ذلك لهطول الأمطار الغزيرة يوم عرفة وتسببت في أحداث أعطال في (7) محوِّلات كانت سبباً في انقطاع الإمداد الكهربائي والمائي الأمر الذي أخرج العديد من المخابز عن الإمداد اليومي. وأشار “مدثر” إلى أن الولاية بها (1700) مخبز، منها (350) مخبزاً، بحاضرة الولاية مدني ومحلية مدني تمثل (40%) من الاستهلاك اليومي من الدقيق ما يعادل (5.550) جوالاً يومياً، وذلك للكثافة السكانية العالية.